أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
ابْنُ مُقْبِلٍ الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الرَّحِمَنِ بْنُ مُقْبِلِ بْنِ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِينَ . وَتَفَقَّهَ بِابْنِ الْبُوقِيِّ ، وَعَلَى الْمُجِيرِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَابْنِ فَضْلَانَ ، وَابْنِ الرَّبِيعِ . وَبَرَعَ ، وَدَرَّسَ ، وَأَفْتَى ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ، وَوَلِيَ تَدْرِيسَ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ ، ثُمَّ عُزِلَ مِنَ الْكُلِّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَبَّدَ ، وَتَنَسَّكَ ، ثُمَّ وَلِيَ مَشْيَخَةَ رِبَاطِ الْمَرْزُبَانِيَّةِ ، إِلَى أَنْ مَاتَ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ . وَكَانَ مِنْ عُقَلَاءِ الْأَئِمَّةِ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْوَاحِدِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ . سَمِعَ أَبَا طَاهِرِ بْنَ مَحْمِشٍ ، وَيَحْيَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّيَ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْحِيْرِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفُرَاوِيِّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَأَمْلَى مَجَالِسَ ، وَكَانَ ثِقَةً صَادِقًا مُعَمَّرًا . مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَهُوَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . يَقَعُ لِي مِنْ حَدِيثِهِ فِي مَشْيَخَةِ زَاهِرٍ . وَأَمَّا أَخُوهُ الْمُفَسِّرُ ، فَمَا وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ . ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادِ ابْنِ جَابِرٍ الْحَافِظُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّمْلِيُّ ، مُؤَلِّفُ كِتَابِ " فَضَائِلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " . . حَدَّثَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ مَوهَبٍ الرَّمْلِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَلَبِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بِشْرٍ الدُّولَابِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَكِيعٍ قَاضِي طَبَرِيَّةَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ رَبَّانِيًّا . ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مُخْتَصَرًا ، وَلَا أَعْلَمُ فِيهِ مَغْمَزًا ، وَلَهُ أُسْوَةُ غَيْرِهِ فِي رِوَايَةِ الْوَاهِيَاتِ . بَقِيَ إِلَى قَرِيبِ الْثَّلَاثِمِائَةِ ... المزيد
حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ابْنُ عَوْنِ بْنِ مُجَشَّرِ بْنِ حُجَيْنٍ ، الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ الْبَصْرِيُّ . سَمِعَ : جَعْفَرَ بْنَ كَيْسَانَ أَبَا مَعْرُوفٍ ، وَمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَعُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : أَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَالْفِرْيَابِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . مَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا . وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ فِي " مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى " . وَجَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ شَيْخٌ مَسْتُورٌ يَرْوِي عَنْ عَمْرَةَ الْعَدَوِيَّةِ تَابِعِيَّةٍ لَقِيَتْ عَائِشَةَ . ... المزيد
غَيْثُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ أَبُو الْفَرَجِ الْأَرْمَنَازِيُّ ، ثُمَّ الصُّورِيُّ ، خَطِيبُ صُورَ وَمُحَدِّثُهَا . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَعَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيَّ ، وَبِدِمَشْقَ أَبَا نَصْرِ بْنَ طَلَّابٍ ، وَطَائِفَةً ، وَبِتِنِّيسَ مِنْ رَمَضَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، وَبِمِصْرَ ، وَالثَّغْرِ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَسَوَّدَ تَارِيخًا لِصُورَ ، وَكَانَ ثِقَةً ، حَسَنَ الْخَطِّ . رَوَى عَنْهُ شَيْخُهُ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَذَلِكَ مِنْ نَمَطِ السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ ، فَبَيْنَ الْحَافِظَيْنِ فِي الْمَوْتِ مِائَةُ سَنَةٍ وَثَمَانِ سِنِينَ . مَاتَ غَيْثٌ بِدِمَشْقَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ سِتٍّ وَسِتِّينَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ بَازٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرِ بْنِ حَسَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَازٍ الْمَوْصِليُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ . مُحَدِّثٌ مُتْقِنٌ مُفِيدٌ . سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْحَقِّ الْيُوسُفِيِّ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَلَاحِقِ بْنَ كَارِهٍ ، وَأَبِي شَاكِرٍ السَّقْلَاطُونِيِّ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَنَا عَنْهُ الْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَكَتَبَ عَنْهُ ابْنُ مَسْدِيٍّ وَالرَّحَّالَةُ ، وَعُنِيَ بِالْحَدِيثِ مُدَّةً وَسَافَرَ فِي التَّكَسُّبِ إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ ، ثُمَّ صَارَ شَيْخَ دَارِ الْحَدِيثِ الْمُظَفَّرِيَّةِ بِالْمَوْصِلِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بِالْمَوْصِلِ مِنْ خَطِيبِهَا . وَبِهَا تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد