شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
ابْنُ الدِّرَفْسِ الْإِمَامُ الصَّالِحُ الصَّادِقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الدِّرَفْسِ الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَدُحَيْمٍ ، وَهِشَامِ بْنِ خَالِدٍ الْأَزْرَقِ ، وَيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : أَبُو زُرْعَةَ بْنُ أَبِي دُجَانَةَ وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَجُمَحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَالْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ فَضَالَةَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَآخَرُونَ . وَالدِّرَفْسُ -بِمُهْمَلَةٍ- مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ . ... المزيد
الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ابْنُ سَرْحَانَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ التَّلُّمَنَّسِيُّ نِسْبَةً إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى حِمْصَ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَحَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ . وَمُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ اللَّيْثِ الْفَارِسِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا ، فَإِذَ ... المزيد
الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الْفَقِيهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِيُّ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ صَاحِبُ " الصَّحِيحِ " ، وَشَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَتَبَ الْحَدِيثَ بِخَطِّهِ وَهُوَ صَبِيٌّ مُمَيِّزٌ ، وَطَلَبَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَبَعْدَهَا . رَوَى عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ زُهَيْرٍ الْحُلْوَانِيِّ ، وَحَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي - مُصَنِّفِ " السُّنَنِ " - وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد
ابْنُ الْحَاجِّ شَيْخُ الْأَنْدَلُسِ وَمُفْتِيهَا ، وَقَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ لُبٍّ التُّجِيبِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ ابْنُ الْحَاجِّ . تَفَقَّهَ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ ، وَتَأَدَّبَ بِأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ ، وَخَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعِدَّةٍ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ : كَانَ مِنْ جِلَّةِ الْعُلَمَاءِ ، مَعْدُودًا فِي الْمُحَدِّثِينَ وَالْأُدَبَاءِ ، بَصِيرًا بِالْفَتْوَى ، كَانَتِ الْفَتْوَى تَدُورُ عَلَيْهِ لِمَعْرِفَتِهِ وَدِينِهِ وَثِقَتِهِ ، وَكَانَ مُعْتَنِيًا بِالْآثَارِ ، جَامِعًا لَهَا ، ضَابِطًا لِأَسْمَاءِ رِجَالِهَا وَرُوَاتِهَا ، مُقَيِّدًا لِمَعَانِيهَا وَغَرِيبِهَا ، ذَاكِرًا لِلْأَنْس ... المزيد
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمِيُّهُ وَعَصْرِيُّهُ الْفَقِيهُ الْمُسْنِدُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ الْحِمْصِيُّ نَزِيلُ بَعْلَبَكَّ . حَدَّثَ عَنْ : سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيِّ ، وَأَبَى الْحَسَنِ بْنِ جَوْصَا . رَوَى عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ الْأَشْعَثِ الْمَنْبِجِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّبَعِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَقَعَ لِي جُزْءٌ مِنْ حَدِيثِهِ . لَمْ أَظْفَرْ بِمَوْتِهِ ، لَكِنَّهُ حَدَّثَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
سَنْدُولٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَشِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ، مُحَدِّثُ هَمَذَانَ رَوَى عَنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ الْبَغْدَادِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي " الْمَرَاسِيلِ " ، وَمُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيُّ ، وَأَبُو مَيْسَرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ ، وَاللَّيْثُ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ : صَنَّفَ كُتُبًا كَثِيرَةً ، وَهُوَ أَحَدُ الثِّقَاتِ وَالصَّالِحِينَ . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَ كَثِيرَ الْغَزْوِ وَالْحَجِّ وَالْعِبَادَةِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . يُقَالُ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ أَخَذَ لَهُ بِرِكَابِهِ ، وَيُقَالُ : حَجَّ أَرْبَعِينَ ... المزيد