كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن [ بعث الرسول معاذا على اليمن وشيء من أمره بها ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا ، أوصاه وعهد إليه ، ثم قال له : يسر ولا تعسر ، وبشر ولا تنفر ، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب ، يسألونك ما مفتاح الجنة ؛ فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال : فخرج معاذ ، حتى إذا قدم اليمن قام...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ الصَّحَابِيِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ ، الْمُغَفَّلِيُّ الْبَصْرِيُّ ، ثُمَّ الْهَمَذَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَابْنِ مَعَينٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ ، وَالْقَوَارِيرِيِّ ، وَسُرَيْجٍ ، وَأَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ ، وَقَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ عَنْهُ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي ، وَسَمِ ... المزيد
سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ ، عَالِمُ الْمَدِينَةِ وَمُفْتِيهَا ، أَبُو أَيُّوبَ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْمَدَنِيُّ ، مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّةِ ، وَأَخُو عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ وَعَبْدِ اللَّهِ . وَقِيلَ : كَانَ سُلَيْمَانُ مُكَاتَبًا لِأُمِّ سَلَمَةَ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ . وَحَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَعَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَمَيْمُونَةَ ، وَأَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَحَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، وَذَلِكَ ... المزيد
الْأُمْلُوكِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْمُعَمَّرِ ، الْمُسَدَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأُمْلُوكِيُّ ، خَطِيبُ حِمْصَ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَلَبِيَّ ، وَيُوسُفَ الْمَيَانَجِيَّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ خَالَوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَلَبِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : أَبُو نَصْرِ بْنُ طَلَّابٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ ، وَأَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَوَلَدُهُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْكَلَاعِيُّ . وَصَارَ فِي الْآخِرِ إِمَامَ مَسْجِدِ سُوقِ الْأَحَدِ بِدِمَشْقَ . قَالَ الْكَتَّانِيُّ : كَانَ فِيهِ تَسَاهُلٌ ، مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الْبَرْدِيجِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ الْبَرْدِيجِيُّ الْبَرْذَعِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . وُلِدَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ أَوْ قَبْلَهَا . حَدَّثَ عَنْ : أَبَى سَعِيدٍ الْأَشَجِّ ، وَنَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ ، وَالْفَضْلِ الرُّخَامِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ إِشْكَابٍ ، وَهَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَبَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيِّ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ سَيْفٍ الْحَرَّانِيِّ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الطَّائِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، بِالشَّامِ ، وَالْحَرَمَيْنِ ، وَالْعَجَمِ ، وَمِصْرَ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْجَزِيرَةِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ... المزيد
الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَزْهَرَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَالِدُ أَبِي نُعَيْمٍ . رَحَلَ بِهِ خَالُهُ أَبُو عَوَانَةَ الْحَافِظُ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَالْكَجِّيِّ ، وَابْنِ الضُّرَيْسِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِي ، وَأَبِي خَلِيفَةَ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : كَانَ مُحَدِّثَ عَصْرِهِ ، وَمِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ أُصُولًا . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَالَوَيْهِ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ مَسْرُوقٍ الشَّيْخُ ، الزَّاهِدُ ، الْجَلِيلُ ، الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْبَغْدَادِيُّ ، شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ . يَرْوِي عَنْ : عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، وَخَلَفِ بْنِ هِشَامٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَجَعْفَرٌ الْخَلَدِيُّ ، وَحَبِيبٌ الْقَزَّازُ ، وَمَخْلَدٌ الْبَاقَرْحِيُّ وَابْنُ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَآخَرُونَ . سَمِعْنَا " الْقَنَاعَةَ " مِنْ تَأْلِيفِهِ . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : صَحِبَ الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ ، وَالسَّرِيَّ السَّقَطِيَّ . وَهُوَ الْقَائِلُ : التَّصَوُّفُ : خُلُوُّ الْأَسْرَارِ مِمَّا مِنْهُ بُدٌّ ، وَتَعَلُّقُهَا بِمَا لَا بُدَّ ... المزيد