جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
الْمِيهَنِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ أَسْعَدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمِيهَنِيُّ ، صَاحِبُ التَّعْلِيقَةِ الْبَدِيعَةِ . تَفَقَّهَ بِمَرْوَ ، وَسَارَ إِلَى غَزْنَةَ وَشَاعَ فَضْلُهُ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْكِبَارُ ، وَمَدَحَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْغُزِّيُّ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَدَرَسَ بِالنِّظَامِيَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ سِتِّ سِنِينَ ، ثُمَّ وَلِيَهَا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، وَنَشَرَ الْعِلْمَ . تَفَقَّهَ عَلَى الْعَلَّامَةِ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيِّ ، وَالْمُوَفَّقِ الْهَرَوِيِّ ، وَكَانَ يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً ، وَأَخَذَ الْأُصُولَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَرَائِضِيِّ ، وَلَمْ يَرْوِ . وَنَقَلَ السَّمْع ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ( خ ، م ) ابْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الْمَدَنِيُّ ، نَزِيلُ الْكُوفَةِ ، كَانَ مَعَ أَبِيهِ عَمْرٍو الْأَشْدَقِ ، إِذْ تَمَلَّكَ دِمَشْقَ ، ثُمَّ أَمَّنَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ وَغَدَرَ بِهِ فَذَبَحَهُ فَسَارَ سَعِيدٌ بِآلِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ ، وَوَالِدِهِ . رَوَى عَنْهُ بَنُوهُ : عَمْرٌو ، وَإِسْحَاقُ ، وَخَالِدٌ ، وَحَفِيدُهُ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، وَشُعْبَةُ وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِ قَوْمِهِ وَعُلَمَائِهِمْ ، وَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ فِي خِلَافَتِهِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَقَدْ أَسَنَّ . ... المزيد
ابْنُ الْمُعَزِّمِ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي زَيْدِ بْنِ الْمُعَزِّمِ الْهَمَذَانِيُّ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عَلِيٍّ ، وَالْبَدِيعَ أَحْمَدَ بْنَ سَعْدٍ الْعِجْلِيَّ ، وَهِبَةَ اللَّهِ ابْنَ أُخْتِ الطَّوِيلِ ، وَعِدَّةً . وَانْفَرَدَ عَنِ الْعِجْلِيِّ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ نُقْطَةَ ، وَالرَّفِيعُ الْهَمَذَانِيُّ ، وَالشَّرَفُ الْمُرْسِيُّ ، وَالصَّدْرُ الْبَكْرِيُّ ، وَعِدَّةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الشَّيْبَانِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ بْنِ عَقِيلِ بْنِ قَيْسٍ ، الشَّيْبَانِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، السَّقْلَاطُوْنِيُّ النَّصْرِيُّ ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْحُرْفِيَّ ، وَعُثْمَانَ بْنَ دَوسْتَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ رَامِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : قَاضِي الْمَارَسْتَانِ ، وَوَلَدُهُ عَبْدُ الْبَاقِي ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ ، وَأَبُو الْكَرَمِ بْنُ الشَّهْرُزُورِيِّ ، وَفَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ ، وَعَتِيقُ بْنُ صَيْلَاءَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيُّ : تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِم ... المزيد
سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ يُونُسَ : شَيْخُ الْعَارِفِينَ أَبُو مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ ، الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ . صَحِبَ خَالَهُ مُحَمَّدَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَلَقِيَ فِي الْحَجِّ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ وَصَحِبَهُ . رَوَى عَنْهُ الْحِكَايَاتِ : عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيُّ ، وَعَبَّاسُ بْنُ عِصَامٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهُجَيْمِيُّ وَطَائِفَةٌ . لَهُ كَلِمَاتٌ نَافِعَةٌ ، وَمَوَاعِظُ حَسَنَةٌ ; وَقَدَمٌ رَاسِخٌ فِي الطَّرِيقِ . رَوَى أَبُو زُرْعَةَ الطَّبَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ دُرُسْتُوَيْهِ ، صَاحِبِ سَهْلٍ ، قَالَ : قَالَ سَهْلٌ ، وَرَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : اجْتَهِدُوا أَنْ لَا تَلْقَوُا اللَّهَ إِلَّا وَمَعَكُمُ الْمَحَابِرُ . وَرُوِيَ فِي كِتَابِ " ذَمِّ الْكَلَامِ " سُئِلَ سَهْلٌ : إِلَى مَتَى يَكْتُبُ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ... المزيد
تَمْتَامٌ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْحَافِظُ ، الْمُتْقِنُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ابْنُ حَرْبٍ ، الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، التَّمَّارُ التَّمْتَامُ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ النُّعْمَانِ ، وَأَبَا حُذَيْفَةَ النَّهْدِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ مَرْزُوقٍ ، وَمُسَدَّدًا ، وَالْحَوْضِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَعُثْمَانُ بْنُ السَّمَّاكِ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَابْنُ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، إِلَّا أَنَّهُ ... المزيد