كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
[ كيف غسل الرسول ] قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، عن عائشة ، قالت : لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه . فقالوا : والله ما ندري ، أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا ، أو نغسله وعليه ثيابه ؟ قالت : فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم ، حتى ما منهم رجل إلا ذقنه في صدره ، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
الرَّوَّاسِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ الْمُكْثِرُ الْجَوَّالُ أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ بْنِ مُهْمَتَ الدِّهِسْتَانِيُّ الرَّوَّاسِيُّ . طَوَّفَ فِي هَذَا الشَّأْنِ خُرَاسَانَ وَالْحَرَمَيْنِ وَالْعِرَاقَ وَمِصْرَ وَالشَّامَ وَالسَّوَاحِلَ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِهَذَا الشَّأْنِ مُحَقِّقًا . سَمِعَ بِبَلَدِهِ الْمُحَدِّثَ أَبَا مَسْعُودٍ الْبَجَلِيَّ الرَّازِيَّ وَصَحِبَهُ ، وَبِنَيْسَابُورَ أَبَا حَفْصِ بْنَ مَسْرُورٍ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ الْفَارِسِيَّ ، وَأَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَبِحَرَّانَ مُبَادِرَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَبِبَغْدَادَ الْقَاضِيَ أَبَا يَعْلَى ابْنَ الْفَرَّاءِ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَمْثَالَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ شَيْخُهُ ، وَأَبُو حَامِدٍ الْغَزَّالِي ... المزيد
أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ ابْنُ سِمَاكِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ نَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبَدِ الْأَشْهَلِ . الْإِمَامُ أَبُو يَحْيَى - وَقِيلَ : أَبُو عَتِيكٍ - الْأَنْصَارِيُّ ، الْأَوْسِيُّ الْأَشْهَلِيُّ ، أَحَدُ النُّقَبَاءِ الِاثْنَيْ عَشَرَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ . أَسْلَمَ قَدِيمًا ، وَقَالَ : مَا شَهِدَ بَدْرًا ، وَكَانَ أَبُوهُ شَرِيفًا مُطَاعًا يُدْعَى حُضَيْرُ الْكَتَائِبِ ، وَكَانَ رَئِيسَ الْأَوْسِ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ قَبْلَ عَامِ الْهِجْرَةِ بِسِتِّ سِنِينَ وَكَانَ أُسَيْدٌ يُعَدُّ مِنْ عُقَلَاءِ الْأَشْرَافِ وَذَوِي الرَّأْيِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : آخَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَلَهُ رِوَايَةُ أَحَادِيثَ ، رَوَتْ عَنْهُ عَائِشَةُ ، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ، وَعَبْدُ ... المزيد
ابْنُ اللَّبَّانِ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ; عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَالِمِ أَصْبَهَانَ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، التَّيْمِيُّ . رَوَى عَنِ : ابْنِ الْمُقْرِئِ ، وَالْمُخَلِّصِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَزِمَ أَبَا بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ ، وَبَرَعَ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ إِيْذَجَ . عَظَّمَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، ثِقَةٌ ، وَجِيزُ الْعِبَارَةِ مَعَ تَدَيُّنٍ وَعِبَادَةٍ وَوَرَعٍ بَيِّنٍ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَفِظْتُ الْقُرْآنَ وَلِي خَمْسُ سِنِينَ ، وَأُحْضِرْتُ مَجْلِسَ ابْنِ ... المزيد
دِعْبِلٌ ابْنُ عَلِيٍّ ، شَاعِرُ زَمَانِهِ ، أَبُو عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ، لَهُ دِيوَانٌ مَشْهُورٌ ، وَكِتَابُ " طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ " . وَكَانَ مِنْ غُلَاةِ الشِّيعَةِ ، وَلَهُ هَجْوٌ مُقْذِعٌ . رَأَى مَالِكًا الْإِمَامَ ، يَرْوِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ ، وَغَيْرُهُ . بَلَغَتْ جَوَائِزُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَقِيلَ : كَانَ أَحْدَبَ أَصَمَّ . وَقِيلَ : هَجَا الْمَأْمُونَ وَالْكِبَارَ ، وَكَانَ خَبِيثَ اللِّسَانِ وَالنَّفْسِ حَتَّى إِنَّهُ هَجَا قَبِيلَتَهُ خُزَاعَةَ . وَيُقَالُ : هَجَا مَالِكَ بْنَ طَوْقٍ ، فَدَسَّ عَلَيْهِ مَنْ طَعَنَهُ فِي قَدَمِهِ بِحَرْبَةٍ مَسْمُومَةٍ ، فَمَاتَ مِنَ الْغَدِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . يُقَالُ : لَامَهُ صَاحِبٌ لَهُ فِي هِجَاءِ الْخُلَفَاءِ ، فَقَالَ : دَعْنِي مِنْ فُضُولِك ... المزيد
يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ ابْنُ الصَّلْتِ بْنِ عُصْفُورٍ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْعَلَّامَةُ الثِّقَةُ ، أَبُو يُوسُفَ ، السَّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، صَاحِبُ " الْمُسْنَدِ " الْكَبِيرِ ، الْعَدِيمُ النَّظِيرِ الْمُعَلِّلِ ، الَّذِي تَمَّ مِنْ مَسَانِيدِهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثِينَ مُجَلَّدًا . وَلَوْ كَمُلَ لَجَاءَ فِي مِائَةِ مُجَلَّدٍ . مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ ، وَسَمَاعَاتُهُ عَلَى رَأْسِ الْمِائَتَيْنِ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَأَزْهَرَ بْنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ ، وَبِشْرَ بْنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ ، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ ، وَشُجَاعَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ ... المزيد
الرَّاشِدُ بِاللَّهِ الشَّرِيفُ ، صَاحِبُ مَكَّةَ ، الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، الْعَلَوِيُّ . كَانَ الْوَزِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمَغْرِبِيِّ قَدْ هَرَبَ مِنَ الْحَاكِمِ ، وَصَارَ إِلْبًا عَلَيْهِ; فَحَسَّنَ لِحَسَّانَ بْنِ مُفَرِّجٍ الْخُرُوَجَ عَلَى الْحَاكِمِ لِجَوْرِهِ وَكُفْرِ نَفْسِهِ ، وَأَمَرَهُ بِنَصْبِ صَاحِبِ مَكَّةَ إِمَامًا لِصِحَّةِ نَسَبِهِ ، فَبَادَرَ حَسَّانُ إِلَى مَكَّةَ ، وَبَايَعَ صَاحِبَهَا ، وَأَخَذَ مَالَ الْكَعْبَةِ ، وَمَالَ التُّجَّارِ ، وَلَقَّبُوهُ بِالرَّاشِدِ ، وَأَقْبَلَ إِلَى الشَّامِ ، فَتَلَقَّاهُ وَالِدُ حَسَّانَ وَوُجُوهُ الْعَرَبِ ، وَتَمَكَّنَ ، وَخُطِبَ لَهُ عَلَى الْمَنَابِرِ ، وَكَانَ مُتَقَلِّدًا سَيْفًا زَعَمَ أَنَّهُ ذُو الْفَقَارِ ، وَفِي يَدِهِ قَضِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَهُ عَدَدٌ مِنْ أَقَارِبِهِ ... المزيد