الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

شرح الكوكب المنير

الفتوحي - تقي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مطبعة السنة المحمدية

كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة

    هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي

    الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة

    مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ ( ع )

    وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ ( ع ) ابْنُ كَعْبِ بْنِ عَامِرٍ . وَقِيلَ : وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ يَالَيْلِ بْنِ نَاشِبٍ اللَّيْثِيُّ . مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ . أَسْلَمَ سَنَةَ تِسْعٍ ، وَشَهِدَ غَزْوَةَ تَبُوكَ ، وَكَانَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - طَالَ عُمْرُهُ . وَفِي كُنْيَتِهِ أَقْوَالٌ : أَبُو الْخَطَّابِ ، وَأَبُو الْأَسْقَعِ ، وَقِيلَ : أَبُو قِرْصَافَةَ ، وَقِيلَ : أَبُو شَدَّادٍ . لَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَشَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، وَبُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ النَّصْرِيُّ ، وَمَكْحُولٌ ، وَيُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ الْقَصِيرُ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ ... المزيد

  • الشَّعْرِيَّةُ

    الشَّعْرِيَّةُ الشَّيْخَةُ الْجَلِيلَةُ مُسْنِدَةُ خُرَاسَانَ أَمُّ الْمُؤَيَّدِ حُرَّةُ نَازْ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْجُرْجَانِيَّةُ الْأَصْلِ النَّيْسَابُورِيَّةُ الشَّعْرِيَّةُ . سَمِعَتْ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَارِئِ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ زَعْبَلٍ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَزَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَأَخِيهِ وَجِيهٍ ، وَأَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلِ الْفَارِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ شَاهْ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ خَلَفٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ الطَّبَسِيِّ . وَأَجَازَ لَهَا عَبْدُ الْغَافِرِ ... المزيد

  • حَاتِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ

    حَاتِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاتِمٍ ، الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ ، الطَّرَابُلُسِيُّ ، ثُمَّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . أَصْلُهُ مِنْ طَرَابُلُسَ الشَّامِ . مَوْلِدُهُ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ نَابِلٍ صَاحِبِ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَمِنْ أَبِي الْمُطَرِّفِ بْنِ فُطَيْسٍ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَخَّارِ ، وَحَمَّادٍ الزَّاهِدِ ، وَالْفَقِيهِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الشِّقَاقِ ، وَارْتَحَلَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَةٍ ، فَلَقِيَ الْإِمَامَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَابِسِيَّ ، وَلَازَمَهُ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، ثُمَّ حَجَّ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيِّ ... المزيد

  • رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ

    رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعِ بْنِ رَوْحِ بْنِ سَلَامَةَ ، الْأَمِيرُ الشَّرِيفُ ، أَبُو زُرْعَةَ الْجُذَامِيُّ الْفِلَسْطِينِيُّ ، سَيِّدُ قَوْمِهِ . وَكَانَ شِبْهَ الْوَزِيرِ لِلْخَلِيفَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ . رَوى عَنْ أَبِيهِ -وَلَهُ صُحْبَةٌ- وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ رَوْحُ بْنُ رَوْحٍ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ ، وَآخَرُونَ . وَلَهُ دَارٌ بِدِمَشْقَ فِي الْبُزُورِيِّينَ وَلِيَ جُنْدَ فِلَسْطِينَ لِيَزِيدَ ، وَكَانَ يَوْمَ مَرْجِ رَاهِطٍ مَعَ مَرْوَانَ . وَقَدْ وَهِمَ مُسْلِمٌ ، وَقَالَ : لَهُ صُحْبَةٌ ; وَإِنَّمَا الصُّحْبَةُ لِأَبِيهِ . رَوَى ضَمْرَةُ ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ ، قَالَ : كَانَ رَوْحُ زِنْبَاعٍ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ ، أَعْتَقَ رَقَبَةً . قَالَ ابْنُ زَبْرٍ : تُوُفِّ ... المزيد

  • ابْنُ الْوَلِيدِ

    ابْنُ الْوَلِيدِ رَأْسُ الْمُعْتَزِلَةِ وَبَارِعُهُمْ أَبُو عَلِيٍّ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكَرْخِيُّ الْمُتَكَلِّمُ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَتْقَنَ عِلْمَ الِاعْتِزَالِ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيِّ وَحَفِظَ عَنْهُ حَدِيثًا وَاهِنًا مِنْ جِهَةِ هِلَالِ الرَّأْيِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَأَخَذَ عَنْهُ الْكَلَامَ عَلِيُّ بْنُ عَقِيلٍ عَالِمُ الْحَنَابِلَةِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَ ذَا زُهْدٍ وَوَرَعٍ وَقَنَاعَةٍ . شَاخَ فَكَانَ يَنْقُضُ مِنْ خَشَبِ بَيْتِهِ مَا يَمُونُهُ ، وَكَانَ يَلْبَسُ الْقُطْنِيَّ الْخَامَ وَكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الِاعْتِزَالِ ، وَبِهِ ... المزيد

  • أَبُو الْأَسْوَدِ ( ع )

    أَبُو الْأَسْوَدِ ( ع ) الدُّؤَلِيُّ ، وَيُقَالُ : الدِّيلِيُّ الْعَلَّامَةُ الْفَاضِلُ ، قَاضِي الْبَصْرَةِ وَاسْمُهُ ظَالِمُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى الْأَشْهَرِ وُلِدَ فِي أَيَّامِ النُّبُوَّةِ وَحَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَطَائِفَةٍ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ : قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى عُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ . قَرَأَ عَلَيْهِ وَلَدُهُ أَبُو حَرْبٍ وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ ، وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ ، وَيَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ . قُلْتُ : الصَّحِيحُ أَنَّ حُمْرَانَ هَذَا إِنَّمَا قَرَأَ عَلَى أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ نَعَمْ . وَحَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ ، وَعُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ ، وَآخَرُونَ . قَال ... المزيد