شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
الباب الثاني في معرفة الأذان والإقامة . هذا الباب ينقسم أيضا إلى فصلين : الأول : في الأذان . والثاني في الإقامة . الفصل الأول . [ الأذان ] هذا الفصل ينحصر الكلام فيه في خمسة أقسام : الأول : صفته . الثاني : في حكمه . الثالث : في وقته . الرابع : في شروطه . الخامس : فيما يقوله السامع له . القسم الأول من الفصل الأول من الباب الثاني في صفة الأذان اختلف العلماء في الأذان على أربع صفات مشهورة : إحداه...
عَطَاءُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَطَاءٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ الْهَرَوِيُّ الْفَقَّاعِيُّ الصُّوفِيُّ ، تِلْمِيذُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِمَالِينَ . سَمِعَ مِنْ شِيخِهِ ، وَمِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَعِدَّةٍ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ بِنَيْسَابُورَ . رَوَى عَنْهُ بَنُوهُ الثَّلَاثَهُ ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ مِنَ الثَّلَاثَةِ عَنْ أَبِيهِمْ ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ وَمَحْمُودُ بْنُ الْفَضْلِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي إِرَادَةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ وَالْجَدِّ فِي خِدْمَتِهِ ، وَلَهُ ... المزيد
أَبُو دُلَامَةَ الشَّاعِرُ النَّدِيمُ ، صَاحِبُ النَّوَادِرِ زَنْدُ بْنُ الْجَوْنِ . وَكَانَ أَسْوَدَ مِنَ الْمَوَالِي ، حَضَرَ جِنَازَةَ حمَادَةَ زَوْجَةِ الْمَنْصُورِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ : مَا أَعْدَدْتَ لِهَذِهِ الْحُفْرَةِ ؟ قَالَ : حُمَادَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَضْحَكَهُ . تُوُفِّيَ أَبُو دُلَامَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَيُقَالُ : عَاشَ إِلَى أَوَائِلِ دَوْلَةِ الرَّشِيدِ وَقِيلَ : إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ -إِذْ قَدِمَ مِنَ الرَّيِّ - يُهَنِّئُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي حَلَفْتُ لَئِنْ رَأَيْتُكَ سَالِمًا بِقُرَى الْعِرَاقِ وَأَنْتَ ذُو وَفْرِ لَتُصَلِّيَنَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَلَتَمْلَأَنَّ دَرَاهِمًا حِجْرِي فَقَالَ : أَمَّا الْأُولَى ، فَنَعَمْ . قَالَ : إِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، فَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، فَضَحِكَ ، وَمَلَأَ ... المزيد
ابْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْخَطِيبُ ، الْمُحَدِّثُ الْحُجَّةُ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاثِقِ هَارُونَ بْنِ الْمُعْتَصِمِ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْغَرِيقِ ، سَيِّدُ بَنِي هَاشِمٍ فِي عَصْرِهِ . وُلِدَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ الدَّارَقُطْنِيَّ ، وَعُمَرَ بْنَ شَاهِينَ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُمَا ، وَعَلِيَّ بْنَ عُمَرَ السُّكَّرِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ ، وَأَبَا الْفَتْحِ يُوسُفَ الْقَوَّاسَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حَبَابَةَ ، وَأَبَا الطَّيِّبِ عُثْمَانَ ... المزيد
السَّمْعَانِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الرَّحِيمِ ابْنُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ أَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ السَّمْعَانِيِّ الْمَرْوَزِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَاعْتَنَى بِهِ أَبَوْهُ اعْتِنَاءً كُلِّيًّا ، وَرَحَلَ بِهِ ، وَأَسْمَعَهُ مَا لَا يُوصَفُ كَثْرَةً . وَسَمِعَ بِعُلُوٍّ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " وَ " سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ " وَ " جَامِعَ أَبِي عِيسَى " وَ " سُنَنَ النَّسَائِيِّ " وَ " مُسْنَدَ أَبِي عَوَانَةَ " وَ " تَارِيخَ الْفَسَوِيِّ " وَسَمِعَ " الْحِلْيَةَ " وَ " مُسْنَدَ الْهَيْثَمِ " وَ " صَحِيحَ مُسْلِمٍ " وَكَثِيرًا مِنْ " مُسْنَدِ السَّرَّاجِ " . وَخَرَّجَ أَبُوهُ لَهُ عَوَالِيَ فِي سِفْرَيْنِ ، ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو إِسْحَاقَ مُحَدِّثٌ ، إِمَامُ خَيْرٍ ، وُلِدَ نَحْوَ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَسَمِعَ : أَبَا حَيَّانَ التَّيْمِيَّ ، وَطَلْحَةَ بْنَ يَحْيَى ، وَصَالِحَ بْنَ حَسَّانَ ، وَمِسْعَرًا . وَلَيْسَ بِالْمُكْثِرِ وَلَا الْمُجَوِّدِ . رَوَى عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَالْفَلَّاسُ ، وَالْعَدَنِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، وَطَائِفَةٌ ، آخِرُهُمْ مَوْتًا : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : كَانَ مُسْلِمًا صَدُوقًا ، لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . قِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْعَلَّامَةُ ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ بْنِ فُورَكَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، الْأَصْبَهَانِيُّ ، صَاحِبُ " التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ " ، وَ " التَّارِيخِ " ، وَالْأَمَالِي الثَّلَاثِ مِائَةِ مَجْلِسٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ أَبِي عِمْرَانَ بِحَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَتُّوَيْهِ ، وَمَاتَ أَبُوهُ سَنَةَ 356 . قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ وَذَكَرَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَرْدَوَيْهِ : هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ نَدُلَّ عَلَيْهِ وَعَلَى فَضْلِهِ ، وَعِلْمِهِ وَسَيْرِهِ ، وَأَشْهَرُ بِالْكَثْرَةِ وَالثِّقَةِ مِنْ أَنْ يُوصَفَ حَدِيثُهُ أَبْقَاهُ اللَّهُ ، وَمَتَّعَهُ بِمَحَاسِنِهِ . قَالَ أَبُو مُوسَى ... المزيد