جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الْبَرَوِيُّ مُفْتِي الشَّافِعِيَّةِ ، أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْفَقِيهُ الْخُرَاسَانِيُّ الْوَاعِظُ ، صَاحِبُ التَّعْلِيقَةِ فِي الْخِلَافِ . وَهُوَ أَكْبَرُ أَصْحَابِ ابْنِ يَحْيَى . أَلَّفَ جَدَلًا مَشْهُورًا ، وَاشْتَغَلُوا بِهِ . قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ كَثِيرًا ، فَمَاتَ بَعْدَ أَشْهُرٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ خَمْسُونَ سَنَةً . وَقَدْ دَرَّسَ بِالْبَهَائِيَّةِ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ . ... المزيد
أَبُو الْغُصْنِ ( د ، س ) هُوَ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الْمُعَمِّرُ ، بَقِيَّةُ الْمَشْيَخَةِ أَبُو الْغُصْنِ ، ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الْغِفَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ : عِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ . يَرْوِي عَنْ : أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ الْفَقِيهِ ، وَأَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانَ الْمَقْبُرِيِّ ، وَالْقُدَمَاءِ ، وَرَأَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا اعْتَرَفَ بِهِ أَبُو حَاتِمٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، وَالْقُعْنَبِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَأَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ جُحَا صَاحِبُ تِيِكَ النَّوَادِرِ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمِنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَلَمْ يَأْخُذْ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَيَسُوغُ أَنْ يُعَدَّ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ لِتَقَدُّمِ وَفَاتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقُوهُ . وَقَالَ مَعْمَرٌ : كَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا ، مَا رَأَيْنَا ابْنَ فَقِيهٍ مِثْلَهُ . ذَكَرَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ فِي تَرْجَمَةِ طَاوُسٍ أَنَّ الْمَنْصُورَ طَلَبَ ابْنَ طَاوُسٍ ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ... المزيد
خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، فَخْرُ النِّسَاءِ ، بِنْتُ النَّهْرَوَانِيِّ ، امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ مُعَمَّرَةٌ . رَوَتْ عَنِ : ابْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيِّ . حَدَّثَ عَنْهَا : ابْنُ أَخِيهَا عَلِيُّ بْنُ رَوْحٍ ، وَالشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَنَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَالشَّيْخُ الْعِمَادُ الْمَقْدِسِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَتْ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَآخِرُ مَنْ تَبَّقَى مِنْ أَصْحَابِهَا بِالسَّمَاعِ الْمُقْرِئُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَيِّرِ . وَفِيهَا مَاتَ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعْدٍ الْمُرَقِّعَاتِيُّ ، وَقَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو طَالِبٍ رَوْحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدِيثِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ وَالِدُ أَحْمَدَ الْعَطَّارِ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ... المزيد
الْأَصَمُّ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، أَبُو بَكْرٍ الْأَصَمُّ . كَانَ ثُمَامَةُ بْنُ أَشْرَسَ يَتَغَالَى فِيهِ ، وَيُطْنِبُ فِي وَصْفِهِ . وَكَانَ دَيِّنًا وَقُورًا ، صَبُورًا عَلَى الْفَقْرِ ، مُنْقَبِضًا عَنِ الدَّوْلَةِ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فِيهِ مَيْلٌ عَنِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ . وَلَهُ تَفْسِيرٌ ، وَكِتَابُ " خَلْقِ الْقُرْآنِ " ، وَكِتَابُ " الْحُجَّةِ وَالرُّسُلُ " ، وَكِتَابُ " الْحَرَكَاتِ " ، وَ " الرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدَةِ " ، وَ " الرَّدِّ عَلَى الْمَجُوسِ " ، وَ " الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى " ، وَ " افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ " ، وَأَشْيَاءُ عِدَّةٌ ، وَكَانَ يَكُونُ بِالْعِرَاقِ . ... المزيد
النُّعَيْمِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ ، أَبُو مَنْصُورٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ ، النُّعَيْمِيُّ الْجُرْجَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَالْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ ، وَالْحَاكِمِ أَبِي أَحْمَدَ ، وَنَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي " أَخْبَارِ الْجَبَلِ " وَآخَرُ سَمَّاهُ " الْمُجْتَبَى " . ذَكَرَهُ أَبُو نَصْرٍ الْأَمِيرُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد