من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
أَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدُ مِنْ كِبَارِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، صَحِبَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، وَغَيْرَهُمَا ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فَكَانَ إِذَا أَرَادَ التِّلَاوَةَ فِي الْمُصْحَفِ ، أَبْصَرَ بِإِذْنِ اللَّهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ : جَاءَ إِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدِ جَمَاعَةٌ ، ثُمَّ قَالُوا : ادْعُ اللَّهَ لَنَا . فَقَالَ : اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِهِمْ ، وَلَا تَحْرِمْهُمْ بِي . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْعَكَّيُّ : غَزَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدُ ، فَحَضَرَ الْمُسْلِمُونَ حِصْنًا فِيهِ عِلْجٌ لَا يَرْمِي بِحَجَرٍ وَلَا نُشَّابٍ إِلَّا أَصَابَ ، فَشَكَوْا إِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ ، فَقَرَأَ : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى اسْتُرُونِي مِنْهُ ، ... المزيد
بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ ( ع ) مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَأُمُّهُ حَمَامَةُ ، وَهُوَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ عُذِّبُوا فِي اللَّهِ ، شَهِدَ بَدْرًا ، وَشَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى التَّعْيِينِ بِالْجَنَّةِ ، وَحَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، وَالْأَسْوَدُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَجَمَاعَةٌ . وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ اسْتَوْفَاهَا الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَعَاشَ بِضْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً . يُقَالُ : إِنَّهُ حَبَشِيٌّ ، وَقِيلَ : مِنْ مُوَلَّدِي الْحِجَازِ . وَفِي وَفَاتِهِ أَقْوَالٌ : أَحَدُهَا بِدَارِيَّا فِي سَنَةِ عِشْرِينَ . عَاصِمٌ : عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَوَّلُ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ ( س ) ابْنُ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ ، أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ . أَحَدُ السَّابِقِينَ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ، وَنَفَّذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا إِلَى كِسْرَى . وَلَهُ رِوَايَةٌ يَسِيرَةٌ . خَرَجَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدًا ، فَأُسِرَ عَلَى قَيْسَارِيَّةَ ، وَحَمَلُوهُ إِلَى طَاغِيَتِهِمْ ، فَرَاوَدَهُ عَنْ دِينِهِ ، فَلَمْ يُفَتَتَنْ . حَدَّثَ عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَمَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ . قَالَ الْبُخَارِيُّ : حَدِيثُهُ مُرْسَلٌ . وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْبَرْقِيِّ : الَّذِي حَفِظَ عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ بِمُتَّصِلَةٍ . وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَابْنُ مَنْدَهْ : شَهِدَ بَدْرًا . يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ ... المزيد
الْعَطَّارُ ( فق ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو يَحْيَى ، مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الْعَطَّارُ الضَّرِيرُ . حَدَّثَ عَنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَمُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَأَبِي أُسَامَةَ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ فِي " تَفْسِيرِهِ " ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَامِضُ ، وَالْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ مَخْلَدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . وَقَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ : مَاتَ فِي شَوَّالٍ سنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : ... المزيد
ابْنُ بَرَّةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَرَّةَ الصَّنْعَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ : عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَهُوَ أَحَدُ الشُّيُوخِ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ لَقِيَهُمُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ . تُوُفِّيَ أَيْضًا فِي سَنَةِ سِتٍّ بِالْيَمَنِ . ... المزيد
حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ الْأَحْوَلُ ( خ ، م ) لَهُ عَنْ أَنَسٍ قَلِيلًا ، وَعَنْ قَتَادَةَ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ . وَعَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ رَاوِيَتُهُ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَهُوَ حُجَّةٌ ، وَقَدْ خَلَطَهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بِحَجَّاجٍ الْأَسْوَدِ ، فَوَهِمَ . قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ : حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ أَحَدُ حُفَّاظِ أَصْحَابِ قَتَادَةَ . قُلْتُ : مَاتَ قَبْلَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد