من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ( ع ) الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ ، وَيُقَالُ : الْبَاهِلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَابْنِ عَوْنٍ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ فِي رَجَبٍ . أَخْبَرَنَا مُوَفَّقُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحَنْبَلِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْآمِدِيُّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ يُوسُفَ ... المزيد
الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاينِيُّ نَزِيلُ هَرَاةَ ، وَشَيْخُ الصُّوفِيَّةِ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَاجَهْ ، وَسُلَيْمَانَ الْحَافِظَ بأَصْبَهَانَ ، وَأَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْعَارِفَ وَغَيْرَهُ بِطَبَسَ ، وَسَمِعَ بِهَرَاةَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيَّ ، وَنَجِيبَ بْنَ مَيْمُونٍ ، وَبِمَرْوَ مِنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيِّ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ جَمَاعَةَ كُتُبٍ مِنْهُ ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ فَقِيهًا فَاضِلًا ، مُحَدِّثًا صَدُوقًا ، مَوْصُوفًا بِالْعِبَادَةِ ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْمُظَفَّرِ ، وَحَصَّلَ ... المزيد
أَخُوهُ نُورُ الْهُدَى أَخُوهُ نُورُ الْهُدَى الْإِمَامُ الْقَاضِي ، رَئِيسُ الْحَنَفِيَّةِ ، صَدْرُ الْعِرَاقَيْنِ نُورُ الْهُدَى أَبُو طَالِبٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ الزَّيْنَبِيُّ الْحَنَفِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا طَالِبٍ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيَّ ، وَالْحُسْنَ ابْنَ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ . وَحَجَّ ، فَسَمِعَ " الصَّحِيحَ " مِنْ كَرِيمَةَ الْمَرْوَزِيَّةِ ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنْهَا ، وَقَصَدَهُ النَّاسُ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبَدُ الْغَافِرِ الْكَاشْغَرِيُّ وَمَاتَ قَبْلَهُ بِدَهْرٍ ، وَابْنُ أَخِيهِ عَلِيُّ بْنُ طَرَّادٍ ، وَهِبَةُ اللَّهِ الصَّائِنُ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ كُلَيْبٍ ، وَسَمِعَ مِنْهُ " الصَّحِيحَ " لِلْبُخَارِيِّ ، وَقَدْ كَانَ قَرَأَ ... المزيد
ابْنُ أُمِّ شَيْبَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْأَمِيرِ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ حَبْرِ الْأُمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدَانَ الْبَجَلِيَّ ، وَتَلَا عَلَى ابْنِ مُجَاهِدٍ ، وَصَاهَرَ أَبَا عُمَرَ الْقَاضِيَ . رَوَى عَنْهُ الْبَرْقَانِيُّ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ كَبِيرَ الْقَدْرِ إِمَامًا . قَالَ طَلْحَةُ بْنُ جَعْفَرٍ : هُوَ عَظِيمُ الْقَدْرِ ، وَاسِعُ الْعِلْمِ ، كَثِيرُ الطَّلَبِ ، حَسَنُ التَّصْنِيفِ ، يَنْظُرُ فِي فُنُونِ الْعِلْمِ وَالْآدَابِ مُتَوَسِّطٌ فِي مَذْهَبِ مَالِك ... المزيد
الْبَزْدَوِيُّ وَيُلَقَّبُ بِالْقَاضِي الصَّدْرِ . هُوَ الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ بَعْدَ أَخِيهِ الْكَبِيرِ ، أَبُو الْيُسْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُجَاهِدٍ النَّسَفِيُّ وَبَزْدَةُ : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ . قَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي " الْقَنْدِ " كَانَ أَبُو الْيُسْرِ إِمَامَ الْأَئِمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَالْمَوْفُودَ إِلَيْهِ مِنَ الْآفَاقِ ، مَلَأَ الْكَوْنَ بِتَصَانِيفِهِ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ سَمَرْقَنْدَ أَمْلَى الْحَدِيثَ مُدَّةً . تُوُفِّيَ بِبُخَارَى فِي تَاسِعِ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ . وَقَالَ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ : مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ . وَحَدَّثَنَا عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَيْكَنْدِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْبُخ ... المزيد
الْبُرْجِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الْأَمِينُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ الْبُرْجِيُّ الْأَصْبِهَانِيُّ ، وَهُوَ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، وَ " بُرْجُ " مِنْ قُرَى أَصْبَهَانَ . مَوْلِدُهُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 417 . وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ بَغْدَادَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيُّ مِنْ بَلَدِهِ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالُ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ مَا عِنْدَهُ مِنْ مُسْنَدِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذِشَاهْ ، وَالْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاشَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ ... المزيد