أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
[ تجهيز الرسول لفتح مكة ] وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز ، وأمر أهله أن يجهزوه ، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضي الله عنها ، وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أي ، بنية : أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه ؟ قالت : نعم ، فتجهز ، قال : فأين ترينه يريد ؟ قالت : ( لا ) والله ما أدري . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد...
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَلُوَيْنًا ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ قَبْلَ الثَّلَاثِ مِائَةٍ . فَأَمَّا سَمِيُّهُ أَبو عَوْفٍ : ... المزيد
الْجَارُودِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ ، الْمُتْقِنُ الْجَوَّالُ ، أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْجَارُودِيُّ الْهَرَوِيُّ . سَمِعَ حَامِدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّلِيطِيَّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ السُّلَمِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ النَّضْرِيَّ الْمَرْوَزِيَّ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الْقَرَّابَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمُوَيْهِ النَّيْسَابُورِيَّ ، وَعُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَهْوَازِيَّ ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ بِنَيْسَابُورَ وَأَصْبَهَانَ وَمَرْوَ وَالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَالرَّيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَطَاءٍ عَبْدُ الْأَعْلَى الْمَلِيحِيُّ ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ وَأَهْلُ ... المزيد
مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ( م ، 4 ) الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، عَالِمُ الْجَزِيرَةِ وَمُفْتِيهَا ، أَبُو أَيُّوبَ الْجَزَرِيُّ الرَّقِّيُّ ، أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِالْكُوفَةِ ، فَنَشَأَ بِهَا ، ثُمَّ سَكَنَ الرَّقَّةَ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَائِشَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ الْفِهْرِيِّ الْأَمِيرِ ، وَصَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ الْعَبْدَرِيَّةِ ، وَعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَنَافِعٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ، وَمِقْسَمٍ ، وَعِدَّةٍ . وَأَرْسَلَ عَنْ عُمَرَ وَالزُّبَيْرِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَمْرٌو ، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، وَخُصَيْ ... المزيد
الْمُسُوحِيُّ شَيْخُ الزُّهَّادِ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ الْمُسُوحِيُّ . حَكَى عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَصَحِبَ سَرِيًّا السَّقَطِيَّ . وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ عُقِدَتْ لَهُ حَلْقَةٌ بِبَغْدَادَ لِلْكَلَامِ فِي الْحَقَائِقِ . حَكَى عَنْهُ : الْجُنَيْدُ ، وَابْنُ مَسْرُوقٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ . وَقِيلَ : صَحِبَهُ أَبُو حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ ، سَمِعُوا أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ كَثِيرًا : حَسَنٌ أُسْتَاذُنَا ، رَحِمَ اللَّهُ حَسَنًا . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : كَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي جَامِعِ بَغْدَادَ ، ثُمَّ بَعْدَهُ حَلْقَةُ أَبِي حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيِّ . وَكَانَ الْمُسُوحِيُّ لَا يُجَاوِزُ عِلْمَ الْوُص ... المزيد
ابْنُ مُصْعَبٍ الشَّيْخُ الْأَمِينُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ابْنِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، التَّيْمِيُّ ، الْأَصْبَهَانِيُّ ، التَّاجِرُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ السِّمْسَارَ ، وَشَاكِرَ بْنَ عُمَرَ الْمُعَدَّلَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْكِسَائِيَّ ، وَسُلَيْمَانَ الطَّبَرَانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشْرُوَيْهِ ، وَأَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ ... المزيد
الْمُظَفَّرُ السُّلْطَانُ الشَّهِيدُ الْمَلِكُ الْمُظَفَّرُ سَيْفُ الدِّينِ قُطُزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعِزِّيُّ . كَانَ أَنْبَلَ مَمَالِيكِ الْمُعِزِّ ، ثُمَّ صَارَ نَائِبَ السَّلْطَنَةِ لِوَلَدِهِ الْمَنْصُورِ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا ، سَائِسًا ، دِيِّنًا ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ . هَزَمَ التَّتَارَ ، وَطَهَّرَ الشَّامَ مِنْهُمْ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ قَتَلَ الْفَارِسَ أَقْطَايَ فَقُتِلَ بِهِ ، وَيَسْلَمُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جِهَادُهُ وَيُقَالُ : إِنَّهُ ابْنُ أُخْتِ خُوَارِزْمِ شَاهْ جَلَالِ الدِّينِ ، وَإِنَّهُ حُرٌّ وَاسْمُهُ مَحْمُودُ بْنُ مَمْدُودٍ . وَيُذْكَرُ عَنْهُ أَنَّهُ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ لَمَّا أَنْ رَأَى انْكِشَافًا فِي الْمُسْلِمِينَ رَمَى عَلَى رَأْسِهِ الْخُوذَةَ وَحَمَلَ ، وَنَزَلَ النَّصْرُ . وَكَانَ شَابًّا أَشْقَرَ ... المزيد