من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
أَبُو أُسَامَةَ الْهَرَوِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُقْرِئُ ، أَبُو أُسَامَةَ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْهَرَوِيُّ ، شَيْخُ الْحَرَمِ . تَلَا عَلَى السَّامَرِّيِّ وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ غَلْبُونَ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّاشِ مُحَدِّثِ تِنِّيسَ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي الرَّمْرَامِ ، وَالْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَصِيفٍ الْغَزِّيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمَكِّيِّ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ عَبْدُ السَّلَامِ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ الْفَرَّاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَرِّزُ . وَحَدَّثَ بِمَكَّةَ وَبِدِمَشْقَ ، وَسَمِعَ مِنْهُ طَلْحَةُ ... المزيد
يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ( م ، 4 ) الْعَامِرِيُّ شَيْخٌ ثِقَةٌ طَائِفِيٌّ ، سَكَنَ وَاسِطٍ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ ، وَوَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ ، وَعُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ وَجَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَشَرِيكٌ ، وَهُشَيْمٌ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ ذُنِّينٍ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذُنِّينٍ ، الصَّدَفِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الطُّلَيْطِلِيُّ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَبْدُوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيْشُونٍ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفَرِّجٍ ، وَبِمِصْرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُهَنْدِسِ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ غَلْبُونٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ الْوَشَّاءِ . وَبِمَكَّةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّقَطِيِّ . وَبِالْمَغْرِبِ عَنْ [ أَبِي ] مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ ، وَلَازَمَهُ . وَرَحَلَ إِلَى بَلَدِهِ بِعِلْمٍ جَمٍّ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ الطُّلَيْطِلِيُّونَ ، وَرُحِلَ إِلَيْهِ مِنَ النَّوَاحِي لِعِلْمِهِ وَتَأَلُّهِهِ وَتَبَتُّلِهِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْجَعْفَرِيُّ مَوْلَاهُمْ ، الْهَمَذَانِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، إِمَامُ جَامِعِ هَمَذَانَ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ دِيزِيلَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيِّ ، وَعُبَيْدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْحَافِظِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ الْكُوفِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَالْقُدَمَاءُ . ذَكَرَهُ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ فَقَالَ : رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ ... المزيد
مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرِ ابْنِ أَبِي زَيْدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الرَّحَّالُ ، الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ الرَّكَّابُ . سَمِعَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ بُشْرَى ، وَطَائِفَةٍ بِسِجِسْتَانَ ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسِ ، وَمَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ بِهَرَاةَ ، وَأَبِي حَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي ، وَأَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ ، وَعُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ بِنَيْسَابُورَ ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَبُشْرَى الْفَاتِنِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلَّالِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ بِأَصْبَهَانَ . وَجَمَعَ فَأَوْعَى ، وَصَنَّفَ الْأَبْوَابَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعِجْلِيَّ الْمَرْوَزِي ... المزيد
سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ ( م ، 4 ) الْمُحَدِّثُ أَبُو زُمَيْلٍ الْحَنَفِيُّ الْيَمَامِيُّ نَزِيلُ الْكُوفَةِ . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَمَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ . وَعَنْهُ سِبْطُهُ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ ، وَمِسْعَرٌ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَشُعْبَةُ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَابْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ : صَدُوقٌ لَا بَأْسَ بِهِ . ... المزيد