أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
وصية الرسول معاذا حين بعثه إلى اليمن [ بعث الرسول معاذا على اليمن وشيء من أمره بها ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا ، أوصاه وعهد إليه ، ثم قال له : يسر ولا تعسر ، وبشر ولا تنفر ، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب ، يسألونك ما مفتاح الجنة ؛ فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال : فخرج معاذ ، حتى إذا قدم اليمن قام...
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
الْجَمَّالُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ ، مُحَدِّثُ سَمَرْقَنْدَ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ جَمِيلٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمَشْهُورُ بِالْجَمَّالِ . اسْتَوْطَنَ سَمَرْقَنْدُ ، وَرَوَى بِهَا الْكَثِيرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّرْسِيِّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَطَبَقَتِهِمْ بِبَلَدِهِ . ثُمَّ ارْتَحَلَ -وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ- فَسَمِعَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ النَّصْرِيِّ ، وَغَيْرِهِ بِدِمَشْقَ ، وَمِنْ أَبِي عُلَاثَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَيَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، وَخَيْرِ بْنِ عَرَفَةَ بِمِصْرَ ، وَمِنْ عُبَيْدٍ الْكَشْوَرِيِّ ، وَالدَّبَرِيِّ بِالْيَمَنِ ، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ . رَوَى ... المزيد
ابْنُ حَمْدَانَ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، نَاصِرُ الدَّوْلَةِ حُسَيْنُ بْنُ الْأَمِيرِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ وَسَيْفِهَا حَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ ، أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ ، التَّغْلِبِيُّ . كَانَ أَبُوهُ قَدْ عَمِلَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ لِصَاحِبِ مِصْرَ الْمُسْتَنْصِرِ ، وَنَشَأَ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ ، فَكَانَ شَهْمًا شُجَاعًا ، مِقْدَامًا مَهِيبًا ، وَافِرَ الْحِشْمَةِ ، تَمَكَّنَ بِمِصْرَ ، وَتَقَدَّمَ عَلَى أُمَرَائِهَا ، وَجَرَتْ لَهُ حُرُوبٌ وَخُطُوبٌ . وَكَانَ عَازِمًا عَلَى إِقَامَةِ الدَّعْوَةِ لِبَنِي الْعَبَّاسِ ، فَإِنَّهُ تَهَيَّأَتْ لَهُ الْأَسْبَابُ ، وَقَهَرَ الْمُسْتَنْصِرَ ، وَتَرَكَهُ عَلَى بَرْدِ الدِّيَارِ ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَمْوَالًا لَا تُحْصَى ، ثُمَّ فِي الْآخِرِ انْتُدِبَ لِاغْتِيَال ... المزيد
الْغَسِيلِيُّ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُصَنِّفُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْغَسِيلِيُّ . سَمِعَ : أَبَا إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ لُوَيْنًا ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَمُجَاهِدَ بْنَ مُوسَى ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَخَرَّجَ وَجَمَعَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَخْرَمِ ، وَحَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، وَآخَرُونَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبُوشَنْجِيُّ . وَحَدَّثَ بِهَرَاةَ ، وَنَيْسَابُورَ بِتَصَانِيفِهِ . وَحَضَرَ أَجَلُهُ بِبُوشَنْجَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الصَّاحِبَانِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُمَا الْحَافِظَانِ الْإِمَامَانِ الرَّفِيقَانِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الطُّلَيْطِلِيُّ . سَمِعَ بِطُلَيْطِلَةَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمَيَّةَ وَأَقْرَانِهِ ، وَبِقُرْطُبَةَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفَرِّجٍ ، وَعَبَّاسِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ . وَارْتَحَلَا جَمِيعًا إِلَى الْمَشْرِقِ ، فَحَجَّا ، وَسَمِعَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهَنْدِسِ ، وَأَبِي عَدِيٍّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْأُدْفُوِيِّ وَخَلْقٍ ، ثُمَّ رَدَّ ابْنُ مَيْمُونٍ إِلَى طُلَيْطِلَةَ . قَالَ ابْنُ مُظَاهِرٍ : كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ ... المزيد
الْجُورِيُّ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ ، الثِّقَةُ أَبُو مَنْصُورٍ ، عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْجُورِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، الصُّوفِيُّ ، الْعَابِدُ ، تِلْمِيذُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْخَّفَّافِ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ . وَكَانَ مِنْ خَوَاصِّ أَصْحَابِ السُّلَمِيِّ ، كَتَبَ عَنْهُ تَصَانِيفَهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ ، وَأَخُوهُ وَجِيهٌ ، وَعَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَهُوَ مِنْ جُورَ ، أَحَدِ أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ . مَاتَ جُمَادَى الْآخِرَةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ ... المزيد
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَحْيَى خَطِيبُ قُرْطُبَةَ وَعَالِمُهَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ الْكُتَامِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ عِشْرِينَ . وَرَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مُغِيثٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ ، وَشُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيِّ إِجَازَةً ، وَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَكِّيٍّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ نَجَاحٍ ، وَحَمَلَ السَّبْعَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ فَرَجٍ وَغَيْرِهِ ، وَتَفَرَّدَ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ مُدَّةً ، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا . رَوَى عَنْهُ ابْنُ مُسْدِيٍّ بِالْإِجَازَةِ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْوَزْغِيِّ وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَسِتِّمِائَةِ وَلَه تِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد