كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
أَحْمَدُ بْنُ بُهْزَادَ ابْنِ مَهْرَانَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ السِّيرَافِيُّ ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ . سَمِعَ الرَّبِيعَ الْمُرَادِيَّ ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيَّ ، وَبَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ فَهْدٍ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ الْقُرْطُبِيُّ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَالْمِصْرِيُّونَ ، وَسَمِعَ مِنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ الْقُرْطُبِيُّ ، وَتَرَكَهُ ; لِأَنَّهُ قَرَصَ لَهُ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، ثُمَّ أَمْلَى حَدِيثًا يَتَضَمَّنُ مُخَالَفَةَ الْجَمَاعَةِ ، فَقَالَ : أَجِيفُوا الْبَابَ مَا أَمْلَيْتُهُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَاسْتَشْعَرَ الْقَوْمُ ، وَلَوْ سَكَتَ لَمَدَّ عَلَيْهِمْ ، فَقَامُوا عَلَيْهِ ، وَمُنِعَ ... المزيد
الْمَلِكُ سُبُكْتِكِينُ صَاحِبُ بَلْخَ وَغَزْنَةَ وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . كَانَتْ دَوْلَتُهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَشَجَاعَةٌ وَنُبْلٌ مَعَ عَسْفٍ ، وَكَوْنُهُ كَرَامِيًّا وَلَمَّا أَخَذَ طَوْسَ أَخْرَبَ مَشْهَدَ الرِّضَا ، وَقَتَلَ مَنْ يَزُورُهُ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ ابْنُهُ مَحْمُودٌ ، رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِلَى كَمْ هَذَا ؟ فَبَنَى الْمَشْهَدَ وَرَدَّ أَوْقَافَهُ إِلَيْهِ ، عَهِدَ بِالْمَمْلَكَةِ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مَحْمُودًا وَهُوَ كَانَ الْأَسَنَّ ، فَتَحَارَبَ الْأَخَوَانِ ، وَانْهَزَمَ إِسْمَاعِيلُ ، فَتَحَصَّنَ بِقَلْعَةِ غَزْنَةَ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ بِالْأَمَانِ إِلَى أَخِيهِ بَعْدَ أَشْهُرٍ ، ... المزيد
ابْنُ الْمُنْذِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ ، الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيَّ ، وَأَبَا عَمْرِو بْنَ السَّمَّاكِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مُكْثِرًا مِنَ السَّمَاعِ . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ صَدُوقًا ضَابِطًا ، كَثِيرَ الْكِتَابِ ، حَسَنَ الْفَهْمِ ، حَسَنَ الْعِلْمِ بِالْفَرَائِضِ . اسْتَنَابَهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ الضَّبِّيُّ عَلَى الْقَضَاءِ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ مَيَّافَارِقِينَ عِدَّةَ سِنِينَ ، ثُمَّ رُدَّ إِلَى بَغْدَادَ ، فَأَقَامَ يُحَدِّثُ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي شَعْبَانَ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً . قُلْتُ : آخِرُ مَنْ تَبْقَّى مِنْ أَصْحَابِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( د ، ت ، س ) السَّهْمِيُّ ، فَذَكَرَهُ ابْنُ يُونُسَ فِي " تَارِيخِهِ " وَقَالَ : رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ شُعَيْبٌ ، وَحَكَمُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : أُمُّهُ هِيَ بِنْتُ مَحْمِيَّةَ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ وَالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : طَافَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَعَ أَبِيهِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّابِعِ ، أَخَذَ بِيَدِهِ إِلَى دُبُرِ الْكَعْبَةِ ، الْحَدِيثَ . وَمُحَمَّدٌ نَزْرُ الرِّوَايَةِ ، قَدْ ذَكَرْنَا لَهُ حَدِيثَ لَا يَحِلُّ سَلَفٌ وَبَيْعٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : حَدَّثَنَا ... المزيد
أَبُو سَعْدِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيِّ بْنِ الطُّيُورِيِّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُقْرِئُ الدَّلَّالُ فِي الْكُتُبِ ، أَخُو الْمُحَدِّثِ أَبِي الْحُسَيْنِ . كَانَ صَالِحًا ، مُقْرِئًا ، مُكْثِرًا . سَمِعَ أَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَأَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرَيَّ ، وَالْجَوْهَرِيَّ ، وَالْعُشَارِيَّ ، وَعِدَّةً . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَالْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ ، وَالْحُسْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْبَنَّاءِ . قَالَ : وَأَجَازَ لَهُ عَبْدُ ... المزيد
الدَّارَقُطْنِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، عَلَمُ الْجَهَابِذَةِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ دِينَارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ ، مِنْ أَهْلِ مَحَلَّةِ دَارِ الْقُطْنِ بِبَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ هُوَ أَخْبَرَ بِذَلِكَ . وَسَمِعَ وَهُوَ صَبِيٌّ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ نَيْرُوزَ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَأَبِي حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا ... المزيد