أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
[ ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ] وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ، فنزل فيهم من القرآن ، فيما ذكر لنا : إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا فتية مسلمين من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب ابن أسد . ومن...
ابْنُ رَاجِحٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُنَاظِرُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ رَاجِحِ بْنِ بِلَالِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عِيسَى الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ظَنًّا بِجَمَّاعِيلَ . وَتَرَبَّى بِالدَّيْرِ بِقَاسِيُونَ ، وَأَخَذَهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ مَعَهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ إِلَى السِّلَفِيِّ ، فَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا ، وَرَجَعَ فَسَارَ إِلَى بَغْدَادَ فَسَمِعَ مِنَ ابْنِ الْخَشَّابِ ، وَشُهْدَةَ وَالطَّبَقَةِ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْمَكَارِمِ بْنِ هِلَالٍ وَجَمَاعَةٍ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَاشْتَغَلَ عَلَى ابْنِ الْمَنِّيِّ . قَالَ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ : صَارَ أَوْحَدَ زَمَانِهِ فِي عِلْمِ النَّظَرِ ، وَكَانَ يَقْطَعُ الْخُصُومَ ... المزيد
ابْنُ مَنْظُوْرٍ قَاضِي إِشْبِيْلِيَّةَ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْظُورٍ الْقَيْسِيُّ الْمَالِكِيُّ الْإشْبِيلِيُّ . فَقِيهٌ إِمَامٌ ، مُحَدِّثٌ مُحْتَشِمٌ ، مِنْ بَيْتِ عِلْمٍ وَجَلَالَةٍ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ ابْنِ عَمِّهِمْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ مَنْظُورٍ . أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ ، وَغَلَطَ فِي نَسَبِهِ ، وَجَعَلَهُ ابْنًا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْظُورٍ الرَّاوِي " الصَّحِيحَ " عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَتَلَاهُ فِي الْوَهْمِ أَبُو جَعْفَرَ بْنُ عَمِيرَةَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسَمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنْ رُوَاةِ " الصَّحِيحِ " ، فَحَمَلَهُ عَنْهُ سَمَاعًا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَدِّ الْحَافِظُ . ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ شَيْخٌ مُعَمَّرٌ تَالِفٌ . حَدَّثَ عَنْ : لُوَيْنٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَالْحُسَيْنِ الِاحْتِيَاطِيِّ ، وَأَبِي كُرَيْبٍ . وَعَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ، وَالْمُعَافَى الْجَرِيرِيُّ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ضَعِيفٌ ، كَتَبْنَا عَنْهُ مَنَاكِيرَ وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيرٌ . وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ النَّحْوِيُّ : كَذَّبُوهُ فِي السَّمَاعِ مِنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، وَغَيْرِهِ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ . قُلْتُ : وَضَعَ فِي حَدِيثِ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ يَا عَلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ ... المزيد
النَّخْشَبِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الرَّحَّالُ ، الْمُفِيدُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّسَفِيُّ . وَنَسَفُ : هِيَ نَخْشَبُ . صَحِبَ الْحَافِظَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيَّ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَأَدْرَكَ بِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيَّ ، وَبِأَصْبَهَانَ أَبَا بَكْرِ بْنَ رِيذَةَ ، وَبِدِمَشْقَ وَالْأَقَالِيمِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَسَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : سَأَلْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ عَنْهُ ، فَجَعَلَ يُعَظِّمُهُ جِدًّا ، وَيَقُولُ : ذَاكَ النَّخْشَبِيُّ ، ذَاكَ النَّخْشَبِيُّ ، كَانَ حَافِظًا كَثِيرًا . وَقَالَ السِّلَ ... المزيد
الْحَلَبِيُّ رَأْسُ الْأُمَرَاءِ عِزُّ الدِّينِ أَيْبَكُ الْحَلَبِيُّ الصَّالِحِيُّ . عُيِّنَ لِلْمُلْكِ عِنْدَ قَتْلِهِ الْمُعِزَّ أَيْبَكَ ، وَفِي مَمَالِيكِهِ عِدَّةُ أُمَرَاءٍ ، فَلَمَّا كَانَ عَاشِرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ هَاجَتْ فِتْنَةٌ بِمِصْرَ ، وَرَكِبَ الْجَيْشُ ، وَفَزِعَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ عَلِيُّ بْنُ الْمُعِزِّ ، وَقَبَضُوا عَلَى نَائِبِ السَّلْطَنَةِ الْجَدِيدِ عَلَمِ الدِّينِ سَنْجَرٍ الْحَلَبِيِّ ، وَهَرَبَتْ أَمُرَاءُ إِلَى الشَّامِ فَتَقَنْطَرَ بِعِزِّ الدِّينِ الْمَذْكُورِ فَرَسُهُ فَمَاتَ مِنْ ذَلِكَ ، وَسَجَنُوا سَنْجَرًا لِأَنَّهُمْ تَخَيَّلُوا مِنْهُ أَنَّهُ يُرِيدُ السَّلْطَنَةَ ، وَكَذَلِكَ تَقَنْطَرَ يَوْمَئِذٍ بِالْأَمِيرِ الْكَبِيرِ رُكْنِ الدِّينِ خَاصِّ تُرْكٍ فَرَسُهُ خَارِجَ الْقَاهِرَةِ فَهَلَكَ أَيْضًا ، وَأُمْسِكَ الْوَزِيرُ ... المزيد
شُعْلَةُ الْإِمَامُ الْمُجَوِّدُ الذَّكِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُسَيْنٍ الْمَوْصِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُقْرِئُ شُعْلَةُ ، نَاظِمُ " الشَّمْعَةِ فِي السَّبْعَةِ " وَشَارِحُ " الشَّاطِبِيَّةِ " وَأَشْيَاءَ . تَلَا عَلَى عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْإِرْبِلِيِّ ، وَلَهُ نَظْمٌ فِي غَايَةِ الِاخْتِصَارِ وَنِهَايَةِ الْجَوْدَةِ ، وَكَانَ صَالِحًا خَيِّرًا تَقِيًّا مُتَوَاضِعًا . حَدَّثَنِي تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الْمِقَصَّاتِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَانَ شُعْلَةُ نَائِمًا إِلَى جَنْبِي فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ : رَأَيْتُ الْآنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَبْتُ مِنْهُ الْعِلْمَ فَأَطْعَمَنِي تَمَرَاتٍ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ : فَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ... المزيد