أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
ابْنُ أَبِي الْعَقَبِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ مُحَدِّثُ دِمَشْقَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاكِرِ بْنِ زَامِلٍ الْهَمْدَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ أَبِي الْعَقَبِ . سَمِعَ أَبَا زَرْعَةَ النَّصْرِيَّ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُوسَى بْنِ الْأَشْيَبِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمُعَلَّى ، وَأَنَسَ بْنَ السَّلْمِ ، وَالْحَسَنَ بْنَ جَرِيرٍ الصُّورِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، لَقِيَهُ فِي الْحَجِّ . وَتَلَا لِعَاصِمٍ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ شَاكِرٍ . قَرَأَ عَلَيْهِ مُظَفَّرُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّينَوَرِيُّ . وَرَوَى عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ هَارُونَ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مِشْمَاشٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَاسِرٍ الْجَوْبَرِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي ... المزيد
سَلْمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ هُوَ أَصْغَرُ مِنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ . حَدَّثَ عَنْ مَالِكٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ . رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ أَسْلَمَ الطَّرْسُوسِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ : رَأَيْتُ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ ، وَكَأَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي : أَلَا لِيَقُمِ السَّابِقُونَ . فَقَامَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، ثُمَّ نَادَى : أَلَا لِيَقُمِ السَّابِقُونَ . فَقَامَ سَلْمٌ الْخَوَّاصُ ، ثُمَّ قَامَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ : سَمِعْتُ سَلْمًا الْخَوَّاصَ قَالَ : قُلْتُ لِنَفْسِي : يَا نَفْسُ ، اقْرَئِي الْقُرْآنَ كَأَنَّكِ سَمِعْتِيهِ مِنَ اللَّهِ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ ، فَجَاءَتِ الْحَلَاوَةُ . بَقِيَ سَلْمٌ إِلَى ... المزيد
السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ( ع ) ابْنُ سَعِيدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ ، وَذَلِكَ شَيْءٌ عُرِفُوا بِهِ . وَكَانَ جَدُّهُ سَعِيدُ بْنُ ثُمَامَةَ حَلِيفَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ . قَالَ السَّائِبُ : حَجَّ بِي أَبِي مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ . قُلْتُ : لَهُ نَصِيبٌ مِنْ صُحْبَةٍ وَرِوَايَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الزُّهْرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، وَعُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ عَوْفٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ ... المزيد
الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَادِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُقْتَدِرِ جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي نِصْفِ ذِي الْقِعْدَةِ وَأُمُّهُ بَدْرُ الدُّجَى الْأَرْمَنِيَّةُ ، وَقِيلَ قَطْرُ النَّدَى بَقِيَتْ إِلَى أَثْنَاءِ خِلَافَتِهِ . وَكَانَ مَلِيحًا وَسِيمًا أَبْيَضَ بِحُمْرَةٍ ، قَوِيَّ النَّفْسِ ، دَيِّنًا وَرِعًا مُتَصَدِّقًا ، لَهُ يَدٌ فِي الْكِتَابَةِ وَالْأَدَبِ ، وَفِيهِ عَدْلٌ وَسَمَاحَةٌ . بُويِعَ يَوْمَ مَوْتِ أَبِيهِ بِعَهْدٍ لَهُ مِنْهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَأَبُوهُ هُوَ الَّذِي لَقَّبَهُ . وَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُ مُسْتَقِيمًا إِلَى أَنْ قُبِضَ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ... المزيد
ابْنُ رُوزْبَةَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُوزْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَلَانِسِيُّ الْعَطَّارُ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " وَ " جُزْءَ ابْنِ الْعَالِي " مِنَ الشَّيْخِ أَبِي الْوَقْتِ . وَرَوَى " الصَّحِيحَ " بِحَلَبَ وَبَغْدَادَ وَحَرَّانَ وَرَأْسِ عَيْنٍ ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ ، وَكَانَ عَزْمُهُ عَلَى دِمَشْقَ فَخَوَّفُوهُ بِحَلَبَ مِنْ حِصَارِ دِمَشْقَ ، فَرَدَّ ، فَطَالَبَهُ بَعْضُ الدَّمَاشِقَةِ بِمَا كَانَ أَعْطَاهُ ، فَأَعْطَاهُ الْبَعْضَ وَمَاطَلَ . وَقَدْ أُضِرَّ بِأَخَرَةٍ ، وَنَاطَحَ التِّسْعِينَ . وَكَانَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ ، مَلِيحَ الشَّيْبَةِ ، حُلْوَ الْكَلَامِ ، قَوِيَّ الْهِمَّةِ وَيَسْكُنُ بِرِبَاطِ الْخِلَاطِيَّةِ . حَدَّثَ ... المزيد
ابْنُ الْمَوَازِينِيِّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ ، الْمُقْرِئُ الثِّقَةُ ، شَيْخُ دِمَشْقَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ابْنُ الْمَوَازِينِيِّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ أَحْمَدَ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدًا : ابْنَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، وَرَشَأَ بْنَ نَظِيفٍ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ سُلْوَانَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَعْدَانَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْفُرَاتِ ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ ، وَعِدَّةً ، وَتَفَرَّدَ وَعَلَا إِسْنَادُهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْسِّلَفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَحَفِيدُهُ ... المزيد