من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
[ بناء مسجد قباء ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده [ خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء وسفره إلى المدينة ] ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة . وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان . فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ رَأْسُ الشُّعَرَاءِ أَبُو السِّمْطِ ، وَقِيلَ : أَبُو الْهِنْدَامِ ، مَرْوَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَفْصَةَ يَزِيدُ ، مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، الْأُمَوِيِّ . أَعْتَقَهُ مَرْوَانُ يَوْمَ الدَّارِ لِكَوْنِهِ بَيَّنَ يَوْمَئِذٍ . وَقِيلَ : بَلْ كَانَ أَبُو حَفْصَةَ طَبِيبًا يَهُودِيًّا ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عُثْمَانَ ، أَوْ يَدِ مَرْوَانَ ، وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا حَفْصَةَ مِنْ سَبِي إِصْطَخَرَ . وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ ، وَمَدَحَ الْمَهْدِيَّ وَالرَّشِيدَ . قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ : أَجْوَدُ مَا لَهُ : " اللَّامِيَّةُ " الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَى شُعَرَاءِ زَمَانِهِ فِي مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ ، فَأَجَازَهُ عَلَيْهَا بِمَالٍ عَظِيمٍ . قَالَ : وَأَخَذَ مِنْ خَلِيفَةٍ عَلَى بَيْتٍ ... المزيد
حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَسَدٍ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، الْمُصَنِّفُ أَبُو عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ ، ابْنُ عَمِّ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَتِلْمِيذُهِ . وُلِدَ قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَالْحُمَيْدِيَّ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ ، وَحَجَّاجَ بْنَ مِنْهَالٍ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَقَبِيصَةَ بْنَ عُقْبَةَ ، وَأَبَا سَلَمَةَ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَسُرَيْجَ بْنَ النُّعْمَانِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَأَبَاهُ ، وَابْنَ عَمِّهِ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْبَخْ ... المزيد
الْبُوزْجَانِيُّ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَفَاءِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبُوزْجَانِيُّ الْحَاسِبُ ، حَامِلُ لِوَاءِ الْهَنْدَسَةِ . وَلَهُ عِدَّةُ تَصَانِيفَ مُهَذَّبَةٍ . كَانَ الْكَمَالُ بْنُ يُونُسَ يَخْضَعُ لَهُ ، وَيَعْتَمِدُ كَلَامَهُ . مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً . وَبُوزْجَانُ : بُلَيْدَةٌ بِقُرْبِ هَرَاةَ . ... المزيد
يُوسُفُ وَتُوُفِّيَ وَلَدُهُ الْمُحَدِّثُ يُوسُفُ إِمَامُ مَسْجِدِ فُلُوسَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ ، شَابًّا لَهُ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً ، وَلَمْ يُحَدِّثْ ، وَخَلَّفَ وَلَدَهُ الشَّيْخَ . ... المزيد
عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ ( م ، 4 ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَمَّارُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَسْلَمَ الْبَجَلِيُّ ثُمَّ الدُّهْنِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، وفِي بَنِي عَبْدِ الْقَيْسِ أَيْضًا دُهْنُ بْنُ عُذْرَةَ . حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ الَّذِي لَهُ رُؤْيَةٌ . وَعَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَشَرِيكٌ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَوَلَدُهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ مُطَيَّنٌ . ... المزيد
النَّسَائِيُّ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ النَّسَائِيُّ الشَّافِعِيُّ . خَاتِمَةُ مَنْ سَمِعَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ مُسْنَدَهُ ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ مُسْنَدَ إِسْحَاقَ . وَقَدِ ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُ . وَلَمْ يَقَعْ لِي مِنْ عَوَالِيهِ . وَقَدْ حَدَّثَ بِبَغْدَادَ فِي أَيَّامِ عُثْمَانَ بْنِ السَّمَّاكِ فَسَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُتَّلِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الثَّلَّاجِ . وَعَاشَ إِلَى هَذَا الْوَقْتِ . قَالَ الْخَطِيبُ : قَالَ الْحَاكِمُ : تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ ... المزيد