أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
[ رضاء الرسول بحكم سعد ] قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة [ سبب نزول بني قريظة على حكم سعد في رأي ابن هشام ] قال ابن هشام : حدثني بعض من أثق به من أهل العلم : أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيما...
الْخُشْنَامِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ الصَّادِقُ أَبُو عَلِيٍّ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، الْخُشْنَامِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى الصَّيْرَفِيَّ ، وَصَارَ مُسْنِدَ وَقْتِهِ ، وَرِوَايَتُهُ عَنِ السُّلَمِيِّ حُضُورٌ ، فَإِنَّ أَبَا سَعْدٍ السَّمْعَانِيَّ وَرَّخَ مَوْلِدَهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَالَ : هُوَ ثِقَةٌ صَالِحٌ ، رَوَى عَنْهُ خَلْقٌ ، وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ حَفِيدُهُ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ... المزيد
الْقَصَّارُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ الْقَصَّارُ ، مِنْ كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الزَّاذَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبَّادٍ ، وَالْقَاضِي أَبِي أَحْمَدَ الْعَسَّالِ . وَكَانَ ثَبْتًا ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّفَّارُ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ زِيَادٍ مُتَوَلِّي الْيَمَنَ الْأَمِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ . غَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، وَحَارَبَ ، وَتَمَكَّنَ فِي أَيَّامِ الْمَأْمُونِ ، وَاخْتَطَّ مَدِينَةَ زَبِيدَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ . وَنَفَّذَ إِلَى الْمَأْمُونِ بِتُحَفٍ ، فَأَمَدَّهُ بِجَيْشٍ ، وَعَظُمَ أَمْرُهُ ، وَدَامَتْ دَوْلَتُهُ إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ ، فَوَلِيَ الْيَمَنَ مُدَّةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً . ثُمَّ مَاتَ . وَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ وَلَدَاهُ زِيَادٌ ثُمَّ إِسْحَاقُ . وَدَامَتْ دَوْلَتُهُمْ إِلَى بَعْدِ الْأَرْبَعِمِائَةٍ ، ثُمَّ صَارَتْ فِي مَوَالِيهِمْ مُدَّةً إِلَى أَنْ ظَهَرَ الصُّلَيْحِيُّ . ... المزيد
الشَّعَّارُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ الشَّعَّارُ الظَّاهِرِيُّ . سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدَانَ ، وَعُبَيْدَ بْنَ الْحَسَنِ الْغَزَّالَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زَكَرِيَّا ، وَعُمَيْرَ بْنَ مِرْدَاسٍ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي عَاصِمٍ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدَكَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : دَرَسَ الْمَذْهَبَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، وَسَمِعَ كُتُبَهُ ، وَكَانَ ثِقَةً ظَاهِرِيَّ الْمَذْهَبِ . تُوُفِّيَ فِي ذِي ... المزيد
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ ابْنِ عُمَيْرٍ : الْعَلَّامَةُ ، الْمُفَسِّرُ ، الْإِمَامُ ، اللُّغَوِيُّ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، عَالِمُ عَصْرِهِ . وُلِدَ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيَّ ، وَشَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَأَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ ، وَهَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبَانٍ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَتَكِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدْلُ ، وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْفَقِيه ... المزيد
الْأَمِينُ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَمِينُ رَاوِي " الْجَعْدِيَّاتِ " عَنِ ابْنِ هَزَارْ مَرْدَ الصَّرِيفِينِيِّ . وَسَمِعَ -أَيْضًا- مِنَ النِّعَالِيِّ ، وَجَعْفَرٍ السَّرَّاجِ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ نَاظِرَ الْأَيْتَامِ ، دَيِّنًا خَيِّرًا ، مُتَعَبِّدًا صَوَّامًا ، ثِقَةً مُتَوَاضِعًا . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد