من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ أَمَّا وَالِدُهُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ : أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ ، فَارْتَحَلَ ، وَرَوَى عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُبَّانَ الْبَاهِلِيِّ ، وَحَامِدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ ، وَطَاهِرُ بْنُ مَاهِلَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ تُرْكَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ جَهْضَمٍ . وَكَانَ ثِقَةً ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ : كُنَّا نُشَبِّهُ أَبَا الْحُسَيْنِ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لِسُكُونِهِ وَوَقَارِهِ . قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِمِصْرَ ، وَأَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ جَرْوٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَمْدُ بْنُ نَصْرٍ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حُمَيْدٍ الذُّهْلِيَّ ، سَمِعْتُ ... المزيد
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامِ ابْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّامَةُ النَّحْوِيُّ الْأَخْبَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيُّ السَّدُوسِيُّ ، وَقِيلَ : الْحِمْيَرِيُّ ، الْمُعَافِرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . هَذَّبَ السِّيرَةَ النَّبَوِيَّةَ ، وَسَمِعَهَا مِنْ زِيَادٍ الْبَكَّائِيِّ صَاحِبِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، وَخَفَّفَ مِنْ أَشْعَارِهَا ، وَرَوَى فِيهَا مَوَاضِعَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ . رَوَاهَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَرْقِيِّ ، وَأَخُوهُ أَحْمَدُ بْنُ الْبَرْقِيِّ . وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي أَنْسَابِ حِمْيَرَ وَمُلُوكِهَا . وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ ذُهْلِيٌّ كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَأَرَّخَ وَفَاتَهُ فِي ثَالِثَ عَشَرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائ ... المزيد
عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ( س ) الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الْمُصَنِّفُ أَبُو سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ ، أَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْحِفْظِ ، وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَبِي الْيَمَانِ ، وَآدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ كَثِيرًا ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ ، وَقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ ، مَأْمُونٌ ، ثَبْتٌ . وَقَالَ ابْنُ سَيَّارٍ الْفَرْهَيَانِيُّ سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِثْلُ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْأَثْرَمِ فَقُلْتُ لَهُ : تَقْرِنُ صَاحِبَنَا بِالْأَثْرَمِ ؟ ! -يَعْنِي أَنَّ هَذَا فَوْقَ الْأَثْر ... المزيد
الْآبُرِّيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ مُحَدِّث سِجِسْتَانَ - بَعْدَ ابْنِ حِبَّانَ - أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْآبُرِّيُّ - بِالْمَدِّ ثُمَّ الضَّمُّ - مُصَنِّفُ كِتَابِ " مَنَاقِبِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ " مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةِ آبُرَّ مِنْ عَمَلِ سِجِسْتَانَ . ارْتَحَلَ وَسَمِعَ إِمَامَ الْأَئِمَّةِ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ ، وَأَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ ، وَمَكْحُولًا الْبَيْرُوتِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْهَرَوِيَّ ، وَأَبَا نُعَيْمِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْجِيزِيَّ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ الْقَاضِيَ . حَدَّثَ عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ عَمَّارٍ الْوَاعِظُ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى اللَّيْثِيُّ ، وَطَائِفَةٌ ... المزيد
بَادِيسُ ابْنُ مَنْصُورِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَلَّكِينَ بْنِ زِيرِيٍّ ، صَاحِبُ الْمَغْرِبِ ، وَابْنُ مُلُوكِهَا مِنْ جِهَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، أَبُو مَنَادٍ الصِّنْهَاجِيُّ . وَلِيَ مَمَالِكَ إِفْرِيقِيَّةَ لِلْحَاكِمِ ، فَلَقَّبَهُ : نَصِيرَ الدَّوْلَةِ . وَكَانَ سَائِسًا حَازِمًا ، شَدِيدَ الْبَأْسِ ، إِذَا هَزَّ رُمْحًا كَسَرَهُ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَفِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِمِائَةٍ أَمَرَ جَيْشَهُ بِالْعَرْضِ ، فَسَرَّهُ حُسْنُ شَارَتِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ ، ثُمَّ مَدَّ السِّمَاطَ وَأَكَلَ ، فَمَاتَ فَجْأَةً لِلَيْلَتِهِ ، فَأَخْفَوْا مَوْتَهُ ، وَرَتَّبُوا فِي الْمُلْكِ أَخَاهُ كَرَامَتَ ، ثُمَّ عَطَفُوا ، فَبَايَعُوا ابْنَهُ الْمُعِزَّ بْنَ بَادِيسَ . وَيُقَالُ : مَاتَ بِالْخَوَانِيقِ ، دَعَا عَلَيْهِ الصَّالِحُ مُحْرِزٌ الطَّرَابُلُسِيُّ ... المزيد
شِيرَكُوهْ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ ، فَاتِحُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، أَسَدُ الدِّينِ شِيرَكُوهْ بْنُ شَاذِيِّ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ يَعْقُوبَ الدُّوِينِيُّ الْكُرْدِيُّ ، أَخُو الْأَمِيرِ نَجْمِ الدِّينِ أَيُّوبَ . مَوْلِدُهُ بِدُوِينَ : بُلَيْدَةٌ بِطَرَفِ أَذْرَبِيجَانَ مِمَّا يَلِي بِلَادَ الْكَرَجِ -بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ- وَيُقَالُ فِي النِّسْبَةِ إِلَيْهَا : دُوَيْنِيٌّ بِفَتْحِ ثَانِيهِ . نَشَأَ هُوَ وَأَخُوهُ بِتِكْرِيتَ لَمَّا كَانَ أَبُوهُمَا شَاذِيٌّ نَقِيبَ قَلْعَتِهَا ، وَشَاذِّيٌّ بِالْعَرَبِيِّ : فَرْحَانُ أَصْلُهُمْ مِنَ الْكُرْدِ الرُّوَادِيَّةِ فَخِذٌ مِنَ الْهَذَبَانِيَّةِ . وَأَنْكَرَ طَائِفَةٌ مِنْ أَوْلَادِهِ أَنْ يَكُونُوا أَكْرَادًا ، وَقَالُوا : بَلْ نَحْنُ عَرَبٌ نَزَلْنَا فِيهِمْ ، وَتَزَوَّجْنَا مِنْهُمْ . نَعَمْ قَدِمَ الْأَخَوَانِ الشَّا ... المزيد