أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
ابْنُ الْأَخْرَمِ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، الْحَافِظُ الْأَثَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْأَخْرَمِ الْأَصْبَهَانِيُّ الْفَقِيهُ . ارْتَحَلَ ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، وَالْمُفَضَّلِ بْنِ غَسَّانَ الْغَلَّابِيِّ ، وَزِيَادِ بْنِ يَحْيَى الْحَسَّانِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَفْرَجَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، وَآخَرُونَ . وَلَهُ وَصِيَّةٌ أَكْثَرُهَا عَلَى قَوَاعِدِ السَّلَفُ ، يَقُولُ فِيهَا : مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَفْظَهُ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ . فَكَأَنَّهُ عَنَى بِاللَّفْظِ : الْمَلْفُوظَ لَا التَّلَفُّظَ . تُوُفِّيَ سُنَّةَ إِحْدَى وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ( ع ) ابْنِ وَاقِدٍ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَتَلْهِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . قَاضِي دِمَشْقَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ فِيمَا نَقَلَهُ أَبُو مُسْهِرٍ . وَقَالَ الْمُفَضَّلُ الْغَلَابِيُّ : سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى الذِّمَارِيِّ . وَحَدَّثَ عَنْ : عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ ، وَأَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ . وَعَنْهُ : الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَأَبُو مُسْهِرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَعَلِي ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ ابْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ ، وَزِيرُ الْمُعْتَزِّ . كَانَ ذَا مَكَانَةٍ رَفِيعَةٍ عِنْدَ الْمُعْتَزِّ ، فَاسْتَوْزَرَهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ ، فَنَهَضَ بِأَعْبَاءِ الْأَمْرِ ، وَكَانَ يُضْرَبُ بِذَكَائِهِ الْمَثَلُ ، لَا يَسْمَعُ شَيْئًا إِلَّا حَفِظَهُ . وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي حِسَابِ الدِّيوَانِ . نَوَّهَ بِاسْمِهِ ابْنُ الزَّيَّاتِ وَقَوْمُهُ ، وَقَدْ بَاشَرَ الْعَمَلَ فِي دَوْلَةِ الْأَمِينِ ، وَطَالَ عُمْرُهُ . وَعَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَنْسَخُ الْكِتَابَ ، فَلَا أَفْرَغُهُ حَتَّى أَحْفَظَهُ حَرْفًا حَرْفًا . . فَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً . وَقَدْ أَحْدَثَ رُسُومًا وَقَوَاعِدَ فِي الْكِتَابَةِ بَقِيَتْ بَعْدَهُ ، وَتُرِكَ مَا قَبْلَهَا . اخْتَصَرَ " تَقْدِيرَ خَرَاجِ الْمَمَالِكِ " فِي نِصْفِ طَلْحِيَّةٍ . فَكَانَ ... المزيد
حَنْبَلُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سَعَادَةَ ، بَقِيَّةُ الْمُسْنِدِينَ أَبُو عَلِيٍّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ الْمُكَبِّرُ ، رَاوِي " الْمُسْنِدِ " كُلِّهِ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَسَمَاعُهُ لَهُ بِقِرَاءَةِ ابْنِ الْخَشَّابِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَحَادِيثَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، وَكَانَ يُكَبِّرُ بِجَامِعِ الْمَهْدِيِّ ، وَيُنَادِي فِي الْأَمْلَاكِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَأَبُو الطَّاهِرِ بْنُ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَالتَّاجُ الْقُرْطُبِيُّ ، وَالْمُوَفَّقُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَبَّارِيُّ وَالصَّدْرُ الْبَكْرِيُّ ، وَخَطِيبُ مَرْدَى ، ... المزيد
الْمَحَامِلِيُّ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، الضَّبِّيُّ الْمَحَامِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ -مِنْ كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارَ ، وَعُثْمَانَ بْنَ السَّمَّاكِ ، وَالنَّجَّادَ ، وَأَبَا عُمَرَ الزَّاهِدَ ، وَجَمَاعَةً . رَوَى عَنْهُ : سُلَيْمٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، وَأَخُوهُ أَحْمَدُ . وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : حَفِظَ الْقُرْآنَ وَالْفَرَائِضَ وَدَرَسَ الْمَذْهَبَ ، وَكَتَبَ الْحَدِيثَ ، وَهُوَ مِمَّنْ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ خَيْرًا . وَقَالَ الْخَطِيبُ حَضَرْتُ مَجْلِسَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، . وَكَانَ ثِقَةً صَادِقًا خَيِّ ... المزيد
الْقَصَّارُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، الْقَصَّارُ الْأَصْبِهَانِيُّ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عِصَامٍ ، وَصَالِحَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَسِيدَ بْنَ عَاصِمٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَجَمَاعَةٌ . مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد