شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
النَّاصِحِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ ، النَّاصِحِيُّ الْحَنَفِيُّ ، الْخُرَاسَانِيُّ . رَوَى عَنْ : بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ . وَطَالَ عُمُرُهُ ، وَعَظُمَ قَدْرُهُ ، وَكَانَ قَاضِيَ السُّلْطَانِ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ طَائِفَةٌ . ... المزيد
عَمِيدُ الْجُيُوشِ الْأَمِيرُ الْوَزِيرُ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ . كَانَ أَبُوهُ الْأَمِيرُ أَبُو جَعْفَرٍ حَاجِبًا لِعَضُدِ الدَّوْلَةِ . وَخَدَمَ أَبُو عَلِيٍّ بَهَاءَ الدَّوْلَةِ فَاسْتَنَابَهُ عَلَى الْعِرَاقِ ، فَقَدِمَهَا فِي سَنَةِ 396 وَالْفِتَنُ ثَائِرَةٌ بِهَا ، فَضَبَطَ الْعِرَاقَ بِأَتَمِّ سِيَاسَةٍ ، وَأَبَادَ الْحَرَامِيَّةَ ، وَقَتَلَ عِدَّةً ، وَأَبْطَلَ مَآتِمَ عَاشُورَاءَ ، وَأَمَرَ مَمْلُوكًا لَهُ بِالْمَسِيرِ فِي مَحَالِّ بَغْدَادَ وَعَلَى يَدِهِ صِينِيَّةٌ مَمْلُوءَةٌ دَنَانِيرَ ، فَفَعَلَ ، فَمَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحَدٌ لَا فِي اللَّيْلِ وَلَا فِي النَّهَارِ . وَمَاتَ نَصْرَانِيٌّ تَاجِرٌ مِنْ مِصْرَ ، وَخَلَّفَ أَمْوَالًا ، فَأَمَرَ بِحِفْظِهَا حَتَّى جَاءَ الْوَرَثَةُ مِنْ مِصْرَ ، فَتَسَلَّمُوهَا . وَكَانَ مَعَ فَرْطِ هَيْبَتِهِ ذَا عَدْلٍ ... المزيد
رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ التَّمِيمِيُّ ، الرَّاجِزُ مِنْ أَعْرَابِ الْبَصْرَةِ ، وَسَمِعَ أَبَاهُ وَالنَّسَّابَةَ الْبَكْرِيَّ . رَوَى عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَالنَضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَأَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . وَكَانَ رَأْسًا فِي اللُّغَةِ ، وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . قَالَ خَلَفٌ الْأَحْمَرُ : سَمِعْتُ رُؤْبَةَ يَقُولُ : مَا فِي الْقُرْآنِ أَعْرَبَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ غَيْرُهُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . وَرُؤْبَةُ بِالْهَمْزِ : قِطْعَةٌ مِنْ خَشَبٍ يُشَعَّبُ بِهَا الْإِنَاءُ . جَمْعُهَا رِئَابٌ . وَالرُّوبَةُ بِوَاوٍ : خَمِيرَةُ اللَّبَنِ . وَالرُّوبَةُ أَيْضًا : قِطْعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ . ... المزيد
صَاحِبُ مَارِدِينَ الْمَلِكُ سُقْمَانُ بْنُ الْأَمِيرِ الْكَبِيرِ أَرْتُقَ بْنِ أَكْسَبَ التُّرْكُمَانِيُّ أَخُو الْمَلِكِ إِيلْغَازِيِّ . وَلِيَا إِمْرَةَ الْقُدْسِ بَعْدَ أَبِيهِمَا فَضَايَقَهُمَا ابْنُ بَدْرٍ أَمِيرُ الْجُيُوشِ وَأَخَذَهُ مِنْهُمَا قَبْلَ أَخْذِ الْفِرِنْجَ لَهُ بِأَشْهُرٍ ، فَذَهَبَا وَاسْتَوْلَيَا عَلَى دِيَارِ بَكْرٍ . مَاتَ سُقْمَانُ بِقُرْبِ طَرَابُلُسَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمَارِدِينُ الْيَوْمَ وَمِنْ قَبْلُ مَا زَالَتْ فِي يَدِ ذُرِّيَّتِهِ . قِيلَ : إِنَّ ابْنَ عَمَّارٍ طَلَبَهُ لِيُنْجِدَهُ عَلَى الْفِرِنْجَ ، وَإِنَّ صَاحِبَ دِمَشْقَ مَرِضَ ، وَهَمَّ بِتَسْلِيمِ دِمَشْقَ إِلَيْهِ ، فَسَارَ إِلَيْهَا لِيَمْلِكَهَا ، ثُمَّ يَغْزُو الْفِرِنْجَ ، فَمَاتَ بِالْخَوَانِيقِ ، وَنُقِلَ ، فَدُفِنَ بِحِصْنِ كَيْفَا . ... المزيد
الْهَكَّارِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ بْنِ مَأْمُونِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ ، السُّفْيَانِيُّ ، الْهَكَّارِيُّ . وَقِيلَ : سَقَطَ مِنْ نَسَبِهِ خَالِدُ بَيْنَ الْوَلِيدِ وَالْقَاسِمِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : تَفَرَّدَ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِي الْجِبَالِ ، وَابْتَنَى أَرْبِطَةً وَمَوَاضِعَ يَأْوِي إِلَيْهَا الْفُقَرَاءُ وَالْمُنْقَطِعُونَ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ ، حَسَنَ الزَّهَادَةِ ، مَقْبُولًا ، وَقُورًا . رَحَلَ وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَظِيفٍ الْفِرَّاءِ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَبِالرَّمْلَةِ ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ أَبُو الْعَلَاءِ اللَّيْثِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ أَحَدُ الثِّقَاتِ . رَوَى عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ ، وَعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، وَقَتَادَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَعُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، وَنَافِعٍ ، وَابْنِ شِهَابٍ . وَأَرْسَلَ عَنْ جَابِرٍ وَغَيْرِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَا بَأْسَ بِهِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ ابْنُ يُونُسَ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ : إِنَّهُ نَشَأَ بِالْمَدِينَةِ ... المزيد