من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن [ بعث الرسول معاذا على اليمن وشيء من أمره بها ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا ، أوصاه وعهد إليه ، ثم قال له : يسر ولا تعسر ، وبشر ولا تنفر ، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب ، يسألونك ما مفتاح الجنة ؛ فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال : فخرج معاذ ، حتى إذا قدم اليمن قام...
فصل قال وأضعف الصبر : الصبر لله . وهو صبر العامة . وفوقه : الصبر بالله . وهو صبر المريدين . وفوقه : الصبر على الله . وهو صبر السالكين . معنى كلامه : أن صبر العامة لله . أي رجاء ثوابه ، وخوف عقابه . وصبر المريدين بالله . أي بقوة الله ومعونته . فهم لا يرون لأنفسهم صبرا ، ولا قوة لهم عليه . بل حالهم التحقق ب " لا حول ولا قوة إلا بالله " علما ومعرفة وحالا . وفوقهما : الصبر على الله . أي على أحكامه . إذ صاحبه...
سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ الْبَدْرِيِّينَ الْمُقَرَّبِينَ الْعَالِمِينَ . قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ : هُوَ سَالِمُ بْنُ مَعْقِلٍ . أَصْلُهُ مِنْ إِصْطَخْرَ ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ ، وَإِنَّمَا الَّذِي أَعْتَقَهُ هِيَ ثُبَيْتَةُ بِنْتُ يَعَارٍ الْأَنْصَارِيَّةُ ، زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ ، كَذَا قَالَ . ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ سَالِمًا مَعِي ، وَقَدْ أَدْرَكَ مَا يُدْرِكُ الرِّجَالُ . فَقَالَ : " أَرَضِعَيْهِ ، فَإِذَا أَرْضَعْتِهِ فَقَدْ حَرُمَ عَلَيْكِ مَا يَحْرُمُ مِنْ ذِي الْمَحْرَمِ " . قَالَتْ ... المزيد
ابْنُ حَيُّكَوَيْهِ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، الرَّازِيُّ الشَّافِعِيُّ . ذَكَرَهُ الْخَلِيلِيُّ ، فَقَالَ : عَالَمٌ كَبِيرٌ ، سَمِعْتُ ابْنَ ثَابِتٍ ، يَعْنِي : عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ بِقَزْوِينَ مَنْ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ غَيْرَهُ . سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ ، وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ أَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَمُطَيَّنًا ، وَأَبَا خَلِيفَةَ ، وَأَبَا يَعْلَى ، وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي الْحَدِيثِ ، وَفِي الْفِقْهِ . لَازَمَ ابْنَ سُرَيْجٍ إِلَى أَنْ مَاتَ . وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْأُصُولِ وَالْفِقْهِ . وَلِيَ الْقَضَاءَ بِقَزْوِينَ أَرْبَعَ سِنِينَ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ( ع ) ابْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ . أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو سَعِيدٍ- الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ . مِنْ نُجَبَاءِ الصَّحَابَةِ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ . وَقِيلَ : إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَخْلَفَهُ مَرَّةً عَلَى الْمَدِينَةِ . وَكَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِمَّنِ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ . وَلَا حَضَرَ الْجَمَلَ ، وَلَا صِفِّينَ ; بَلِ اتَّخَذَ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ ، وَتَحَوَّلَ إِلَى الرَّبَذَةِ ، فَأَقَامَ بِهَا مُدَيْدَةً . رَوَى جَمَاعَةَ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، وَسَهْلُ بْنُ أَبِي حَثَمَةَ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ السُّلْطَانِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْقَيْسِيِّ الْمُلَقَّبُ بِالْمَلِكِ الْعَادِلِ . كَانَ نَائِبًا عَلَى الْأَنْدَلُسِ ، فَلَمَّا خُنِقَ عَمُّهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ ثَارَتِ الْفِرِنْجُ بِالْأَنْدَلُسِ ، فَالتَقَاهُمُ الْعَادِلُ ، فَانْهَزَمَ جَيْشُهُ وَفَرَّ هُوَ إِلَى مُرَّاكِشَ فِي حَالِ نَحْسِهِ ، فَقَبَضَ الْمُوَحِّدُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ بَايَعُوا بِالسَّلْطَنَةِ يَحْيَى ابْنَ السُّلْطَانِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ لَمَّا بَقَلَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَتِ الْأَخْبَارُ بِأَنَّ إِدْرِيسَ ابْنَ السُّلْطَانِ يَعْقُوبَ قَدِ ادَّعَى الْخِلَافَةَ بِإِشْبِيلِيَّةَ ، فَآَلَ الْأَمْرُ بِيَحْيَى إِلَى أَنْ طَمِعَتْ فِيهِ الْأَعْرَابُ وَحَاصَرَتْهُ بِمُرَّاكِشَ ، وَضَجِرَ مِنْهُ أَهْلُهَا وَأَخْرَجُوهُ فَهَرَبَ الْمِسْكِينُ إِلَى جَبَلِ دَرَنَ ... المزيد
شَرَفُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ بِالْقَاهِرَةِ ، عَنْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً يَرْوِي عَنْ جَدِّهِ وَحَنْبَلٍ وَابْنِ طَبَرْزَذَ ، وَعَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزَّرَّادِ ، وَعَلِيُّ بْنُ الشَّاطِبِيِّ ، وَآخَرُونَ ، وَبَقِيَتْ شَامِيَّةُ بِنْتُ الصَّدْرِ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ ، وَتَفَرَّدَتْ بِأَجْزَاءٍ عَنْ حَنْبَلٍ وَابْنِ طَبَرْزَذَ . ... المزيد
صَاحِبُ دِمَشْقَ الْمَلِكُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ تَاجِ الْمُلُوكِ بُورِيِّ بْنِ الْأَتَابِكِ طُغْتِكِينَ . تَمَلَّكَ بَعْدَ مَقْتَلِ أَخِيهِ بِإِعَانَةِ أُمِّهِ زُمُرُّدَ ، وَكَانَ مُقَدَّمُ عَسْكَرِهِ مَعِينُ الدِّينِ أَنُرُ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : كَانَتِ الْأُمُورُ تَجْرِي فِي أَيَّامِهِ عَلَى اسْتِقَامَةٍ ، إِلَى أَنْ وَثَبَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَدَمِهِ ، فَقَتَلُوهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَجَاءَ أَخُوهُ مِنْ بَعْلَبَّكَ ، فَتَسَلَّمَ دِمَشْقَ بِلَا مُنَازَعَةٍ . قَالَ أَبُو يَعْلَى بْنُ الْقَلَانِسِيِّ : قَتَلَهُ أَلَبْقَشُ الْأَرْمَنِيُّ ، وَيُوسُفُ الْخَادِمُ الَّذِي وَثِقَ بِهِ فِي نَوْمِهِ ، وَالْفَرَّاشُ ، فَكَانُوا ثَلَاثَتُهُمْ يَبِيتُونَ حَوْلَ فِرَاشِهِ ، فَقَتَلُوهُ وَهُوَ نَائِمٌ ، وَخَرَجُوا خِفْيَ ... المزيد