تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
[ زواج الرسول بميمونة ] قال ابن إسحاق : وحدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح . عن عطاء بن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب قال ابن هشام : وكانت جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل وكانت أم الفضل تحت العباس ، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس ، فزوجها...
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
الْبَرَلُّسِيُّ الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْأَسَدِيُّ ، الشَّامِيُّ ، الصُّورِيُّ الْمُوَلَّدُ . الْبَرَلُّسِيُّ ، بِفَتْحَتَيْنِ ثُمَّ لَامٍ مَضْمُومَةٍ . سَمِعَ : آدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَأَبَا مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ . قَالَ ابْنُ جَوْصَا : ذَاكَرْتُهُ ، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْحَدِيثِ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، وَأَبُو الْفَوَارِسِ السَّنَدِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ : هُوَ أَحَدُ الْحُفَّاظِ الْمُجَوِّدِينَ الْأَثْبَاتِ . تُوفِي بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ ، سَنَةَ سَبْعِ ... المزيد
الْوَاسِطِيُّ الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ السَّفَّارُ . شَيْخٌ مُعَمَّرٌ يَحْتَمِلُ سِنُّهُ السَّمَاعَ مِنَ ابْنِ الْحُصَيْنِ وَفَاطِمَةَ الْجُوزَدَانِيَّةِ ، وَإِنَّمَا سَمِعَ - وَقَدْ كَبِرَ - مِنْ أَبِي الْوَقْتِ وَأَبِي جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ بْنِ التُّرَيْكِيِّ ، وَحَدَّثَ فِي أَسْفَارِهِ بِدِمَشْقَ وَحَلَبَ وَالْمَوْصِلِ وَإِرْبِلَ وَبَغْدَادَ . وَلَهُ اعْتِنَاءٌ مَا ، وَتُعْرَفُ سَمَاعَاتُهُ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْبِرْزَالِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنُ زَيْنِ الْأُمَنَاءِ . وَحَدَّثَ " بِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " بِالْمَوْصِلِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَةٌ ... المزيد
الْمَغْرِبِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْأَمِينُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفِ بْنِ حُمُودٍ الْمَغْرِبِيُّ الْأَصْلِ ، النَّيْسَابُورِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْجَوْزَقِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلِدِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَامِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافِ ، وَأَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : أَمَّا شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ الْبَزَّازُ ، أَخُو خَلَفٍ ، فَشَيْخٌ نَظِيفٌ ، طَافَ بِهِ وَبِأَخِيهِ أَبُوهُمَا الشَّيْخُ مَنْصُورٍ عَلَى مَشَايِخِ عَصْرِهِ ، فَسَمِعَا الْكَثِيرَ ، وَجَمَعَ لِأَبِي بَكْرٍ الْفَوَائِدَ . سَمِعَ ... المزيد
ابْنُ الطَّحَّانِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَيْسِيِّ الْقُرْطُبِيِّ ، الْمَالِكِيِّ ، ابْنِ الطَّحَّانِ ، صَاحِبِ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ قَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عُبَادَةَ الرُّعَيْنِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَافِظِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ دُحَيْمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَجَمَاعَةً . قَالَ ابْنُ الْفَرَضِيِّ : سَمِعْتُ مِنْهُ ، وَانْتَفَعَ بِهِ أَهْلُ الْكُورَةِ ، وَكَانَتْ فُتْيَاهُ بِمَا ظَهَرَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ . وَلَهُ فِي " الْمُدَوَّنَةِ " أَخْبَارٌ مَعْرُوفَةٌ . وَغَلَبَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَطَابَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ ، وَشَيَّعَهُ ... المزيد
ابْنُ السَّكَنِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْكَبِيرُ أَبُو عَلِيٍّ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ الْمَصْرِيُّ الْبَزَّازُ ، وَأَصْلُهُ بَغْدَادِيٌّ . نَزَلَ مِصْرَ بَعْدَ أَنْ أَكْثَرَ التَّرْحَالَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ : نَهْرِ جَيْحُونَ ، وَنَهْرِ النِّيلِ ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . . سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَابْنِ أَبِي دَاوُدَ ، وَطَبَقَتِهِمَا ، وَبِحَرَّانَ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي عَرُوبَةَ وَطَائِفَةٍ ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيِّ وَأَقْرَانِهِمَا ، وَبِخُرَاسَانَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَلَبَ الصَّحِيحَ إِلَى مِصْرَ ، وَحَدَّثَ بِهِ ... المزيد
شَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ ابْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ ، رَأْسُ الْخَوَارِجِ بِالْجَزِيرَةِ ، وَفَارِسُ زَمَانِهِ بَعَثَ لِحَرْبِهِ الْحَجَّاجُ خَمْسَةَ قُوَّادٍ فَقَتَلَهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ ، ثُمَّ سَارَ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَحَاصَرَ الْحَجَّاجَ ، وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ غَزَالَةُ عَدِيمَةَ النَّظِيرِ فِي الشَّجَاعَةِ ; فَعَيَّرَ الْحَجَّاجَ شَاعِرٌ فَقَالَ أَسَدٌ عَلِيَّ وَفِي الْحُرُوبِ نَعَامَةٌ فَتَخَاءُ تَنْفِرُ مِنْ صَفِيرِ الصَّافِرِ هَلَّا بَرَزْتَ إِلَى غَزَالَةَ فِي الْوَغَى بَلْ كَانَ قَلْبُكَ فِي جَنَاحَيْ طَائِرِ وَكَانَتْ أُمُّ شَبِيبٍ جَهِيزَةُ تَشْهَدُ الْحُرُوبَ . قَالَ رَجُلٌ : رَأَيْتُ شَبِيبًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَبَقِيَ الْمَسْجِدُ يَرْتَجِ لَهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ طَيَالِسَةٍ ، وَهُوَ طَوِيلٌ ، أَشْمَطُ ، جَعْدٌ ، آدَمُ . غَرِقَ شَبِيبٌ فِي ... المزيد