كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...
الفصل الثالث في مانع الرضاع - واتفقوا على أن الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب ( أعني : أن المرضعة تنزل منزلة الأم ) ، فتحرم على المرضع هي وكل من يحرم على الابن من قبل أم النسب . واختلفوا من ذلك في مسائل كثيرة ، والقواعد منها تسع : إحداها : في مقدار المحرم من اللبن . والثانية : في سن الرضاع . والثالثة : في حال المرضع في ذلك الوقت عند من يشترط للرضاع المحرم وقتا خاصا . والرابعة : هل يعتبر...
الْعَبَّاسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ الْمُسْنِدُ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَمِيرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ ، نَقِيبُ الْهَاشِمِيِّينَ بِمَكَّةَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمَّعَ جَمَاعَةَ أَجْزَاءٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيِّ ، تَفَرَّدَ بِعُلُوِّهَا . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ ثِقَةٌ صَالِحٌ مُتَوَاضِعٌ ، مَا رَأَيْتُ فِي الْأَشْرَافِ مَثَلَهُ ، قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ لِدَيْنٍ رَكِبَهُ وَمَعَهُ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ ، ... المزيد
أَبُو يُونُسَ الْجُمَحِيُّ مُفْتِي الْمَدِينَةِ ، الْإِمَامُ أَبُو يُونُسَ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ الْجُمَحِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الْمَالِكِيُّ . تَفَقَّهَ بِأَصْحَابِ مَالِكٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَأَبِي مُصْعَبٍ ، وَبِشْرِ بْنِ عُبَيْسٍ الْعَطَّارِ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ النَّسَّابَةُ ، وَأَبُو بِشْرٍ الدُّولَابِيُّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ الِإسْفَرَايِينِيُّ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ ، كَانَ مُفْتِيَ الْمَدِينَةِ . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ السَّبْعِ ... المزيد
الْخَوْلَانِيُّ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، مُفْتِي الْقَيْرَوَانِ ، رَفِيقُ أَبِي عِمْرَانَ الْفَاسِيِّ . تَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ كَأَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ مُحْرِزٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ التُّونُسِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ السُّتُّورِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ الصَّقَلِّيِّ وَأَبِي حَفْصٍ الْعَطَّارِ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْمَذْهَبِ ، وَاسِعَ الْأَدَبِ ، ذَا تَأَلُّهٍ وَصَلَاحٍ وَتَعَبُّدٍ . مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَدْ دَخَلَ إِلَى مِصْرَ وَسَمِعَ بِهَا . ... المزيد
الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْهَرِيُّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ . رَحَلَ بِهِ خَالُهُ الْحَافِظُ أَبُو عَوَانَةَ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، وَأَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَقْرَانِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الْحَاكِمُ -فَقَالَ : كَانَ مُحَدِّثَ عَصْرِهِ ، وَمِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ أُصُولًا - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بَالَوَيْهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَوَلَدُهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ الْأَزْهَرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ... المزيد
مُعَلَّى بْنُ حَيْدَرَةَ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، حِصْنُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحَسَنِ الْكُتَامِيُّ . تَغَلَّبَ عَلَى مَمْلَكَةِ دِمَشْقَ بَعْدَ نُزُوحِ أَمِيرِ الْجُيُوشِ بَدْرٍ عَنْهَا ، فَظَلَمَ وَصَادَرَ وَعَسَفَ ، وَزَعَمَ أَنَّ التَّقْلِيدَ جَاءَهُ مِنَ الْمُسْتَنْصِرِ ، وَتَعَثَّرَتِ الرَّعِيَّةُ ، وَأَبْغَضَهُ الْجُنْدُ ، وَجَلَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، ثُمَّ خَافَ وَذَلَّ ، فَهَرَبَ إِلَى بَانِيَاسَ ، فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَبَقِيَ هُنَاكَ مُدَّةً ، ثُمَّ هَرَبَ إِلَى صُوَرَ ، ثُمَّ إِلَى طَرَابُلُسَ ، فَأُمْسِكَ مِنْهَا ، ثُمَّ سُجِنَ بِمِصْرَ مُدَّةً ، ثُمَّ قَتَلُوهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبُوهُ حَيْدَرَةُ بْنُ مُنَزَّهٍ وَفَدَ إِلَى دِمَشْقَ مِنْ قِبَلِ الْمُسْتَنْصِرِ ، وَلُقِّبَ بِحِصْنِ الدَّوْلَ ... المزيد
ابْنُ يُونُسَ الْمُنَجِّمُ الْكَبِيرُ ، مُصَنِّفُ " الزِّيجُ الْحَاكِمِيُّ " ، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَدِّثِ مِصْرَ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَقِيهِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدْفِيُّ الْمِصْرِيُّ . وَأَهْلُ التَّنْجِيمِ يَخْضَعُونَ لِفَضِيلَةِ هَذَا التَّأْلِيفِ . وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ . لَبِسَ مَرَّةً ثِيَابَ النِّسَاءِ ، وَضَرَبَ بِالْعُودِ ، وَبَخَّرَ ، وَرَقَبَ الزُّهْرَةَ ، وَكَانَ يَلْبَسُ تَحْتَ الْعِمَامَةِ طُرْطُورًا كَالْبَدْوِ ، وَلَهُ إِصَابَاتٌ عَجِيبَةٌ تُضِلُّ الْجَهَلَةَ . وَقَدْ عَدَّلَهُ الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ وَقَبِلَهُ ، فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . وَلَهُ سَمَاعَاتٌ عَالِيَةٌ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد