تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
[ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
ابْنُ الْجَوْهَرِيِّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ الشَّامِ شَرَفُ الدِّينَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، ابْنُ الْجَوْهَرِيِّ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْمَجْدِ الْقَزْوِينِيِّ ، وَالْمُسْلِمِ الْمَازِنِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ كَرَمٍ ، وَالْقَطِيعِيِّ ، وَابْنِ الزَّبِيدِيِّ ، وَالصَّفْرَاوِيِّ ، وَابْنِ الْجَمَلِ ، وَخَلَائِقَ . وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ . وَكَانَ صَدُوقًا ، فَهْمًا ، غَزِيرَ الْإِفَادَةِ ، نَظِيفَ الْأَجْزَاءِ ، أَنْفَقَ مِيرَاثَهُ فِي الطَّلَبِ . وَتُوُفِّيَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَوَقَفَ أَجْزَاءَهُ وَانْتَفَعْنَا بِهَا رَحِمَهُ اللَّهُ مَا أَظُنُّهُ تَكَهَّلَ . ... المزيد
الْقَزْوِينِيُّ كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ : أَحَدُ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ الْقَزْوِينِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ : صَدُوقٌ ، كَتَبْتُ عَنْهُ بِقَزْوِينَ . قُلْتُ : مَاتَ أَيْضًا سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الْمِيهَنِيُّ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ خُرَاسَانَ أَبُو سَعِيدٍ ; فَضْلُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِيهَنِيُّ الصُّوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْخُتُلِّيُّ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرُويِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ بِقَرْيَتِهِ مِيهَنَةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ، وَلَهُ أَحْوَالٌ وَمَنَاقِبُ ، وَوَقْعٌ فِي النُّفُوسِ وَتَأَلُّهٌ وَجَلَالَةٌ . ... المزيد
جَهْوَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ جَهْوَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، رَئِيسُ قُرْطُبَةَ وَأَمِيرُهَا وَصَاحِبُهَا بَعْدَ هَيْجِ الْفِتَنِ بِالْجَزِيرَةِ . نَصَّبَ نَفْسَهُ مُمْسِكًا لِقُرْطُبَةَ إِلَى أَنْ يَتَهَيَّأَ مَنْ يَصْلُحُ لِلْمُلْكِ ، وَعَاشَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً . حَدَّثَ عَنْ : عَبَّاسِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفَرِّجٍ ، وَخَلَفِ بْنِ الْقَاسِمِ . وَكَانَ مِنْ وُزَرَاءِ الدَّوْلَةِ الْعَامِرِيَّةِ ، وَمِنْ رِجَالِ الْكَمَالِ دَهَاءً وَرَأَيًا وَسُؤْدُدًا وَتَصَوُّنًا . وَثَبَ عَلَى قُرْطُبَةَ ، وَتَمَلَّكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَلَقَّبَ بِإِمْرَةٍ ، وَلَا تَحَوَّلَ مِنْ دَارِهِ ، وَجَعَلَ بُيُوتَ الْأَمْوَالِ تَحْتَ أَيْدِي جَمَاعَةٍ وَدَائِعَ ، وَصَيَّرَ أَهْلَ الْأَسْوَاقِ أَجْنَادًا ، وَرَزَقَهُمْ مِنْ أَمْوَالٍ أَعْطَاهَا إِيَّاهُمْ مُضَارَبَةً ، ... المزيد
ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ( ع ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَمِّهِ كَثِيرًا ، وَعَنْ أَبِيهِ . وَعَنْهُ : مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، وَالْوَاقِدِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَالْقَعْنَبِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . قُلْتُ : تَفَرَّدَ عَنْ عَمِّهِ بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ تُسْتَغْرَبُ . وَكَانَ لَهُ ثَرْوَةٌ وَدُنْيَا ، قَتَلَهُ ابْنُهُ وَغِلْمَانُهُ لِأَجْلِ مَالِهِ ، ثُمَّ ظَفِرُوا بِالْغِلْمَانِ ، فَقُتِلُوا بِهِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْبَرَاذِعِيُّ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو سَعِيدٍ ، خَلَفُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ، الْأَزْدِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْمَالِكِيُّ ، صَاحِبُ " التَّهْذِيبِ " فِي اخْتِصَارِ " الْمُدَوَّنَةِ " . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : كَانَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ ابْنِ أَبِي زَيْدٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ ، وَعَلَى كِتَابِهِ الْمُعَوَّلُ بِالْمَغْرِبِ ، سَكَنَ صِقِلِّيَةَ وَاشْتَهَرَتْ كُتُبُهُ هُنَاكَ ، وَقَرُبَ مِنَ السُّلْطَانِ ، وَاللَّهُ يَسْمَحُ لَهُ ، لَمْ أَظْفَرْ بِوَفَاتِهِ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : كَانَ مُبْغَضًا عِنْدَ أَصْحَابِهِ لِصُحْبَتِهِ سَلَاطِينَ الْقَيْرَوَانِ ، وَيُقَالُ : لَحِقَهُ دُعَاءُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ ; لِأَنَّهُ كَانَ يَنْتَقِصُهُ ، وَيَطْلُبُ مَثَالِبَهُ . بَقِيَ إِلَى بَعْدِ الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد