كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
ابْنُ دِرْبَاسٍ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عِيسَى بْنِ دِرْبَاسِ بْنِ فِيرِ بْنِ جَهْمِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْمَارَانِيُّ الْكُرْدِيُّ الشَّافِعِيُّ . مَوْلِدُهُ بِأَعْمَالِ الْمَوْصِلِ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَبَنُو مَارَانَ إِقَامَتُهُمْ بِالْمُرُوجِ تَحْتَ الْمَوْصِلِ . رَحَلَ فِي طَلَبِ الْفِقْهِ ، وَاشْتَغَلَ بِحَلَبَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْهُ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْبُنِّ الْأَسَدِيِّ ، وَالْحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ ، وَبِمِصْرَ مِنْ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ أَبِي سَعْدٍ وَخَرَّجَ لَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ ... المزيد
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ( ع ) ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، أَبُو إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَأَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُرَقِيِّ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، وَرَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَى نَافِعٍ الْإِمَامِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ ، وَبَرَعَ فِي الْأَدَاءِ ، وَتَصَدَّرَ لِلْحَدِيثِ وَالْإِقْرَاءِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُكَنِّيهِ أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَ مُقْرِئَ الْمَدِينَةِ فِي زَمَانِهِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ ... المزيد
خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ الْمُحَدِّثُ ، الصَّدُوقُ أَبُو طَاهِرٍ الْمِصْرِيُّ . رَوَى عَنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْكَاتِبِ ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، وَحَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ، وَأَبُو يَعْقُوبَ الْأَذْرَعِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَعَمَّرَ طَوِيلًا ، وَمِنْ قُدَمَاءَ شُيُوخِهِ : عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ . وَمَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ( م ، 4 ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ ، أَبُو زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَمَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارِ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْجَمَاعَةُ سِوَى الْبُخَارِيِّ ، وَعَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، وَإِمَامُ الْأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، قَلَّ شَيْخٌ رَأَيْتُ مِثْلَهُ بِالْبَصْرَةِ . قُلْتُ : هُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَقِيَهُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْحَافِظُ . وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ . وَمَاتَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنِ خَالِدٍ ، الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ أَهْلِ الرَّأْيِ بِخُرَاسَانَ ، أَبُو سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَنَفِيُّ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ سَلَمَةَ اللَّبَقِيَّ ، وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ ، وَأَقْرَانَهُ بِبَغْدَادَ ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، وَأَبَا حَاتِمٍ بِالرَّيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ الْقَاضِي عَبْدُ الْحَمِيدِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : كَانَ إِمَامَ أَهْلِ الرَّأْيِ فِي عَصْرِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ . قُلْتُ : مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِنَيْسَابُورَ عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَاقِعٌ ، بِحَيْثُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَنَعَ تِلْكَ الْمَأ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ( س ، ق ) ابْنُ مَنِيعِ بْنِ سَلِيطٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ ، أَبُو الْأَزْهَرِ ، الْعَبْدِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ . وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ . رَأَى سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَمَا أَدْرِي لِمَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ . وَسَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَأَسْبَاطَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَمَالِكَ بْنَ سُعِيرٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَأَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ اللِّيثِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحَ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ ، وَابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَمَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيَّ ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ بِالْحِجَازِ . وَالْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ ... المزيد