جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
من استشهد من المسلمين يوم بدر [ القرشيون من بني عبد المطلب ] واستشهد من المسلمين يوم بدر ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قريش ، ثم من بني المطلب بن عبد مناف : عبيدة بن الحارث بن المطلب ، قتله عتبة بن ربيعة ، قطع رجله ، فمات بالصفراء . رجل . [ من بني زهرة ] ومن بني زهرة بن كلاب . عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو أخو سعد بن أبي وقاص ، فيما قال ابن هشام...
سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقِنُ الْوَرِعُ ، أَبُو عُثْمَانَ ، مَوْلَى النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ الْأُمَوِيِّ صَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ . حَدَّثَ عَنْ : قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُطَرِّفٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْأَحْمَرِ ، وَعِدَّةٍ . وَعُنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَالضَّبْطِ ، وَرَوَى الْكَثِيرَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ الْحَذَّاءِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ أَيْضًا عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْبَابُ كَبِيرُ الْإِمَامِيَّةِ وَمَنْ كَانَ أَحَدَ الْأَبْوَابِ إِلَى صَاحِبِ الزَّمَانِ الْمُنْتَظَرِ ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْقَاسِمِ حُسَيْنُ بْنُ رَوْحِ بْنِ بَحْرٍ الْقَيْنِيُّ . قَالَ ابْنُ أَبِي طَيٍّ فِي " تَارِيخِهِ " نَصَّ عَلَيْهِ بِالنِّيَابَةِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُمَرِيُّ وَجَعَلَهُ مِنْ أَوَّلِ مَنْ يَدْخُلُ حِينَ جَعَلَ الشِّيعَةَ طَبَقَاتٍ . قَالَ : وَقَدْ خَرَجَ عَلَى يَدَيْهِ تَوَاقِيعُ كَثِيرَةٌ : فَلَمَّا مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ صَارَتِ النِّيَابَةُ إِلَى حُسَيْنٍ هَذَا ، فَجَلَسَ فِي الدَّارِ ، وَحَفَّ بِهِ الشِّيعَةُ ، فَخَرَجَ ذَكَاءٌ الْخَادِمُ ، وَمَعَهُ عُكَّازَةٌ وَمُدَرَّجٌ وَحُقَّةٌ ، وَقَالَ لَهُ : إِنَّ مَوْلَانَا قَالَ : إِذَا دَفَنَنِي أَبُو الْقَاسِمِ حُسَيْنٌ ، وَجَلَسَ ، فَسَلِّمْ إِلَيْهِ هَذَا ، وَإِذَا فِي الْحُقِّ خَوَات ... المزيد
أَصْبَغُ بْنُ خَلِيلٍ فَقِيهُ قُرْطُبَةَ وَمُفْتِيهَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَخَذَ عَنِ : الْغَازِيِّ بْنِ قَيْسٍ قَلِيلًا ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَأَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ ، وَسَحْنُونَ ، وَطَائِفَةٍ . وَبَرَعَ فِي الشُّرُوطِ ، وَكَانَ لَا يَدْرِي الْأَثَرَ ، وَقَدِ اتُّهِمَ فِي النَّقْلِ ، وَوَضَعَ فِي عَدَمِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ -فِيمَا قِيلَ . وَقَالَ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ : هُوَ مَنَعَنِي السَّمَاعَ مِنْ بَقِيٍّ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ فِي تَابُوتِي خِنْزِيرٌ ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِ قَاسِمٌ . وَقِيلَ : قَرَأَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ اسْمَ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ . رَوَى عَنْهُ : هُوَ ، وَقَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، وَمُحَمّ ... المزيد
يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ( م ، 4 ) الطَّائِفِيُّ نَزَلَ وَاسِطَ ، وَحَدَّثَ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ ، وَعُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ ، وَوَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ شُعْبَةُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَهُشَيْمٌ وَآخَرُونَ وَهُوَ مِنْ مَوَالِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : مَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ ( 4 ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ قَاضِي طَبَرِيَّةَ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ الْأُرْدُنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَأُبَيِّ بْنِ عُمَارَةَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ ، وَهِشَامُ بْنُ الْغَازِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ ، وَخَلْقٌ . وَكَانَ سَيِّدًا شَرِيفًا ، وَافِرَ الْجَلَالَةِ ذَا فَضْلٍ وَصَلَاحٍ ، وَعِلْمٍ ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَلِيَ قَضَاءَ الْأُرْدُنِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، ثُمَّ وَلِيَ الْأُرْدُنَ نَائِبًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ سَلَمَةَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَصِيبِ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، الْجَرْجَرَائِيُّ ، الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ أَمِيرِ مِصْرَ . اسْتَوْزَرَهُ الْمُنْتَصِرُ ، ثُمَّ الْمُسْتَعِينُ . وَارْتَفَعَ شَأْنُهُ ، ثُمَّ نُكِبَ ، وَنَفَاهُ الْمُسْتَعِينُ إِلَى الْغَرْبِ فِي سَنَةِ 248 . الصُّولِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى : أَنَّ ابْنَ الْخَصِيبِ كَانَ يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِخَمْسِينَ دِينَارًا ، فَلَمَّا نُكِبَ بَقِيَ يَتَصَدَّقُ بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا ، وَيُقَلِّلُ نَفَقَةَ نَفْسِهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ : كَانَ يَحْتَدُّ ، وَيُخْرِجُ رِجْلَهُ مِنَ الرِّكَابِ ، فَيَرْفُسُ مَنْ يُرَاجِعُهُ . فَقُلْتُ : قُلْ لِلْخَلِيفَةِ يَا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ شَكِّلْ وَزِيرَكَ إنَّهُ مَحْلُولُ فَلِسَانُهُ قَدْ جَالَ فِي أَعْرَاضِنَا وَالرِّجْلُ مِنْهُ فِي الصُّدُورِ تَجُولُ ... المزيد