أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
ابْنُ قُدَامَةَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَلَّامَةُ الْمُجْتَهِدُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مِقْدَامِ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيلِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُ " الْمُغْنِي " مَوْلِدُهُ بِجَمَّاعِيلَ مِنْ عَمَلِ نَابُلُسَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي شَعْبَانَ . وَهَاجَرَ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَقَارِبِهِ ، وَلَهُ عَشْرُ سِنِينَ ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ ، وَلَزِمَ الِاشْتِغَالَ مِنْ صِغَرِهِ ، وَكَتَبَ الْخَطَّ الْمَلِيحَ ، وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ وَأَذْكِيَاءِ الْعَالَمِ . وَرَحَلَ هُوَ وَابْنُ خَالِهِ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ فِي أَوَّلِ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِلَى بَغْدَادَ ... المزيد
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ النَّسَوِيُّ ، مُحَدِّثُ مَرْوَ . حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَقَبِ ، وَبُكَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَرْوَزِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْمَرْوَزِيُّ . كَانَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ . وَمِنْ طَبَقَتِهِ : ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( خ ، م ، 4 ) ابْنُ دِينَارٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو سَلَمَةَ الْبَصْرِيُّ ، النَّحْوِيُّ ، الْبَزَّازُ ، الْخِرَقِيُّ ، الْبَطَائِنِيُّ ، مَوْلَى آلِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَابْنُ أُخْتِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ . سَمِعَ : ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ -وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ- وَأَنَسَ بْنَ سِيرِينَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّ ، وَأَبَا جَمْرَةَ نَصْرَ بْنَ عِمْرَانَ الضُّبَعِيَّ ، وَثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، وَعَمَّارَ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ الدَّارِيَّ الْمُقْرِئَ ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، وَأَبَا غَالِبٍ حَزَوَّرًا ، صَاحِبَ أَبِي أُمَامَةَ ، وَقَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ ، وَسِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ ، وَحُمَيْدًا خَالَهُ ، وَحَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفَقِيهَ ، وَسَعْدَ بْنَ جُمْهَان ... المزيد
الزَّبِيبِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الْبَغْدَادِيُّ الزَّبِيبِيُّ نِسْبَةً إِلَى الزَّبِيبِ الْبَزَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ عَلَّوَيْهِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ ، وَابْنِ نَاجِيَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 371 . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغَوِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، وَأَصْلُهُ مِنْ مَرْوِ الرُّوذِ . رَحَلَ وَجَمَعَ وَصَنَّفَ " الْمُسْنَدَ " . حَدَّثَ عَنْ : هُشَيْمٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ شُجَاعٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : السِّتَّةُ ، لَكِنَّ الْبُخَارِيَّ بِوَاسِطَةٍ ، وَسِبْطُهُ مُسْنَدُ وَقْتِهِ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ ، وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ . قَالَ الْبَغَوِيُّ ... المزيد
النَّخَعِيُّ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ النَّخَعِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ سُلَيْمَانَ بْنَ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ خُبَيْقٍ ، وَسُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَطَائِفَةً . وَعَنْهُ : الطَّسْتِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ خَلَّادٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَقَالَ : كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْبَلْغَمُ . ثُمَّ رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا ، تَابَعَهُ عَلَيْهِ أَبُو الْجَهْمِ الْمَشْغَرَائِيُّ ، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَلَّالِ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا : " فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ : بِالسَّخَاءِ ، وَالش ... المزيد