في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنِ خَالِدٍ ، الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ أَهْلِ الرَّأْيِ بِخُرَاسَانَ ، أَبُو سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَنَفِيُّ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ سَلَمَةَ اللَّبَقِيَّ ، وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ ، وَأَقْرَانَهُ بِبَغْدَادَ ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، وَأَبَا حَاتِمٍ بِالرَّيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ الْقَاضِي عَبْدُ الْحَمِيدِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : كَانَ إِمَامَ أَهْلِ الرَّأْيِ فِي عَصْرِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ . قُلْتُ : مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِنَيْسَابُورَ عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَاقِعٌ ، بِحَيْثُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَنَعَ تِلْكَ الْمَأ ... المزيد
ابْنُ عَمْرُونَ إِمَامُ النَّحْوِ بِحَلَبَ جَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَمْرُونَ الْحَلَبِيُّ تِلْمِيذُ الْمُوَفَّقِ بْنِ يَعِيشَ . سَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَذَ وَغَيْرِهِ . وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ كَشَيْخِنَا بَهَاءِ الدِّينِ بْنِ النَّحَّاسِ . حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الْمُؤْمِنَ الْحَافِظُ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ بُجَيْرٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ الْجَوَّالُ ، مُصَنِّفُ الْمُسْنَدِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، مُحَدِّثُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، وَمُصَنِّفُ التَّفْسِيرِ أَيْضًا ، وَالصَّحِيحِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَانَ أَبُوهُ صَاحِبَ حَدِيثٍ ، وَمِنْ أَصْحَابِ عَارِمٍ وَطَبَقَتِهِ ، فَرَحَلَ بِابْنِهِ عُمَرَ إِلَى الْأَقَالِيمِ . حَدَّثَ عَنْ : عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ ، وَبِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَقَدِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلَّاسِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ خَالِ الدَّارِمِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبَّيِّ ، وَأَبِي الْأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ ، وَبُنْدَارٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ ... المزيد
ابْنُ خَيْرُونَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو مَنْصُورٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمُقْرِئُ الدَّبَّاسُ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " الْمِفْتَاحِ " فِي الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ ، وَكِتَابِ " الْمُوَضِّحِ " فِي الْقِرَاءَاتِ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . فَبَادَرَ عَمُّهُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ ، وَأَخَذَ لَهُ الْإِجَازَةَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ النَّرْسِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ كِتَابَ " النَّسَبِ " لِلزُّبَيْرِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ أَكْثَرَ " تَارِيخِهِ " وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ هَزَارْمَرْدَ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَعِدَّةٍ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ ... المزيد
الْجَوْهَرِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُسْنِدُ ، الْأَمِينُ أَبُو عَطَاءٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ الْهَرَوِيِّ الْجَوْهَرِيِّ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِينِيِّ ، وَأَبِي مُعَاذٍ الشَّاهِ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ ، وَحَاتِمِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الصُّوفِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَاسِعِ بْنُ أُمَيْرِكٍ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ ، وَعَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : حَدَّثُونَا عَنْهُ ، وَكَانَ شَيْخًا ثِقَةً ، صَدُوقًا . تَفَرَّدَ عَنْ أَبِي مُعَاذٍ وَالْمَالِينِيِّ ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ... المزيد
ابْنُ بُكَيْرٍ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ وُدٍّ ، الْبَغْدَادِيُّ النَّجَّارُ ، جَارُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانَ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ خَلَّادٍ النَّصِيبِيَّ ، وَأَبَا بَحْرٍ الْبَرْبَهَارِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْخُتُلِّيَّ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، وَطَائِفَةً . وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ كِبَارٌ ، مِنْهُمْ : عَبْدُ السَّيِّدِ بْنُ عَتَّابٍ ، وَأَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَأَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ ، وَثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ الْبَقَّالُ ، وَذَلِكَ لَحِقَ قِرَاءَتَهُ عَلَى الْبُزُورِيِّ . صَاحِبِ أَحْمَدَ بْنِ فَرَحٍ الْمُفَسِّرِ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَابْنُ الطُّيُورِيِّ ... المزيد