شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
ابْنُ الْبَنَّاءِ الْإِمَامُ ، الْعَالِمُ ، الْمُفْتِي ، الْمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَنَّاءِ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ ، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ . سَمِعَ مِنْ : هِلَالٍ الْحَفَّارِ ، وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى السُّكَّرِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، فَأَكْثَرَ وَأَحْسَنَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ ظَفَرٍ الْمَغَازِلِيُّ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْقَزَّازُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَابْنَا أَبِي غَالِبٍ ، أَحْمَدُ وَيَحْيَى ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَرَّاءِ ، وَأَبُو بَكْرٍ قَاضِي الْمَارَسْتَانِ . وَقَدْ تَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْحَمَامِيِّ ... المزيد
الْمُهَلَّبِيُّ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ الْعَلَّامَةُ الْأَوْحَدُ مُفْتِي مَا وَرَاءَ النَّهْرِ أَبُو مَنْصُورٍ . نَصْرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ . انْتَهَتْ إِلَيْهِ الْإِمَامَةُ فِي الْمَذْهَبِ . رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، وَفَارِسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَمٍّ ، وَأَهْلِ بَلْخَ . رَوَى عَنْهُ الْفَقِيهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَغَيْرُهُ . قَالَ شِهَابُ الدِّينِ ابْنُ قَاضِي الْحِصْنِ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الرَّفَّاءُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْهَرَوِيُّ الرَّفَّاءُ . سَمِعَ مِنْ : عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكَرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْهَمَذَانِيِّ السُّكَّرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْأَشَجِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ ، وَدَاوُدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَاشْتَهَرَ اسْمُهُ ، وَانْتَشَرَ حَدِيثُهُ ، وَكَانَ ذَا مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ وَسِعَةِ عِلْمٍ ، وَغَيْرُهُ أَحْفَظُ مِنْهُ وَأَحْذَقُ بِالْفَنِّ . وَانْتَه ... المزيد
ابْنُ بُرْهَانَ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ ، ذُو الْفُنُونِ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بُرْهَانَ الْعُكْبَرِيُّ . سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ . وَذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ فَقَالَ كَانَ مُضْطَلِعًا بِعُلُومٍ كَثِيرَةٍ مِنْهَا : النَّحْوُ ، وَالْأَنْسَابُ ، وَاللُّغَةُ ، وَأَيَّامُ الْعَرَبِ وَالْمُتَقَدِّمِينَ ، وَلَهُ أُنْسٌ شَدِيدٌ بِعِلْمِ الْحَدِيثِ . وَقَالَ ابْنُ مَاكُولَا : هُوَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ بَطَّةَ . وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ التَّمِيمِيِّ أَنَّ أَصْلَ ابْنِ بَطَّةَ بِمُعْجَمِ الْبَغْوَيِّ وَقَعَ عِنْدَهُ ، وَفِيهِ سَمَاعُ ابْنِ بُرْهَانَ ، وَأَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ لِوَلَدَيْهِ . ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَاكُولَا : ذَهَبَ بِمَوْتِهِ عِلْمُ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ ... المزيد
نَصْرَكُ هُوَ : الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الْمَاهِرُ ، الرَّحَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ، الْكِنْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، نَصْرَكُ ، نَزِيلُ بُخَارَى . سَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عُقْدَةَ الْحَافِظُ ، وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامُ ، وَآخَرُونَ . جَمَعَ وَخَرَّجَ ، وَصَنَّفَ الْمُسْنَدَ ، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْنِ . قَالَ أَبُو الْفَضْلِ السُّلَيْمَانِيُّ : يُقَالُ : إِنَّهُ كَانَ أَحْفَظَ مِنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُتَّهَمُ بِشُرْبِ الْمُسْكِرِ . قُلْتُ : قَلَّمَا يُوجَدُ مِنْ عِلْمِ هَذَا الرَّجُلِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا ... المزيد
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ( ع ) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ - وَاسْمُ أَبِي ذِئْبٍ : هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ - الْإِمَامُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو الْحَارِثِ الْقُرَشِيُّ ، الْعَامِرِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، الْفَقِيهُ . سَمِعَ : عِكْرِمَةَ وَشُرَحْبِيلَ بْنَ سَعْدٍ ، وَسَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ ، وَنَافِعًا الْعُمَرِيَّ ، وَأَسِيدَ بْنَ أَبِي أَسِيدٍ الْبَرَّادَ ، وَصَالِحًا مَوْلًى التَّوْأَمَةِ ، وَشُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَخَالَهُ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيَّ ، وَمُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبَ ، وَابْنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ يَزِيدَ الْهُذَلِيَّ ، وَالزِّبْرِقَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ ، وَسَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ ، وَعُث ... المزيد