هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
من استشهد من المسلمين يوم بدر [ القرشيون من بني عبد المطلب ] واستشهد من المسلمين يوم بدر ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قريش ، ثم من بني المطلب بن عبد مناف : عبيدة بن الحارث بن المطلب ، قتله عتبة بن ربيعة ، قطع رجله ، فمات بالصفراء . رجل . [ من بني زهرة ] ومن بني زهرة بن كلاب . عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو أخو سعد بن أبي وقاص ، فيما قال ابن هشام...
مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلِ ابْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ . أَبُو الْمِسْوَرِ الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ الصَّحَابِيُّ ، مِنَ الطُّلَقَاءِ ، وَكَانَ كَبِيرَ بَنِي زُهْرَةَ . كَسَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حُلَّةً فَاخِرَةً بَاعَهَا بِأَرْبَعِينَ أَوْقِيَةً . وَكَانَ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ . أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِهِ ، قَالَ : بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ . فَلَمَّا دَخَلَ ، بَشَّ بِهِ . قَالَتْ : فَلَمَّا خَرَجَ كَلَّمْتُهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَعَهِدْتِنِي فَحَّاشًا ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ يُتَّقَى شَرُّهُ . بَقِيَ مَخْرَمَةُ إِلَى بَعْدِ الْخَمْسِين ... المزيد
ابْنُ السِّمْسَارِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ ، مُحَدِّثُ دِمَشْقَ أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحُسَيْنِ الدِّمَشْقِيُّ السِّمْسَارُ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ خُرَيْمٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ جَوْصَا ، وَأَبِي الْجَهْمِ بْنِ طَلَّابٍ ، وَالْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيِّ ، وَابْنِ مَخْلَدٍ ، وَابْنِ الدَّحْدَاحِ الدِّمَشْقِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْحِمْصِيِّ الْحَافِظِ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . رَوَى عَنْهُ : أَخُوهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، وَتَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ : كَانَ ثِقَةً ، نَبِيلًا ، حَافِظًا ، كَتَبَ الْقَنَاطِيرَ . وَقَالَ الْمَيْدَانِيُّ : تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ... المزيد
صَاحِبُ الْيَمَنِ سَيْفُ الْإِسْلَامِ طُغْتِكِينُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي . كَانَ أَخُوهُ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ تَوْرَانْ شَاهْ قَدِ افْتَتَحَ الْيَمَنَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ عَامَيْنِ ، وَاسْتَنَابَ عَنْهُ ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ ، ثُمَّ بَعَثَ صَلَاحَ الدِّينِ أَخَاهُ سَيْفَ الْإِسْلَامِ إِلَى الْيَمَنِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ ، فَتَمَلَّكَ الْيَمَنَ كُلَّهُ ، وَحَارَبَ الزَّيْدِيَّةَ ، وَبَعْدَ أَعْوَامٍ أَخَذَ صَنْعَاءَ ، وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَلَمَّا احْتُضِرَ ، سَلْطَنَ مَمْلُوكُهُ بُوزَبَا ، وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ثُمَّ تَمَلَّكَ وَلَدُهُ الْمُعِزُّ ، وَقَتَلَ بُوزَبَا وَجَمَاعَةً مِنْ مَمَالِيكَ أَبِيهِ ، وَحَارَبَ رَأْسَ الزَّيْدِيَّةِ ، وَهَزَمَهُ ، وَأَنْشَأَ بِزَبِيدَ مَدْرَسَةً ، وَادَّع ... المزيد
صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ ( ع ) أَبُو يَحْيَى النَّمِرِيُّ . مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ . وَيُعْرَفُ بِالرُّومِيِّ ؛ لِأَنَّهُ أَقَامَ فِي الرُّومِ مُدَّةً . وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ، سُبِيَ مِنْ قَرْيَةِ نِينَوَى ، مِنْ أَعْمَالِ الْمُوصِلِ . وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ ، أَوْ عَمُّهُ ، عَامِلًا لِكِسْرَى . ثُمَّ إِنَّهُ جُلِبَ إِلَى مَكَّةَ ، فَاشْتَرَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ . وَيُقَالُ : بَلْ هَرَبَ ، فَأَتَى مَكَّةَ ، وَحَالَفَ ابْنَ جُدْعَانَ . كَانَ مِنْ كِبَارِ السَّابِقِينَ الْبَدْرِيِّينَ . حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوهُ : حَبِيبٌ ، وَزِيَادٌ وَحَمْزَةُ ؛ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَكَعْبُ الْحَبْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَآخَرُونَ . رَوَى أَحَادِيثَ مَعْدُودَةً . خَرَّجُوا لَهُ فِي الْكُتُبِ ؛ وَكَانَ فَاضِلًا وَافِرَ الْحُرْمَةِ ... المزيد
الْعَبْقَسِيُّ الْقَاضِي الْعَدْلُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ -وَقِيلَ : بَيْنَ عَلِيٍّ وَفِرَاسٍ " أَحْمَدُ " - الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ الْعَطَّارُ ، مُسْنِدُ الْحِجَازِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي صِبَاهُ -وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ- مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيِّ ، وَأَبِي التُّرَيْكِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السَّعْدِيِّ الْحِمْصِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَبُكَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادِ ، وَأَبِي الْيَسَعِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَت ... المزيد
الْمُقْتَدِرُ الْخَلِيفَةُ الْمُقْتَدِرُ بِاللَّهِ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ طَلْحَةَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . بُويِعَ بَعْدَ أَخِيهِ الْمُكْتَفِي فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَمَا وَلِيَ أَحَدٌ قَبْلَهُ أَصْغَرُ مِنْهُ وَانْخَرَمَ نِظَامُ الْإِمَامَةِ فِي أَيَّامِهِ ، وَصَغُرَ مَنْصِبُ الْخِلَافَةِ ، وَقَدْ خُلِعَ فِي أَوَائِلِ دَوْلَتِهِ ، وَبَايَعُوا ابْنَ الْمُعْتَزِّ ، ثُمَّ لَمْ يَتِمَّ ذَلِكَ ; وَقُتِلَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ وَجَمَاعَةٌ ، ثُمَّ إِنَّهُ خُلِعَ ثَانِيًا فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ ، وَبَذَلَ خَطَّهُ بِعَزْلِ نَفْسِهِ ، وَبَايَعُوا أَخَاهُ الْقَاهِرَ ، ثُمَّ بَعْدَ ثَلَاثٍ أُعِيدَ الْمُقْتَدِرُ ، ثُمَّ ... المزيد