من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
ابْنُ كُلَّابٍ رَأْسُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْبَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كُلَّابٍ الْقَطَّانُ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، وَرُبَّمَا وَافَقَهُمْ . أَخَذَ عَنْهُ الْكَلَامَ دَاوُدُ الظَّاهِرِيُّ ، قَالَهُ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ . وَقِيلَ : إِنَّ الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ أَخَذَ عِلْمَ النَّظَرِ وَالْجَدَلِ عَنْهُ أَيْضًا . وَكَانَ يُلَقَّبُ كُلَّابًا; لَأَنَّهُ كَانَ يَجُرُّ الْخَصْمَ إِلَى نَفْسِهِ بِبَيَانِهِ وَبَلَاغَتِهِ . وَأَصْحَابُهُ هُمِ الْكُلَّابِيَّةُ ، لَحِقَ بَعْضَهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ ، وَكَانَ يَرُدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ . وَقَالَ بَعْضُ مَنْ لَا يَعْلَمُ : إِنَّهُ ابْتَدَعَ مَا ابْتَدَعَهُ لِيَدُسَّ دِينَ النَّصَارَى فِي مِلَّتِنَا ، وَإِنَّهُ أَرْضَى ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمِ ( م ، ت ، س ) ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ هِلَالٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، ابْنُ أُخْتِ بِشْرٍ الْحَافِي . سَمِعَهُ أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ ، يَقُولُ : وُلِدْتُ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ ، وَهُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ ، وَالْفَضْلَ بْنَ مُوسَى السِّينَانِيَّ ، وَأَبَا تُمَيْلَةَ ، وَوَكِيعًا ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ، وَوَقَعَ لَنَا رِوَايَةٌ عَنْهُ فِي تَعْلِيَةِ ... المزيد
أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ ( خ ، م ، د ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الثَّبْتُ ، أَبُو مَعْمَرٍ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ بْنِ الْحَسَنِ الْهُذَلِيُّ الْهَرَوِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْقَطِيعِيُّ . كَانَ يَنْزِلُ الْقَطِيعَةَ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَأَخَذَ عَنْ : شَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَخَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ بْنِ الْبَرِيدِ ، وَهُشَيْمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ شُجَاعٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَخَلْقٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ... المزيد
ابْنُ عُبَيْدَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الشَّعْرَانِيُّ الْمُسْتَمْلِي . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَعُمَرَ بْنَ شَبَّةَ ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى وَطَبَقَتَهُمْ . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَخْرَمِ ، وَيَحْيَى الْعَنْبَرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّبْغِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَالْجِعَابِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ ، وَعِدَّةٌ مَنَ الْبَغْدَادِيِّينَ وَالنَّيْسَابُورِيِّينَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ ، وَمَا ذَكَرَ لَهُ وَفَاةً . ... المزيد
أَبُو فِرَاسٍ الْأَمِيرُ أَبُو فِرَاسٍ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ الشَّاعِرُ الْمُفْلِقُ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفُرُوسِيَّةِ ، وَالْجُودِ ، وَبَرَاعَةِ الْأَدَبِ . كَانَ الصَّاحِبُ ابْنُ عَبَّادٍ يَقُولُ : بُدِئَ الشِّعْرُ بِمَلِكٍ وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ ، وَخُتِمَ بِمَلِكٍ وَهُوَ أَبُو فِرَاسٍ . أَسَرَتْهُ الرُّومُ جَرِيحًا ، فَبَقِيَ بِقُسْطَنْطِينِيَّةَ أَعْوَامًا ، ثُمَّ فَدَاهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ مِنْهُمْ بِأَمْوَالٍ ، وَأَعْطَاهُ أَمْوَالًا جَزِيلَةً وَخَيْلًا وَمَمَالِيكَ . وَكَانَتْ لَهُ مَنْبِجُ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ حِمْصَ ، ثُمَّ قُتِلَ بِنَاحِيَةِ تَدْمُرَ . وَكَانَ سَارَ لِيَتَمَلَّكَ حَلَبَ . وَدِيوَانُهُ مَشْهُورٌ . قُتِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكُلُّ عُمُرِهِ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً . ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ( خ ، م ، ت ، س ) ابْنُ إِيَاسَ بْنِ مُقَاتِلِ بْنِ مُخَادِشِ بْنِ مُشَمْرِجٍ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْحُجَّةُ أَبُو الْحَسَنِ السَّعْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، وَلِجَدِّهِ مُشَمْرِجِ بْنِ خَالِدٍ صُحْبَةٌ . وُلِدَ عَلِيٌّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِلَى الْآفَاقِ . وَحَدَّثَ عَنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَهُشَيْمٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ السَّعْدِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَالْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْحَسَنِ الْهِلَالِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ ، وقُرَّانِ بْنِ تَمَّامٍ ، وَمَعْر ... المزيد