الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحلله

    مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول

    [ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا

    قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدِ

    شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ شُرَيْحٍ ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ الْمُعَمَّرُ الْخَطِيبُ ، شَيْخُ الْمُقْرِئِينَ وَالْمُحَدِّثِينَ أَبُو الْحَسَنِ الرَّعِينِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ الْمَالِكِيُّ ، خَطِيبُ إِشْبِيلِيَّةَ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . تَلَا عَلَى وَالِدِهِ الْعَلَّامَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِكِتَابِهِ " الْكَافِي " فِي السَّبْعِ ، وَحَمَلَ عَنْهُ عَلِمَا كَثِيرًا ، وَأَجَازَ لَهُ مَرْوِيَّاتِهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ الظَّاهِرِيُّ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْظُورٍ صَاحِبِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاجِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَزْرَجٍ ، وَطَائِفَةٍ . ... المزيد

  • السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ

    السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ لَكِنَّهُ رَافِضِيٌّ جَلْدٌ وَاسْمُهُ أَبُو هَاشِمٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ الْحِمْيَرِيُّ ، لَهُ مَدَائِحُ بَدِيعَةٌ فِي أَهْلِ الْبَيْتِ ، كَانَ يَكُونُ بِالْبَصْرَةِ ، ثُمَّ بِبَغْدَادَ . قَالَ الصُّولِيُّ : الصَّحِيحُ أَنَّ جَدَّهُ لَيْسَ بِيَزِيدَ بْنِ مُفَرِّغٍ الشَّاعِرِ ، وَقِيلَ : كَانَ طُوَالًا شَدِيدَ الْأُدْمَةِ . قِيلَ : إِنَّ بَشَّارًا قَالَ لَهُ : لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ شَغَلَكَ بِمَدْحِ أَهْلِ الْبَيْتِ ، لَافْتَقَرْنَا . وَقِيلَ : كَانَ أَبَوَاهُ نَاصِبِيَّيْنِ وَلِذَلِكَ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ وَالِدَيَّ جَمِيعًا ثُمَّ أَصْلَاهُمَا عَذَابَ الْجَحِيمِ حَكَّمَا عَدُوَّهُ كَمَا صَلَّيَا الْفَجْ رَ بِلَعْنِ الْوَصِيِّ بَابِ الْعُلُومِ لَعَنَا خَيْرَ مَنْ مَشَى فَوْقَ ظَهْرِ الْ أَرْضِ ... المزيد

  • ضُبَاعَةُ ( د ، س ، ق )

    ضُبَاعَةُ ( د ، س ، ق ) بِنْتُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، الْهَاشِمِيَّةُ . مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ . وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ : عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَرِيمَةَ . لَهَا أَحَادِيثُ يَسِيرَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رَوَى عَنْهَا : ابْنَتُهَا كَرِيمَةُ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ . وَحَدَّثَ عَنْهَا مِنَ الْقُدَمَاءِ : ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٌ . وَقُتِلَ وَلَدُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمِقْدَادِ يَوْمَ الْجَمَلِ مَعَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ . مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ ... المزيد

  • هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ

    هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلِيفَةُ الْمُؤَيَّدُ بِاللَّهِ ابْنُ الْمُسْتَنْصِرِ بِاللَّهِ بْنِ النَّاصِرِ ، الْأُمَوِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، أَبُو الْوَلِيدِ . وَلِيُّ الْأَمْرِ بَعْدَ وَالِدِهِ ، وَطَالَتْ أَيَّامُهُ . مَوْلِدُهُ بِمَدِينَةِ الزَّهْرَاءِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ . وَبُويِعَ وَلَهُ اثْنَا عَشَرَ عَامًا بِإِشَارَةِ الدَّوْلَةِ ، وَقَامَ بِتَدْبِيرِ الْخِلَافَةِ الْمَنْصُورُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ ، وَاسْتَبَدَّ بِالْأُمُورِ ، فَقَبَضَ أَوَّلَ شَيْءٍ عَلَى عَمِّهِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النَّاصِرِ . وَكَانَ هِشَامٌ الْعَاشِرَ مِنْ مُلُوكٍ بَنِي أُمَيَّةَ بِالْأَنْدَلُسِ ، وَكَانَ ضَعِيفَ الرَّأْيِ أَخْرَقَ ، مَحْجُورًا عَلَيْهِ ، فَكَانَ صُورَةً ، وَكَانَ الْمَنْصُورُ هُوَ الْكُلُّ ، فَسَاسَ الْمَمْلَكَةَ أَتَمَّ ... المزيد

  • فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( ع )

    فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( ع ) ابْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، وَاسْمُ جَدِّهِ : رَافِعٌ ، أَوْ نَافِعُ بْنُ حُنَيْنٍ الْخُزَاعِيُّ ، وَيُقَالُ : الْأَسْلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْحَافِظُ ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الْأَثَرِ . مِنْ مَوَالِي آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَاسْمُ مُلَيْحٍ : عَبْدُ الْمَلِكِ ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ اللَّقَبُ حَتَّى جُهِلَ الِاسْمُ . وُلِدَ فِي آخِرِ أَيَّامِ الصَّحَابَةِ ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْ مَالِكٍ بِقَلِيلٍ . حَدَّثَ عَنْ : ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَنَافِعٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَنُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَهِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، وَعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ ، وَصَالِحِ بْنِ عَجْلَانَ ، وَأَبِي طُوَالَةَ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ... المزيد

  • الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ

    الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ مُسْنِدُ مِصْرَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ الْمِصْرِيُّ ، مَنْسُوبٌ إِلَى عَسْكَرِ مِصْرَ ، الْمُعَدَّلُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ السَّرَّاجِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدِينِيِّ ، وَأَبِي الرَّقْرَاقِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ فَأَكْثَرَ ، وَعَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيِّ ، وَأَبِي دُجَانَةَ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَعَافِرِيِّ ، وَالْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُهَيْلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْأَنْمَاطِيِّ ، وَيَمُوتَ بْنِ الْمُزَرِّعِ ... المزيد