تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
الفصل الثالث في معرفة الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها وهذا الفصل أربع مسائل : المسألة الأولى اختلفوا في الأيمان بالله المنعقدة ، هل يرفع جميعها الكفارة ، سواء كان حلفا على شيء ماض أنه كان فلم يكن ( وهي التي تعرف باليمين الغموس ، وذلك إذا تعمد الكذب ) ; أو على شيء مستقبل أنه يكون من قبل الحالف أو من قبل من هو بسببه فلم يكن . فقال الجمهور : ليس في اليمين الغموس كفارة ، وإنما الكفارة...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
[ قصة عداس النصراني معه صلى الله عليه وسلم ] قال : فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة ، وما لقي ، تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس ، فقالا له : خذ قطفا ( من هذا ) العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ، قال : باسم...
خَدِيجَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فِي زَمَانِهَا أُمُّ الْقَاسِمِ ابْنَةُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، الْقُرَشِيَّةُ الْأَسْدِيَةُ . أُمُّ أَوْلَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَثَبَّتَتْ جَأْشَهُ ، وَمَضَتْ بِهِ إِلَى ابْنِ عَمِّهَا وَرَقَةَ . وَمَنَاقِبِهَا جَمَّةٌ . وَهِيَ مِمَّنْ كَمُلَ مِنَ النِّسَاءِ . كَانَتْ عَاقِلَةً جَلِيلَةً دَيِّنَةً مَصُونَةً كَرِيمَةً ، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُثْنِي عَلَيْهَا ، وَيُفَضِّلُهَا عَلَى سَائِرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيُبَالِغُ فِي تَعْظِيمِهَا ، بِحَيْثُ إِنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ : مَا غِرْتُ مِنَ امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ مِنْ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ( خ ، ت ، س ، ق ) ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَشْعَثَ ، الْإِمَامُ الْمُتْقِنُ الْحَافِظُ أَبُو الْأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ . سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، وَحَزْمَ بْنَ أَبِي حَزْمٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيَّ ، وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ ، وَخَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَعَثَّامَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَالْبَغَوِيُّ ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُبَشِّرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْزَجَانِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَخَلْقٌ ... المزيد
ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ الْمُدَبِّرُ الْمُبِيرُ مُؤَيَّدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ الْعَلْقَمِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الرَّافِضِيُّ وَزِيرُ الْمُسْتَعْصِمِ . وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً فَأَفْشَى الرَّفْضَ فَعَارَضَهُ السُّنَّةُ ، وَأُكْبِتَ ، فَتَنَمَّرَ ، وَرَأَى أَنَّ هُولَاكُو عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ فَكَاتَبَهُ وَجَسَّرَهُ وَقَوَّى عَزْمَهُ عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ ، لِيَتَّخِذَ عِنْدَهُ يَدًا ، وَلِيَتَمَكَّنَ مِنْ أَغْرَاضِهِ ، وَحَفَرَ لِلْأُمَّةِ قَلِيبًا ، فَأُوقِعَ فِيهِ قَرِيبًا ، وَذَاقَ الْهَوَانَ ، وَبَقِيَ يَرْكَبُ كَدِيشًا وَحْدَهُ ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ رِكْبَتُهُ تُضَاهِي مَوْكِبَ سُلْطَانٍ ، فَمَاتَ غَبْنًا وَغَمًّا ، وَفِي الْآخِرَةِ أَشَدَّ خِزْيًا وَأَشَدَّ تَنْكِيلًا . وَكَانَ أَبُو ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْأَصْبَهَانِيُّ هُوَ ابْنُ أُخْتِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الزَّاهِدِ . وَهُوَ : أَحْمَدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ . سَمِعَ : أَبَا دُوَادَ الطَّيَالِسِيَّ ، وَمُعَاذَ بْنَ هِشَامٍ ، وَأَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ، وَآخَرُونَ . وَمَا عَلِمْتُ فِيهِ لِينًا . تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْإِدْرِيسِيُّ الْقَاسِمُ بْنُ حَمُّودِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ ، الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ الْإِدْرِيسِيُّ . وَلِيَ قُرْطُبَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عِنْدَ قَتْلِ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ . وَكَانَ سَاكِنًا وَادِعًا ، أَمِنَ النَّاسُ بِهِ ، وَفِيهِ تَشَيُّعٌ قَلِيلٌ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِيهِ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فَفَرَّ مِنْهُ الْقَاسِمُ إِلَى إِشْبِيلِيَةَ ، ثُمَّ حَشَدَ ، وَأَقْبَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ ، فَهَرَبَ مِنْهُ يَحْيَى أَيْضًا ، ثُمَّ بَعْدَ أَشْهُرٍ اضْطَرَبَ أَمْرُ الْقَاسِمِ ، وَانْهَزَمَ عَنْهُ الْبَرْبَرُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَتَغَلَّبَتْ كُلُّ فِرْقَةٍ عَلَى بَلَدٍ ، وَجَرَتْ خُطُوبٌ وَزَلَازِلُ ، ثُمَّ ... المزيد
الْعَقَبِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّدُوقُ أَبُو أَحْمَدَ ، حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْعَقَبِيُّ الدِّهْقَانُ ، يَسْكُنُ بِالْعَقَبَةِ الَّتِي بِقُرْبِ دِجْلَةَ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي الدُّنْيَا ، وَعَبْدَ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيَّ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُرْفِيُّ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَغَيْرُهُمْ . وَكَانَ مُوَثَّقًا . تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد