الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الدنو والتدلي في حديث المعراج

    فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • خطبة الرسول في حجة الوداع

    [ خطبة الرسول في حجة الوداع ] قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه ، فأرى الناس مناسكهم ، وأعلمهم سنن حجهم ، وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ؛ أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الأسباب المبيحة للجمع (بين الصلاتين)

    [ المسألة الثالثة ] [ مبيحات الجمع ] وأما المسألة الثالثة ( وهي الأسباب المبيحة للجمع ) ، فاتفق القائلون بجواز الجمع على أن السفر منها ، واختلفوا في الجمع في الحضر وفي شروط السفر المبيح له ، وذلك أن السفر منهم من جعله سببا مبيحا للجمع أي سفر كان وبأي صفة كان ، ومنهم من اشترط فيه ضربا من السير ، ونوعا من أنواع السفر ، فأما الذي اشترط فيه ضربا من السير فهو مالك في رواية ابن القاسم عنه ، وذلك...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • الْبَاقَرْحِيُّ

    الْبَاقَرْحِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيٍّ مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَارِسِيُّ الْبَاقَرْحِيُّ الدَّقَّاقُ . سَمِعَ يُوسُفَ الْقَاضِيَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ مَسْرُوقٍ ، وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْحِنَّائِيَّ ، وَلَهُ مَشْيَخَةٌ مَرْوِيَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَّافُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادِيُّ : كَانَ ثِقَةً ، صَحِيحَ السَّمَاعِ ، غَيْرَ ... المزيد

  • ابْنُ جَمِيلٍ

    ابْنُ جَمِيلٍ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُعَمِّرُ أَبُو يَعْقُوبَ ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ الْأَصْبَهَانِيُّ . رَوَى عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ " مُسْنَدَهُ " . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَحَفِيدُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ . قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَقُولُ : عَاشَ جَدِّي مِائَةً وَسَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : إِنْ صَحَّ هَذَا فِي مَوْلِدِهِ ، فَمَا سَمِعَ الْحَدِيثَ إِلَّا فِي الْكُهُولَةِ . وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ مَاتَ سَنَةَ عَشْرَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ ( م ، 4 )

    عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ ( م ، 4 ) الْأَمِيرُ الْفَاضِلُ الْمُؤْتَمَنُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيُّ . قَدِمَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَنَةِ تِسْعٍ . فَأَسْلَمُوا ، وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ لِمَا رَأَى مِنْ عَقْلِهِ وَحِرْصِهِ عَلَى الْخَيْرِ وَالدِّينِ . وَكَانَ أَصْغَرَ الْوَفْدِ سِنًّا . ثُمَّ أَقَرَّهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الطَّائِفِ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى عَمَّانَ وَالْبَحْرِينِ ، ثُمَّ قَدَّمَهُ عَلَى جَيْشٍ ، فَافْتَتَحَ تَوَّجَ ، وَمَصَّرَهَا ، وَسَكَنَ الْبَصْرَةَ . ذَكَرَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ . قُلْتُ : لَهُ أَحَادِيثُ فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " وَفِي " السُّنَنِ " . وَكَانَتْ أُمُّهُ قَدْ شَهِدَتْ وِلَادَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى ... المزيد

  • مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ( س )

    مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ( س ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الثَّغْرِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ الْبَصْرِيُّ ، ثُمَّ الْمِصِّيصِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَأَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبٌ الْفَرَّاءُ ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، وَمُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ رَجُلٌ صَالِحٌ عَاقِلٌ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : كَانَ أَعْقَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ . رُوِيَ أَنَّ الرَّشِيدَ قَالَ لَهُ : مَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ؟ قَالَ : هُوَ وَالِدُ إِخْوَتِي - يَعْنِي مَا قَالَ زَوْجُ أُمِّي . قَالَ سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ : سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ ... المزيد

  • عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ( ع )

    عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ( ع ) ابْنُ ذَكْوَانَ الْإِمَامُ ، الثَّبَتُ ، الْحَافِظُ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، التَّنُّورِيُّ ، الْمُقْرِئُ . حَدَّثَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ ، وَعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَالْجُرَيْرِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْقَهْرَمَانِ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، الْعَلَاءِ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَرْضًا عَلَى أَبِي عَمْرٍو ، وَأَقْرَأَهُ ، وَقَرَأَ أَيْضًا عَلَى حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ ... المزيد

  • ابْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ

    ابْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الصَّدْرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ الصُّوفِيُّ النَّاسِخُ . سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ بْنَ الْبَطِّيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمُقَرَّبِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَتَبْتُ عَنْهُ ، وَكَانَ حَسَنَ الطَّرِيقَةِ ، مُتَدَيِّنًا ، يُوَرِّقُ لِلنَّاسِ . مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . قُلْتُ : مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ الشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ الْفَارُوثِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ . وَبِالْإِجَازَةِ : فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ وَطَائِفَةٌ . مَاتَ فِي ثَالِثِ رَجَبٍ . ... المزيد