شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
الجملة الثالثة في الرجعة بعد الطلاق - ولما كان الطلاق على ضربين : بائن ، ورجعي ; وكانت أحكام الرجعة بعد الطلاق البائن غير أحكام الرجعة بعد الطلاق الرجعي وجب أن يكون في هذا الجنس بابان : الباب الأول : في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . الباب الثاني : في أحكام الارتجاع في الطلاق البائن . الباب الأول في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . - وأجمع المسلمون على أن الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق...
ابْنُ عُمْرُوسٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو الْفَضْلِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمْرُوسٍ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمَالِكِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا حَفْصِ بْنَ شَاهِينَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حَبَابَةَ وَأَبَا طَاهِرٍ الْمُخَلِّصَ ، وَغَيْرَهُمْ . رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : انْتَهَتْ إِلَيْهِ الْفَتْوَى بِبَغْدَادَ . قُلْتُ : وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْمُقْرِئِينَ . قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي " طَبَقَاتِ الْفُقَهَاءِ " كَانَ فَقِيهًا أُصُولِيًّا صَالِحًا . وَقَالَ أَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ : كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، مِمَّنِ انْتَهَى إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ مَذْهَبِ مَالِكٍ بِبَغْدَادَ . وَذَكَرَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي " تَبْيِينِ كَذِبِ الْمُفْتَ ... المزيد
أُبَيُّ النَّرْسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُفِيدُ الْمُسْنِدُ ، مُحَدِّثُ الْكُوفَةَ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّرْسِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، الْمُقْرِئُ ، الْمُلَقَّبُ بِأُبَيٍّ لِجَوْدَةِ قِرَاءَتِهِ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيَّ ، وَأَبَا طَاهِرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَطَّارِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ فَدُوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمِ بْنِ نَفَّطَ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حَبِيبٍ الْقَادِسِيَّ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ بِشْرَانَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرَيَّ ، وَأَبَا مَنْصُورِ بْنَ السَّوَّاقِ ، وَكَرِيمَةَ ... المزيد
عُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ الْهَاشِمِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكَاتِبُ الْأَدِيبُ أَحَدُ بُلَغَاءِ زَمَانِهِ ، وَرَئِيسُ وَقْتِهِ ، مِنْ أَوْلَادِ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ ، قَالَ : وَكَانَ كَاتِبَ الْمَنْصُورِ ، وَكَانَ أَعْوَرَ . وَكَانَ الْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ يُقَدِّمَانِهِ لِبَلَاغَتِهِ ، وَيَحْتَمِلَانِ أَخْلَاقَهُ ، وَلَهُ رَسَائِلُ مَجْمُوعَةٌ . كَانَ فَصِيحًا مُفَوَّهًا ، جَوَادًا ، مُمَدَّحًا ، صَلِفًا ، تَيَّاهًا ، يُضْرَبُ بِكِبَرِهِ الْمَثَلُ . وَلِيَ أَعْمَالًا جَلِيلَةً . صُودِرَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيُّ مَرَّةً ، فَبَعَثَ وَلَدَهُ إِلَى عُمَارَةَ لِيُقْرِضَهُ مِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ ، فَأَعْطَاهُ ، فَلَمَّا عَادَ أَمْرُهُ ، وَنَفَذَ إِلَيْهِ بِالْمَالِ ، عَبَّسَ وَقَالَ : أَكُنْتَ صَيْرَفِيًّا لَهُ ؟ ثُمَّ قَالَ لِوَلَدِهِ ... المزيد
ابْنُ نُبَاتَةَ الْإِمَامُ الْبَلِيغُ الْأَوْحَدُ ، خَطِيبُ زَمَانِهِ أَبُو يَحْيَى ، عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُبَاتَةَ الْفَارِقِيُّ ، صَاحِبُ الدِّيوَانِ الْفَائِقِ فِي الْحَمْدِ وَالْوَعْظِ ، وَكَانَ خَطِيبًا بِحَلَبَ لِلْمَلِكِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ . وَقَدِ اجْتَمَعَ بِأَبِي الطَّيِّبِ الْمُتَنَبِّي . وَكَانَ فَصِيحًا ، مُفَوَّهًا ، بَدِيعَ الْمَعَانِي ، جَزْلَ الْعِبَارَةِ ، رُزِقَ سَعَادَةً تَامَّةً فِي خُطَبَهِ . وَكَانَ فِيهِ خَيْرٌ وَصَلَاحٌ . رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَعَلَيْهِ أَثَرُ نُورٍ لَمْ يُعْهَدْ قَبْلُ فِيمَا قِيلَ . وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ ، فَذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَفَلَ فِي فِيهِ ، ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ( س ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، مُحَدِّثُ الْمُوصِلِ ، أَبُو جَعْفَرٍ الْمُوصِلِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ الْمُعَافِى بْنَ عِمْرَانَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعًا ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَلَهُ كِتَابٌ جَلِيلٌ فِي مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْهَرَوِيُّ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ . وَكَانَ يُعَالِجُ التِّجَارَةَ ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ مَرَّاتٍ ، وَحَدَّثَ بِهَا . وَكَانَ الْحَافِظُ عُبَيْدٌ ... المزيد
الْبَرْبَرِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَاهِرُ الْأَخْبَارِيُّ أَبُو أَحْمَدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ صَالِحٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، وَإِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ أَخْبَارِيًّا فَهِمًا ، ذَا مَعْرِفَةٍ بِأَيَّامِ النَّاسِ ، وَكَانَ يُخَضِّبُ بِالْحُمْرَةِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . قُلْتُ : غَيْرُهُ أَتْقَنُ مِنْهُ ، وَلَكِنَّهُ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، يُذْكَرُ مَعَ الْمَعْمَرِيِّ وَالْحُفَّاظِ ، وَقَدْ أَكْثَرَ عَنْهُ ... المزيد