الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة

    [ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • أول من كذب في شعره

    وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ع )

    عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ع ) ابْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، أَحَدُ مَنْ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ يَسِيرًا . وَعَنْهُ عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ . قَالَ مُوسَى التَّيْمِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْمَعَ لِلدِّينِ وَالْمَمْلَكَةِ وَالشَّرَفِ مِنْهُ . وَقِيلَ : كَانَ يَشْتَرِي أَهْلَ الْبَيْتِ فَيَكْسُوهُمْ وَيُعْتِقُهُمْ وَيَقُولُ : أَسْتَعِينُ بِهِمْ عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ فَمَاتَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ . وَقِيلَ : كَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَالتَّأَلُّهِ ، رَآهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَأَعْجَبَهُ نُسُكُهُ وَهَدْيُهُ ، فَاقْتَدَى بِهِ فِي الْخَيْرِ . ... المزيد

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ( ع )

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ( ع ) ابْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ . السَّيِّدُ الْعَالِمُ ، أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ ، الْحَبَشِيُّ الْمَوْلِدِ ، الْمَدَنِيُّ الدَّارِ ، الْجَوَّادُ بْنُ الْجَوَّادِ ذِي الْجَنَاحَيْنِ . لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ ، عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ . اسْتُشْهِدَ أَبُوهُ يَوْمَ مُؤْتَةَ فَكَفَلَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَشَأَ فِي حِجْرِهِ . وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عَمِّهِ عَلِيٍّ ، وَعَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَوْلَادُهُ إِسْمَاعِيلُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَمُعَاوِيَةُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَعُرْوَةُ ، وَعَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ ... المزيد

  • الضَّحَّاكُ الْمَشْرِقِيُّ ( خ ، م )

    الضَّحَّاكُ الْمَشْرِقِيُّ ( خ ، م ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، حَدِيثُهُ فِي الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ . ... المزيد

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ ، أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لِأُمِّهِ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَنَّكَهُ . وَهُوَ الَّذِي حَمَلَتْ بِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ لَيْلَةً مَاتَ وَلَدُهَا ، فَكَتَمَتْ أَبَا طَلْحَةَ مَوْتَهُ ، حَتَّى تَعَشَّى ، وَتَصَنَّعَتْ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حَتَّى أَتَاهَا ، وَحَمَلَتْ بِهَذَا ، فَأَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ غَادِيًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ : أَعَرَّسْتُمُ اللَّيْلَةَ ؟ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ فِي لَيْلَتِكُمْ . وَيُقَالُ : ذَاكَ الصَّبِيُّ الْمَيِّتُ هُوَ أَبُو عُمَيْرٍ صَاحِبُ النُّغَيْرِ . فَنَشَأَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَقَرَأَ الْعِلْمَ . وَجَاءَهُ عَشَرَةُ أَوْلَادٍ قَرَءُوا الْقُرْآنَ ... المزيد

  • مَكِّيٌّ

    مَكِّيٌّ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَمُّوشِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارٍ ، الْقَيْسِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ ، ثُمَّ الْقُرْطُبِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ بِالْقَيْرَوَانِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَخَذَ عَنِ : [ ابْنِ ] أَبِي زَيْدٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ . وَتَلَا بِمِصْرَ عَلَى أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الْإِمَامِ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ غَلَبُونٍ ، وَوَلَدِهِ طَاهِرٍ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأُدْفُوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَكِّيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ مَعَ الدِّينِ وَالسِّكِينَةِ وَالْفَهْمِ ، ارْتَحَلَ مَرَّتَيْنِ ، الْأُولَى فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ . وَقَالَ صَاحِبُهُ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئُ : أَخْبَرَنِي ... المزيد

  • الْآبُرِّيُّ

    الْآبُرِّيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ مُحَدِّث سِجِسْتَانَ - بَعْدَ ابْنِ حِبَّانَ - أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْآبُرِّيُّ - بِالْمَدِّ ثُمَّ الضَّمُّ - مُصَنِّفُ كِتَابِ " مَنَاقِبِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ " مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةِ آبُرَّ مِنْ عَمَلِ سِجِسْتَانَ . ارْتَحَلَ وَسَمِعَ إِمَامَ الْأَئِمَّةِ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ ، وَأَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ ، وَمَكْحُولًا الْبَيْرُوتِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْهَرَوِيَّ ، وَأَبَا نُعَيْمِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ الْجِيزِيَّ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ الْقَاضِيَ . حَدَّثَ عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ عَمَّارٍ الْوَاعِظُ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى اللَّيْثِيُّ ، وَطَائِفَةٌ ... المزيد