هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
خَالِدُ بْنُ خِدَاشِ ( م ، س ) ابْنُ عَجْلَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو الْهَيْثَمِ الْمُهَلَّبِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَمَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَبَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَعُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ ، وَوَلَدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ : هُوَ صَدُوقٌ . وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِي : فِيهِ ضَعْفٌ . قُلْتُ : أَبْلَغُ مَا نَقَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ يَنْفَرِدُ بِأَحَادِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَهَذَا لَا يَدُلُّ عَلَى لِينِهِ ... المزيد
الْعَادِلُ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، الْمُلَقَّبُ بِالْعَادِلِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حُسَيْنٍ . وَزَرَ لِلْمَلِكِ الرَّحِيمِ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبَى كَالَيْجَارَ ، وَكَانَ سَمْحًا جَوَادًا ، مَهِيبًا ، عَسُوفًا ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ . تَنَمَّرَ لَهُ أَبُو نَصْرٍ ، فَأَهْلَكُهُ ; طَلَبُهُ إِلَى دَارِهِ وَقَدْ حَفَرَ لَهُ جُبًّا ، وَبَسَطَ عَلَيْهِ حَصِيرَةً ، فَتَرَدَّى فِيهِ ، وَطُمَّ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ ( خ ) الْبَتَلْهِيُّ مِنْ كِبَارِ الْأُمَرَاءِ ، وَاسْمُ أَبِيهِ جِبْرِيلُ بْنُ يَسَارٍ ، عُدَّ فِي التَّابِعِينَ . وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي كَبْشَةَ السَّكْسَكِيِّ ، وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ . رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، وَالْحَكَمُ ، وَأَبُو بِشْرٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ السَّكْسَكِيُّ . وَكَانَ مُقَدَّمَ السَّكَاسِكِ ، وَصَاحِبَ شُرْطَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَوَلِيَ عَلَى الْغُزَاةِ ، ثُمَّ وَلِيَ إِمْرَةَ الْعِرَاقَيْنِ لِلْوَلِيدِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ سُلَيْمَانُ ، وَلَّاهُ خَرَاجَ السِّنْدِ ، وَنَزَلَتْ رُتْبَتُهُ قَلِيلًا ، فَأَدْرَكَهُ الْأَجَلُ بِالسَّنَدِ قَبْلَ سَنَةِ مِائَةٍ . وَقَعَ لَنَا رِوَايَتُهُ فِي " السَّهْوِ " فِي نُسْخَةِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَوَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَوَلِيَ الْعِرَاقَيْنِ بَعْدَ ... المزيد
حَيْدَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ مُحَمَّدٍ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو الْمُنَجَّا ، الْقَحْطَانِيُّ ، الْأَنْطَاكِيُّ ، الْمُعَبِّرُ . رَوَى عَنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَفَرْطَابِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْأَكْفَانِيِّ ، وَجَمَالُ الْإِسْلَامِ ، وَالْقَاضِي يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ . قَالَ ابْنُ مَاكُولَا : كَتَبْتُ عَنْهُ بِدِمَشْقَ . وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الدِّينِ ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ يَحْفَظُ فِي عِلْمِ التَّعْبِيرِ عَشَرَةَ أَلَافِ وَرَقَةٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَنَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَرَقَةً . قُلْتُ : يَكُونُ هَذَا الْقَدْرُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ مُجَلَّدًا ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحَّةِ ذَلِكَ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ يَاقُوتٍ الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ الْفَرَّاشُ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ تَوْبَةَ ، وَيَحْيَى بْنَ الطَّرَّاحِ ، وَابْنَ عَبْدِ السَّلَامِ وَجَاوَرَ ، وَرُتِّبَ شَيْخًا بِالْحَرَمِ وَمِعْمَارًا . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَوْدُودٍ نُزِيلُ مِصْرَ ، وَعِدَّةٌ . ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ وَبِهَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . ... المزيد
الدُّورِيُّ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ النَّاقِدُ ، أَبُو الْفَضْلِ ، عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ وَاقَدٍ ، الدُّورِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، أَحَدُ الْأَثْبَاتِ الْمُصَنِّفِينَ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَشَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى ، وَهَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَفَّانَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . وَلَازَمَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، وَسَأَلَهُ عَنِ الرِّجَالِ ، وَهُوَ فِي مُجَلَّدٍ كَبِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَرْبَابُ السُّنَنِ ... المزيد