كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
ولما كان طلب العلم إنما ينفع حيث خلصت فيه النية وكان لله تعالى لا لدنيا يصيبها ، حذر الناظم من طلبه لأجل المال ، أو الرياء والسمعة فقال : مطلب : في النهي عن طلب العلم للرياء وإخلاص النية فيه لله تعالى : ولا تطلبن العلم للمال والريا فإن ملاك الأمر في حسن مقصد ( ولا تطلبن ) أنت ( العلم ) الذي هو أرفع المطالب ، وأسنى المناقب ، وهو سلم المعرفة ، وطريق التوفيق لنيل الخلود في دار الكرامة ( ل ) نيل ( المال...
الْيُونِينِيُّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَسَدُ الشَّامِ الشَّيْخُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيُونِينِيُّ . كَانَ شَيْخًا طَوِيلًا مَهِيبًا شُجَاعًا حَادَّ الْحَالِ ، كَانَ يَقُومُ نِصْفَ اللَّيْلِ إِلَى الْفُقَرَاءِ ، فَمَنْ رَآهُ نَائِمًا وَلَهُ عَصَا اسْمُهَا الْعَافِيَةُ ضَرَبَهُ بِهَا ، وَيَحْمِلُ الْقَوْسَ وَالسِّلَاحَ ، وَيَلْبَسُ قُبَّعًا مِنْ جِلْدِ مَاعِزٍ بِصُوفِهِ ، وَكَانَ أَمَّارًا بِالْمَعْرُوفِ لَا يَهَابُ الْمُلُوكَ ، حَاضِرَ الْقَلْبِ ، دَائِمَ الذِّكْرِ ، بَعِيدَ الصِّيتِ . كَانَ مِنْ حَدَاثَتِهِ يَخْرُجُ وَيَنْطَرِحُ فِي شُعَرَاءِ يُونِيَنَ فَيَرُدُّهُ السَّفَّارَةُ إِلَى أُمِّهِ ، ثُمَّ تَعَبَّدَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ ، وَكَانَ يَغْزُو كَثِيرًا . قَالَ الشَّيْخُ عَلِيٌّ الْقَصَّارُ : كُنْتُ أَهَابُهُ كَأَنَّهُ أَسَدٌ ، فَإِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ وَدِدْتُ ... المزيد
عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ( خ ، م ، د ، س ) ابْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو يَحْيَى ، الْبَاهِلِيُّ مَوْلَاهُمُ النَّرْسِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْوَرْدِ ، وَوُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَسَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ ، وَخَلْقٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَبِوَاسِطَةٍ النَّسَائِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلَاذُرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مَنْصُو ... المزيد
خُوَارَزْمُ شَاهْ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ عَلَاءُ الدِّينِ خُوَارَزْمُ شَاهْ مُحَمَّدٌ ابْنُ السُّلْطَانِ خُوَارَزْمَ شَاهْ إِيلَ رَسْلَانُ ابْنُ خُوَارَزمَ شَاهْ أُتْسِزَ ابْنِ الْأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ نُوشَتَكِينَ الْخُوَارَزْمِيُّ . قَالَ ابْنُ وَاصِلٍ نَسَبُ عَلَاءِ الدِّينِ يَنْتَهِي إِلَى إِيلَتْكِينَ مَمْلُوكِ السُّلْطَانِ أَلْبَ أَرَسْلَانَ بْنِ جَغْرِيبَكَ السَّلْجُوقِيِّ . قُلْتُ : قَدْ سُقْتُ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي " التَّارِيخِ الْكَبِيرِ " فِي الْحَوَادِثِ ، وَأَنَّهُ أَبَادَ مُلُوكًا ، وَاسْتَوْلَى عَلَى عِدَّةِ أَقَالِيمَ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ ، وَقَدْ حَارَبَ الْخَطَا غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَانْهَزَمَ جَيْشُهُ فِي نَوْبَةٍ وَثَبَتَ هُوَ ، فَأُسِرَ هُوَ وَأَمِيرٌ ; أَسَرَهُمَا خَطَائِيٌّ ، فَصَيَّرَ نَفْسَهُ مَمْلُوكًا لِذَلِكَ الْأَمِيرِ ، وَبَقِيَ يَقِفُ فِي خِدْمَتِهِ ... المزيد
الُبَيَّاسِيُّ الْعَلَّامَةُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ . صَاحِبُ فُنُونٍ وَذَكَاءٍ ، وَحَفِظَ الْحَمَاسَةَ وَالْعَقْلِيَّاتِ وَدَوَاوِينَ أَبِي تَمَّامٍ وَالْمُتَنَبِّي وَالْمُعَرِّي وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَصَنَّفَ لِصَاحِبِ تُونِسَ كِتَابَ " حُرُوبِ الْإِسْلَامِ " خَتَمَهُ بِمَقْتَلِ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَهُوَ مُجَلَّدَانِ ، وَأَلَّفَ " حَمَاسَةً " فِي مُجَلَّدَيْنِ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِينَ بِيَسِيرٍ . ... المزيد
ابْنُ الْمُدَبِّرِ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُدَبِّرِ الضَّبِّيُّ . أَحَدُ الْبُلَغَاءِ وَالشُّعَرَاءِ ، وَزَرَ لِلْمُعْتَمِدِ . وَهُوَ أَخُو أَحْمَدَ بْنِ الْمُدَبِّرِ ، وَمُحَمَّدٍ . حَكَى عَنْهُ : عَلِيٌّ الْأَخْفَشُ ، وَجَعْفَرُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ كُتَّابِ التَّرَسُّلِ يُقَارِبُهُ فِي فَنِّهِ وَتُوَسِّعِهِ ، وَلَمْ يَزَلْ عَالِيَ الْمَكَانَةِ إِلَى أَنْ نُدِبَ إِلَى الْوَزَارَةِ ، فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، فَاسْتُعْفِيَ لِكَثْرَةِ الْمُطَالَبَةِ بِالْمَالِ . وَكَانَ وَافِرَ الْحِشْمَةِ ، كَثِيرَ الْبَذْلِ ، وَفِيهِ يَقُولُ أَبُو هَفَّانَ . يَا ابْنَ الْمُدَبِّرِ أَنْتَ عَلَّمْتَ الْوَرَى بَذْلَ النَّوَالِ وَهُمْ بِهِ بُخَلَ ... المزيد
ابْنُ الْبَسْطَامِيِّ الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي ، عُمَرُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَسْطَامِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَيُلَقَّبُ بِالْمُؤَيَّدِ ، سِبْطُ الْإِمَامِ أَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيِّ . سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ الْخَفَّافَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْعَلَوِيَّ . وَأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ . حَدَّثَ عَنْهُ : سِبْطُهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ السَّيِّدِيُّ ، وَزَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد