كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
[ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
السَّرَّاجُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ الْمُقْرِئُ . ارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ هَارُونَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مُطَيَّنٍ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِي ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْعَالِي ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ الْمَشَّاطُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَاوَرْدِيُّ الْقُلُوسِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُورِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ الْحَاكِمُ : قَلَّ مَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ اجْتِهَادًا وَعِبَادَةً مِنْهُ ... المزيد
ابْنُ خَطِيبِ الْمَوْصِلِ الشَّيْخُ الْخَطِيبُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ ابْنُ خَطِيبِ الْمَوْصِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ثُمَّ الْمَوْصِلِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ خَمِيسٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَوَلِيَ خَطَابَةَ الْمَوْصِلِ زَمَانًا ، وَخَطَابَةَ حِمْصَ مُدَيْدَةً ، وَرَجَعَ وَحَدَّثَ هُوَ وَأَبَوْهُ وَجَدُّهُ وَعَمُّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَعَبْدُ الْمُحْسِنِ أَخُو هَذَا . رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالتَّقِيُّ الْيَلْدَانِيُّ . وَأَجَازَ لِابْنِ أَبِي الْخَيْرِ ، وَغَيْرِهِ . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّمِائَةٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ... المزيد
أَبُو رَشِيدٍ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُعَمَّرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَبُو رَشِيدٍ ، الْأَصْبَهَانِيُّ ، مِنْ بَقَايَا أَصْحَابِ الرَّئِيسِ الثَّقَفِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَشْتَةَ . عَاشَ نَيِّفًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَجَازَ لِابْنِ اللَّتِّيِّ ، وَكَرِيمَةَ . وَسَمِعَ مِنْهُ أَحَادِيثَ : ابْنُ نَظِيفٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْوَاعِظُ الْهَمَذَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْأَدِيبُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَأَخُوهُ أَحْمَدُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَصَّارُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَوْسَجُ ، الْأَصْبَهَانِيُّونَ . ... المزيد
ابْنُ طَاوُسٍ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْخَضِرُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ الْبَغْدَادِيُّ الْأَصْلِ الدِّمَشْقِيُّ . مِنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَسَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنَ الْفَقِيهِ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ نَاصِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ ، وَالْخَضِرِ بْنِ عَبْدَانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُنِّ ، وَأَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، ارْتُحِلَ إِلَيْهِ . وَكَانَ عَسِرًا فِي الرِّوَايَةِ لَا يُحَدِّثُ إِلَّا مِنْ أَصْلٍ ، وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَ ... المزيد
ابْنُ شَاهِينَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ ، الْحَافِظُ الْعَالِمُ ، شَيْخُ الْعِرَاقِ ، وَصَاحِبُ التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ أَزْدَاذَ الْبَغْدَادِيُّ الْوَاعِظُ . مَوْلِدُهُ بِخَطِّ أَبِيهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَالَ هُوَ : أَوَّلُ مَا كَتَبْتُ الْحَدِيثَ بِيَدِي فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَأَبَا خُبَيْبٍ الْعَبَّاسَ بْنَ الْبِرْتِيِّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ ، وَشُعَيْبَ بْنَ مُحَمَّدٍ الذَّارِعَ ، وَأَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ صَاعِدٍ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْحَضْرَمِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ زِيَادٍ ... المزيد
ابْنُ الْجَبَّابِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ ، مُحَدِّثُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عُمَرَ ، أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، الْقُرْطُبِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْجَبَّابِ ، وَهِيَ نِسْبَةٌ إِلَى بَيْعِ الْجِبَابِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ بَقِيَّ بْنَ مَخْلَدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ وَضَّاحٍ ، وَقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دُلَيْمٍ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاجِيُّ ، وَأَهْلُ قُرْطُبَةَ . وَكَانَ مِنْ أَفْرَادِ الْأَئِمَّةِ ، عَدِيمَ النَّظِيرِ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْهِ لِمَالِكٍ . وَكَانَ فِي الْحَدِيثِ ... المزيد