الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الناس في الأدب على ثلاث طبقات

    فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • إن وقع الطلاق في الحيض هل يجبر على الرجعة ؟

    [ الموضع الثالث ] [ في حكم من طلق في الحيض ] - وأما الموضع الثالث ( في حكم من طلق في وقت الحيض ) : فإن الناس اختلفوا في ذلك في مواضع : منها : أن الجمهور قالوا : يمضي طلاقه . وقالت فرقة : لا ينفذ ولا يقع . والذين قالوا : ينفذ قالوا : يؤمر بالرجعة . وهؤلاء افترقوا فرقتين : فقوم رأوا أن ذلك واجب وأنه يجبر على ذلك ، وبه قال مالك وأصحابه . وقالت فرقة بل يندب إلى ذلك ولا يجبر ، وبه قال الشافعي ، وأبو...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات

    والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ

    الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ الْخَلِيفَةُ ، أَبُو الْفَضْلِ ، جَعْفَرُ بْنُ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّشِيدِ هَارُونَ بْنِ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْمَنْصُورِ ، الْقُرَشِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ . وَبُويِعَ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيهِ الْوَاثِقِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ : حَكَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَيَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ . وَكَانَ أَسْمَرَ جَمِيلًا ، مَلِيحَ الْعَيْنَيْنِ ، نَحِيفَ الْجِسْمِ ، خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ ، رَبْعَةً ، وَأُمُّهُ اسْمُهُا شُجَاعُ . قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ : اسْتُخْلِفَ الْمُتَوَكِّلُ ، فَأَظْهَرَ السُّنَّةَ ، وَتَكَلَّمَ بِهَا فِي مَجْلِسِهِ ، وَكَتَبَ إِلَى الْآفَاقِ بِرَفْعِ الْمِحْنَةِ ، وَبَسْطِ السُّنَّةِ ، وَنَصْرِ أَهْلِهَا . وَقَدْ قَدِمَ الْمُتَوَكِّلُ دِمَشْقَ فِي صَفَرٍ ... المزيد

  • الشَّرِيكُ

    الشَّرِيكُ الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَمْرٍو ، عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْبَلْخِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَّاقَ ، وَالْحَافِظَ أَبَا عَلِيٍّ الْوَخْشِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَاسَكَانِيَّ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ السِّجْزِيَّ ، وَطَائِفَةً . قَالَ السَّمْعَانِيُّ كَانَ فَاضِلًا ، حَسَنَ السِّيرَةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، مُكْثِرًا مِنَ الْحَدِيثِ ، مُعَمَّرًا ، كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ ، يَرْوِي " الْمُوَطَّأَ " عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدِيثِيِّ ، عَنْ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيِّ ، وَيَرْوِي " تَفْسِيرَ " أَبِي اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، عَنِ الْوَخْشِيِّ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْهُ ، وَرَوَى عَنِ الْوَخْشِيِّ " سُنَنَ " أَبِي دَاوُدَ ... المزيد

  • عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ

    عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفَقِيهُ أَبُو مَرْوَانَ الْأُمَوِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَأَخَذَ عَنْ مَالِكٍ ، وَاللَّيْثِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : سَمُّوَيْهِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ . ضَعَّفَهُ ابْنُ يُونُسَ ، وَابْنُ حِبَّانَ . قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ : أَبْطَأَ حَبِيبٌ ، فَقَالَ مَالِكٌ : لِيَقْرَأْ بَعْضُكُمْ ، فَقَرَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَلَمَّا مَرَّ بِابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : شِهَابٌ - فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا - وَضَجِرَ مَالِكٌ ، وَكَانَ يَغِيبُ ، فَيَكْتُبُ فِي أَلْوَاحِهِ مَا يَسْمَعُ مِنْ مَالِكٍ ، فَيَقُولُ : أَنَا كَتَبْتُهُ . فَيَعْجَبُ مِنْ تُغَفُّلِهِ . وَقَرَأَ لَنَا عَلَى مَالِكٍ فِي النُّذُورِ قَالَ : فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ " جُزْءًا ... المزيد

  • مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ

    مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ الْمُحَدِّثُ ، الْمُعَمَّرُ أَبُو عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَرْفِيُّ الْوَشَّاءُ ، أَحَدُ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ يُحْتَمَلُ حَالُهُمْ . سَمِعَ : إِسْمَاعِيلَ ابْنَ عُلَيَّةَ ، وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُمَا . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ : أَبِي بَدْرٍ السَّكُّونِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَآخَرُونَ . ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ : ضَعِيفٌ جِدًّا . قُلْتُ : حَدِيثُهُ أَعْلَى شَيْءٍ فِي " الْغَيْلَانِيَّاتِ " . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • حَيْدَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ

    حَيْدَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ مُحَمَّدٍ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو الْمُنَجَّا ، الْقَحْطَانِيُّ ، الْأَنْطَاكِيُّ ، الْمُعَبِّرُ . رَوَى عَنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَفَرْطَابِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْأَكْفَانِيِّ ، وَجَمَالُ الْإِسْلَامِ ، وَالْقَاضِي يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ . قَالَ ابْنُ مَاكُولَا : كَتَبْتُ عَنْهُ بِدِمَشْقَ . وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الدِّينِ ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ يَحْفَظُ فِي عِلْمِ التَّعْبِيرِ عَشَرَةَ أَلَافِ وَرَقَةٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَنَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَرَقَةً . قُلْتُ : يَكُونُ هَذَا الْقَدْرُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ مُجَلَّدًا ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحَّةِ ذَلِكَ . ... المزيد

  • ابْنُ كُلَيْبٍ

    ابْنُ كُلَيْبٍ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْأَمِينُ ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَرَجِ ، عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ خَضِرِ بْنِ كُلَيْبٍ ، الْحَرَّانِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ ، التَّاجِرُ ، الْآجُرِّيُّ ; لِسُكْنَاهُ فِي دَرْبِ الْآجُرِّ . وُلِدَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ : أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَيَانٍ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ نَبْهَانَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ بَدْرَانَ ، وَأَبَا عُثْمَانَ بْنَ مَلَّةَ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْخَازِنَ ، وَأَبَا الْخَطَّابِ الْفَقِيهَ ، وَصَاعِدَ بْنَ سَيَّارٍ ، وَنُورَ الْهُدَى أَبَا طَالِبٍ الزَّيْنَبِيَّ . وَلَقِيَ بِالْإِجَازَةِ أَبَا عَلِيِّ بْنَ الْمَهْدِيِّ ، وَأَبَا الْعِزِّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُخْتَارِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ ... المزيد