هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ق ) ابْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ الشَّاعِرُ ابْنُ الشَّاعِرِ ، وَأُمُّهُ هِيَ سِيرِينُ خَالَةُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . حَدَّثَ عَنْ أَبَوَيْهِ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ . وَعَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَهْمَانَ ، وَهُوَ نَزْرُ الْحَدِيثِ . قِيلَ : وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَاشَ نَيِّفًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . وَهُوَ الْقَائِلُ فِي بِنْتِ مُعَاوِيَةَ : هِيَ زَهْرَاءُ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَوَّا صِ مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ فَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا فِي سَنًا مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : صَدَقَ ، قِيلَ : فَإِنَّهُ يَقُولُ : ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضِرَا ءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْن ... المزيد
الْقَزْوِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الْقَزْوِينِيُّ . سَمِعَ مِنْ : يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ . وَأَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْرَقِ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ فَجَالَسَ ابْنَ مُجَاهِدٍ ، وَبَحَثَ مَعَهُ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ دَهْرًا طَوِيلًا . تَرْجَمَهُ الْخَلِيلِيُّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِهِ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : وَوُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو الْمَنَازِلِ الْبَصْرِيُّ الْمَشْهُورُ بِالْحَذَّاءِ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، وَرَوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَأُخْتِهِ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ شَيْخُهُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، وَالْحَمَّادَانِ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَثَّقَهُ ... المزيد
ابْنُ الْخَازِنِ الْأَدِيبُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ابْنُ الْخَازِنِ الدِّينَوَرِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الشَّاعِرُ ، صَاحِبُ الْخَطِّ الْفَائِقِ ، وَالنَّظْمِ الرَّائِقِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ . وَخَطُّهُ يُقَارِبُ خَطَّ الْكَاتِبِ أَبِي الْفَوَارِسِ ابْنِ الْخَازِنِ . وَلَهُ وَلَدٌ نَسَخَ الْمَقَامَاتِ كَثِيرًا ، وَهُوَ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَازِنِ . وَكَانَ أَبُو الْفَوَارِسِ يَرْوِي عَنِ الْجَوْهَرِيِّ . قَالَ فِيهِ السِّلَفِيُّ : كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خَطًّا . قُلْتُ : قِيلَ : نَسَخَ خَمْسَمِائَةِ خَتْمَةٍ ، وَلَهُ نَظْمٌ أَيْضًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَاسْمُهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ الدَّيْلَمِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . ... المزيد
الْمَرْوَزِيُّ الْشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَأَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَامٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَخَلَفَ بْنَ هِشَامٍ ، وَبِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْ عَاصِمٍ . حَدَّثَ عَنْهُ النَّجَّادُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَمُخَلَّدٌ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَالْطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَدُوقٌ . قُلْتُ : مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ ابْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي شَدَّادٍ ، أَبُو سَعْدٍ الْفِهْرِيِّ . مِمَّنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَاسْتَخْلَفَهُ قَرَابَتُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، لَمَّا احْتُضِرَ ، عَلَى الشَّامِ . حَدَّثَ عَنْهُ : جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ; وَغَيْرُهُ . وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحًا زَاهِدًا سَخِيًّا . وَهُوَ الَّذِي افْتَتَحَ الْجَزِيرَةَ صُلْحًا . أَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى الشَّامِ . فَعَاشَ بَعْدُ نَحْوًا مِنْ عَامَيْنِ . وَقِيلَ : عَاشَ سِتِّينَ سَنَةً ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ بِالشَّامِ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأُمَرَاءِ الْخَمْسَةِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ . رَوَى عَنْهُ : عِيَاضُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَرِيُّ . قُلْتُ : فَأَمَّا عِيَاضُ بْنُ زُهَيْرٍ الْفِهْرِيُّ ، فَبَدْرِيٌّ كَبِيرٌ . وَهُوَ عَمُّ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ ... المزيد