الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه

    فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها

    فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق الرجعي ما دامت في العدة

    الجملة الثالثة في الرجعة بعد الطلاق - ولما كان الطلاق على ضربين : بائن ، ورجعي ; وكانت أحكام الرجعة بعد الطلاق البائن غير أحكام الرجعة بعد الطلاق الرجعي وجب أن يكون في هذا الجنس بابان : الباب الأول : في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . الباب الثاني : في أحكام الارتجاع في الطلاق البائن . الباب الأول في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . - وأجمع المسلمون على أن الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ( ع )

    قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ( ع ) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ جُنَيْدِبِ بْنِ رَبَابِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْعَابِدُ أَبُو عَامِرٍ السُّوَائِيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَمِسْعَرٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَوَرْقَاءَ ، وَحَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَصَفْوَانَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، وَوَهْبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبِي الْأَشْهَبِ الْعُطَارَدِيِّ ، وَخَلْقٍ . وَمَا أَظُنُّهُ ارْتَحَلَ فِي الْحَدِيثِ ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي ... المزيد

  • الْمَازِرِيُّ

    الْمَازِرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْبَحْرُ الْمُتَفَنِّنُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْمَازِرِيُّ الْمَالِكِيُّ . مُصَنِّفُ كِتَابِ " الْمُعْلِمِ بِفَوَائِدِ شَرْحِ مُسْلِمٍ " وَمُصَنِّفِ كِتَابِ " إِيضَاحِ الْمَحْصُولِ " فِي الْأُصُولِ ، وَلَهُ تَوَالِيفُ فِي الْأَدَبِ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ ، الْمَوْصُوفِينَ وَالْأَئِمَّةِ الْمُتَبَحِّرِينَ ، وَلَهُ شَرْحُ كِتَابِ " التَّلْقِينِ " لِعَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَالِكِيِّ فِي عَشَرَةِ أَسْفَارٍ ، هُوَ مِنْ أَنْفَسِ الْكُتُبِ . وَكَانَ بَصِيرًا بِعِلْمِ الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْقَاضِي عِيَاضُ ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَحْيَى الْقُرْطُبِيُّ الْوَزَغِيُّ . مَوْلِدُهُ بِمَدِينَةِ الْمَهْدِيَّةِ مِنْ إِفْرِيقِيَّةَ ، وَبِهَا مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ... المزيد

  • الْكَعْبِيُّ

    الْكَعْبِيُّ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ ، الْبَلْخِيُّ الْكَعْبِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَرَّخَهُ الْمُؤَيَّدُ وَغَيْرُهُ . وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ فَأَرَّخَهُ كَمَا قَدَّمْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهَذَا خَطَأٌ . فَقَدْ ذَكَرَهُ جَعْفَرٌ الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي تَارِيخِ نَسَفَ ، وَأَنَّهُ دَخَلَهَا . لَا أَسْتَجِيزُ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ ; لِأَنَّهُ كَانَ دَاعِيَةً -يَعْنِي : إِلَى الِاعْتِزَالِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي شَمْسٍ

    ابْنُ أَبِي شَمْسٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْفَقِيهُ ، الرَّئِيسُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو سَعْدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، الشَّامَاتِيُّ الْمُقْرِئُ . عُرِفَ بِابْنِ أَبِي شَمْسٍ ، صَاحِبُ تِيكَ الْأَرْبَعِينَ حَدِيثًا . حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْجَوْزَقِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرِ ، وَالْقَاضِي أَبِي مَنْصُورٍ الْأَزْدِيِّ ; لَقِيَهُ بِهَرَاةَ . وَسَمِعَ كِتَابَ " الْغَايَةِ فِي الْقِرَاءَاتِ " مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مِهْرَانَ الْمُؤَلِّفِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ الْقَاضِي ، وَزَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ ... المزيد

  • الْفَرَّاءُ

    الْفَرَّاءُ مُفْتِي أَصْبَهَانَ أَبُو الْمَفَاخِرِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ الْفَرَّاءُ الشَّافِعِيُّ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْإِخْشِيذِ وَابْنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالِحَانِيِّ . وَعَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ . وَأَجَازَ لِلشَّيْخِ وَلِابْنِ الْبُخَارِيِّ وَابْنِ شَيْبَانَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد

  • جِنْكِزْخَانُ

    جِنْكِزْخَانُ مَلِكُ التَّتَارِ وَسُلْطَانُهُمُ الْأَوَّلُ الَّذِي خَرَّبَ الْبِلَادَ وَأَفْنَى الْعِبَادَ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الْمَمَالِكِ ، وَلَيْسَ لِلتَّتَارِ ذِكْرٌ قَبْلَهُ ، إِنَّمَا كَانَتْ طَوَائِفُ الْمَغُولِ بَادِيَةً بِأَرَاضِي الصِّينِ فَقَدَّمُوهُ عَلَيْهِمْ ، فَهَزَمَ جُيُوشَ الْخَطَا ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مَمَالِكِهِمْ ، ثُمَّ عَلَى تُرْكِسْتَانَ وَإِقْلِيمِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ ثُمَّ إِقْلِيمِ خُرَاسَانَ وَبِلَادِ الْجَبَلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَأَذْعَنَتْ بِطَاعَتِهِ جَمِيعُ التَّتَارِ ، وَأَطَاعُوهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَلَمْ يَكُنْ يَتَقَيَّدُ بِدِينِ الْإِسْلَامِ وَلَا بِغَيْرِهِ ، وَقَتْلُ الْمُسْلِمِ أَهْوَنُ عِنْدَهُ مِنْ قَتْلِ الْبُرْغُوثِ ، وَلَهُ شُجَاعَةٌ مُفْرِطَةٌ وَعَقْلٌ وَافِرٌ وَدَهَاءٌ وَمَكْرٌ . وَأَوَّلُ مَظْهَرِهِ كَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ ... المزيد