من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
[ من بنى أول مسجد ] قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْعَلَّامَةُ فَقِيهُ الْعِرَاقِ ، أَبُو عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَصَنَّفَ وَتَصَدَّرَ لِلْفِقْهِ . أَخَذَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّيْرِيفِينِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ الْبَارِعِينَ فِي الرَّأْيِ ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، ثُمَّ عَزَلَ نَفْسَهُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ ، كُلُّهَا يَحْتَاجُ إِلَيْهَا الْفَقِيهُ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنَ الْحَسَنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، وَكَانَ يَكْسُو مَمَالِيكَهُ كَمَا يَكْسُو نَفْسَهُ . قُلْتُ : لَيَّنَهُ ... المزيد
الْأَرَّجَانِيُّ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ ، شَاعِرُ زَمَانِهِ ، قَاضِي تَسْتُرَ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، نَاصِحُ الدِّينِ الْأَرَّجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ . رَوَى جُزْءَ لُوِيْنَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَاجَهْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَشَّابِ ، وَمَنُوجَهَرُ بْنُ تُرْكَانْشَاهْ ، وَالْمُنْشِئُ يَحْيَى بْنُ زِيَادَةَ ، وَآخَرُونَ . وَنَابَ فِي الْقَضَاءِ بِعَسْكَرِ مَكْرَمٍ . وَالَّذِي دُوِّنَ مِنْ شِعْرِهِ لَا يَكُونُ الْعُشْرَ ، وَقَدْ بَلَغَ فِي النَّظْمِ الْغَايَةَ ، سُقْتُ مِنْهُ جُمْلَةً فِي " تَارِيخِ الْإِسْلَامِ " . مَاتَ بِتُسْتَرٍ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَرَّجَانِ : مُثَقَّلَةُ الرَّاءِ ، قَيَّدَهُ صَاحِبُ " الصِّحَاحِ " ، وَاسْتَعْمَلَهَا الْمُتَنَبِّي مُخَفَّفَةً مُحَرِّكَةً ... المزيد
ابْنُ جَابِرٍ الْإِمَامُ الْمُجْتَهِدُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، الْفَقِيهُ الثَّبْتُ . يَرْوِي فِي " الْخِلَافِيَّاتِ " عَنِ : الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ ، وَالرَّمَادِيِّ . وَعَنْهُ : الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ ( 4 ) لَهُ صُحْبَةٌ ، وَرِوَايَةٌ . حَمَلَ لِوَاءَ أَشْجَعَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ رَاوِي قِصَّةِ بَرْوَعَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مَسْرُوقٌ ، وَعَلْقَمَةُ ، وَالْأَسْوَدُ ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ; وَغَيْرُهُمْ . وَكَانَ يَكُونُ بِالْكُوفَةِ ، فَوَفَدَ عَلَى يَزِيدَ ، فَرَأَى مِنْهُ أُمُورًا مُنْكَرَةً ، فَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَخَلَعَ يَزِيدَ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَهْلِ الْحَرَّةِ . قِيلَ : كُنْيَتُهُ : أَبُو سِنَانٍ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَقِيلَ : أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو يَزِيدَ . أُسِرَ ، فَذُبِحَ صَبْرًا يَوْمَ الْحَرَّةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَلَهُ نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . قُتِلَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ . ... المزيد
الرَّحْبِيُّ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الرَّحْبِيِّ ، بَوَّابُ الْحَرِيمِ . سَمِعَ النِّعَالِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِّ ، وَابْنَ خُشَيْشٍ . وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَالْمُوَفَّقُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دُلَفَ ، وَوَاثِلَةُ بْنُ بَقَاءٍ ، وَعِدَّةٌ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ ( م ، 4 ) الْأَمِيرُ الْفَاضِلُ الْمُؤْتَمَنُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيُّ . قَدِمَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَنَةِ تِسْعٍ . فَأَسْلَمُوا ، وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ لِمَا رَأَى مِنْ عَقْلِهِ وَحِرْصِهِ عَلَى الْخَيْرِ وَالدِّينِ . وَكَانَ أَصْغَرَ الْوَفْدِ سِنًّا . ثُمَّ أَقَرَّهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الطَّائِفِ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى عَمَّانَ وَالْبَحْرِينِ ، ثُمَّ قَدَّمَهُ عَلَى جَيْشٍ ، فَافْتَتَحَ تَوَّجَ ، وَمَصَّرَهَا ، وَسَكَنَ الْبَصْرَةَ . ذَكَرَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ . قُلْتُ : لَهُ أَحَادِيثُ فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " وَفِي " السُّنَنِ " . وَكَانَتْ أُمُّهُ قَدْ شَهِدَتْ وِلَادَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى ... المزيد