من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
الشِّيحِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْجَوَّالُ الصَّدُوقُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُهْدَانْكَهْ الشِّيحِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الْمَالِكِيُّ ، النَّصْرِيُّ ، مِنْ مَحَلَّةِ النَّصْرِيَّةِ ، التَّاجِرُ ، السَّفَّارُ . قَالَ غَيْثُ بْنُ عَلِيٍّ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَسَمِعْتُ فِي سَنَةِ ( 427 ) . سَمِعَ : أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّوَّاقِ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَلِيٍّ الْأَزَجِيَّ ، وَأَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَعِدَّةً ، وَبِمِصْرَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الطَّفَّالِ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْفَارِسِيَّ ، وَبِدِمَشْقَ أَبَا عَبْدِ ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَبْدُوَيْهِ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : شُعْبَةَ وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْحَاقُ بْنُ سِنِينَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ كُزَالٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَغَيْرُهُمْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَمَرَ وَلَدَهُ عَبْدَ اللَّهِ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ . وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، فَرَمَاهُ بِالْكَذِبِ . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ حِمِّصَةَ الْمُعَمَّرُ الْأَمِينُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ حِمِّصَةَ الصَّوَّافِ . مَا سَمِعَ شَيْئًا سِوَى مَجْلِسِ الْبِطَاقَةِ وَتَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا عَنْ حَمْزَةَ الْكِنَانِيِّ . وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْيُوسُفِيُّ ، وَمُرْشِدٌ أَبُو صَادِقٍ الْمَدِينِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ ، وَعِدَّةٌ . مَاتَ فِي ثَالِثِ رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً . ... المزيد
الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشِّيرَازِيُّ كَاتِبُ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ ، نَابَ فِي الْوَزَارَةِ عَنِ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ لِعِزِّ الدَّوْلَةِ ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ ، ثُمَّ عَمِلَ وَزَارَةَ الْمُطِيعِ . فَبَقِيَ عَلَى وَزَارَتِهِمَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ أَمْسَكَ ، ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى الْوِزَارَةِ سَنَةَ سِتِّينَ ، وَعُزِلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ثُمَّ نُكِبَ وَحُمِلَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَمَاتَ بِرَمْيِ الدَّمِ بَعْدَ مُدَيْدَةٍ ، وَمَاتَتْ زَوْجَتُهُ ابْنَةُ الْمُهَلَّبِيِّ فِي الِاعْتِقَالِ . وَكَانَ ظَالِمًا عَسُوفًا ، مُجَاهِرًا بِالْقَبَائِحِ . وَكَانَ جَوَّادًا مِعْطَاءً . عَاشَ سِتِّينَ سَنَةً . وَكَانَ كَثِيرَ التَّجَمُّلِ ، شَدِيدَ الْوَطْأَةِ ... المزيد
عَبْدَانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ ، الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَهْوَازِيُّ الْجَوَالِيقِيُّ عَبْدَانُ ، صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَشَيْبَانَ بْنَ فَرُّوخٍ ، وَطَالُوتَ بْنَ عَبَّادٍ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ السُّلَمِيَّ ، وَسَهْلَ بْنَ عُثْمَانَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبَا كَامِلٍ الْجَحْدَرِيَّ ، وَخَلِيفَةَ بْنَ خَيَّاطٍ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزَيْدَ بْنَ الْحَرِيشِ ، وَمَسْرُوقَ بْنَ الْمَرْزُبَانِ ، وَيَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيَّ ، وُعُبَيْدَ بْنَ يَعِيشَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَحْشَلَ ، وَحُمَيْدَ بْنَ مَسْعَدَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، وَأَبَا الطَّاهِرِ بْنَ السَّرْحِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُصَفَّ ... المزيد
ابْنُ مَنْدَوَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ السُّرَيْجَانِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ فِي كِبَرِهِ مِنْ نَصْرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ ، وَمِنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَحَدَّثَ " بِالصَّحِيحِ " وَبِأَجْزَاءٍ عَالِيَةٍ بِدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ الزَّكِيَّانِ : الْبِرْزَالِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَالْمُحْيى بْنُ عَصْرُونَ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ الْمِزِّيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ صَصْرَى ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ وَبِالْإِجَازَةِ ... المزيد