من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
المسألة الثالثة [ لمس النساء ] اختلف العلماء في إيجاب الوضوء من لمس النساء باليد أو بغير ذلك من الأعضاء الحساسة ، فذهب قوم إلى أن من لمس امرأة بيده مفضيا إليها ليس بينه وبينها حجاب ولا ستر فعليه الوضوء ، وكذلك من قبلها ; لأن القبلة عندهم لمس ما ، سواء التذ أم لم يلتذ وبهذا القول قال الشافعي وأصحابه ، إلا أنه مرة فرق بين اللامس والملموس ، فأوجب الوضوء على اللامس دون الملموس ، ومرة سوى بينهما...
ظَالِمُ بْنُ مَرْهُوبٍ الْعُقَيْلِيُّ أَمِيرُ الْعَرَبِ قَصَدَ دِمَشْقَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهَا وَوَلِيَهَا لِلْقِرْمِطِيِّ ، وَاسْتَنَابَ أَخَاهُ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الْحَسَنِ الْقِرْمِطِيِّ فَقَبَضَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ خَلَصَ وَهَرَبَ إِلَى حِصْنٍ لَهُ بِالْفُرَاتِ ثُمَّ اسْتَمَالَهُ الْمُعِزُّ لِكَيْ يَسُوسَ بِهِ عَلَى الْقِرْمِطِيِّ ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى بَعْلَبَكَّ بَلَغَهُ هَزِيمَةُ الْقِرْمِطِيِّ ، فَاسْتَوْلَى عَلَى دِمَشْقَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَقَامَ بِهَا دَعْوَةَ الْمُعِزِّ شَهْرَيْنِ ، وَجَاءَ عَلَى دِمَشْقَ الْكُتَامِيُّ ، فَجَرَتْ بَيْنَهُمَا فِتْنَةٌ . ... المزيد
أَخُوهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ ، جَعَلَهُ أَبُوهُ مُعِيدَ النِّظَامِيَّةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ شَيْئًا مِنْ " مُسْنَدِ مُسَدَّدٍ " ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الرُّومِ ، ثُمَّ عُزِلَ وَسَكَنَ إِرْبِلَ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ رَسُولًا . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : سَمِعْتُ جَمَاعَةً يَرْمُونَهُ بِالْكَذِبِ وَيَذُمُّونَهُ . مَاتَ بِالرُّومِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَه سِتُّونَ سَنَةً . ... المزيد
نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ ( ع ) ابْنُ مَطْعَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ ، الْحُجَّةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ النَّوْفَلِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ . رِوَايَتُهُ عَنِ الْعَبَّاسِ وَالزُّبَيْرِ عِنْدِ الْبُخَارِيِّ ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ ، وَعَائِشَةَ ، وَجَرِيرٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَالْمُغِيرَةِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَأَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَمَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ رَفِيقُهُ عُرْوَةُ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، وَصَالِحُ ... المزيد
يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ ( 4 ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو عَمْرٍو الْغَسَّانِيُّ ، الذِّمَارِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ ، وَشَيْخُ الْمُقْرِئِينَ . وَذِمَارُ : قَرْيَةٌ بِالْيَمَنِ . وُلِدَ فِي دَوْلَةِ مُعَاوِيَةَ ، وَقَرَأَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ ، وَبَلَغَنَا أَيْضًا أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبِي سَلَّامٍ الْأَسْوَدِ ، وَأَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَكْحُولٍ ، وَعِدَّةٍ . تَلَا عَلَيْهِ عِرَاكُ بْنُ خَالِدٍ ، وَأَيُّوبُ بْنُ تَمِيمٍ ، وَمُدْرِكُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَرَوَى عَنْهُ : هُمْ وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَصَدَقَةُ السَّ ... المزيد
ابْنُ كُلَيْبٍ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْأَمِينُ ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَرَجِ ، عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ خَضِرِ بْنِ كُلَيْبٍ ، الْحَرَّانِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ ، التَّاجِرُ ، الْآجُرِّيُّ ; لِسُكْنَاهُ فِي دَرْبِ الْآجُرِّ . وُلِدَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ : أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَيَانٍ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ نَبْهَانَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ بَدْرَانَ ، وَأَبَا عُثْمَانَ بْنَ مَلَّةَ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ الْخَازِنَ ، وَأَبَا الْخَطَّابِ الْفَقِيهَ ، وَصَاعِدَ بْنَ سَيَّارٍ ، وَنُورَ الْهُدَى أَبَا طَالِبٍ الزَّيْنَبِيَّ . وَلَقِيَ بِالْإِجَازَةِ أَبَا عَلِيِّ بْنَ الْمَهْدِيِّ ، وَأَبَا الْعِزِّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُخْتَارِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ ... المزيد
أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، سَيِّدُ الْعُلَمَاءِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ كَيْسَانَ ، الْعَنَزِيُّ ، مَوْلَاهُمُ ، الْبَصْرِيُّ ، الْأَدَمِيُّ وَيُقَالُ : وَلَاؤُهُ لِطَهِيَّةَ ، وَقِيلَ : لِجُهَيْنَةَ . عِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي بُرَيْدٍ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْجَرْمِيِّ ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، وَأَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ ، وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَمُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، وَقَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ الْحَنَفِيِّ ، وَأَبِي رَجَاءٍ عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي مِجْلَزٍ لَاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ ... المزيد