من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
[ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه ] وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت : يا أبا القاسم ، أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت : أبشر يا ابن عم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
ابْنُ عَبْدَانَ الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ ، الْخَضِرُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، الْأَزْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّفَّارُ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَسَهْلَ بْنَ بِشْرٍ ، وَالْفَقِيهَ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيِّ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُهُ الْقَاسِمُ ، وَأَبُو الْمَحَاسِنِ بْنُ أَبِي لُقْمَةَ وَغَيْرُهُمْ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْقُومِسَانِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ ، أَبُو مَنْصُورٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْدِينٍ ، الْقُومِسَانِيُّ الْهَمَذَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَلَّابِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ حُسَيْنٍ الصَّرَّامِ ، وَأَوْسِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الرَّفَّاءِ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَرْزَةَ ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكِنْدِيِّ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ طَاهِرٌ ، وَحَفِيدُهُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَابْنُ أَخِيهِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَأَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوذْبَارِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ شِيرَوَيْهِ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الْخَثْعَمِيُّ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْمُحَدِّثُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ الْكُوفِيُّ الْأُشْنَانِيُّ . قَدِمَ بَغْدَادَ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي كُرَيْبٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيِّ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْبَوَّابِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ النَّجَّارِ الْكُوفِيُّ ، الَّذِي عَاشَ إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : أَبُو جَعْفَرٍ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . قُلْتُ : وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَفِيهَا مَاتَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ... المزيد
ابْنُ خَاقَانَ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ ، ابْنُ الْوَزِيرِ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ ، ابْنِ الْوَزِيرِ أَبِي الْحَسَنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ الْخَاقَانِيُّ . مِنْ بَيْتِ وِزَارَةٍ . وَكَانَ ذَا لَسَنٍ ، وَبَلَاغَةٍ ، وَآدَابٍ ، وَحُسْنِ كِتَابَةٍ ، وُجُودٍ وَإِفْضَالٍ ، وَثَرْوَةٍ وَأَمْوَالٍ . وَلِيَ الْوِزَارَةَ لِلْمُقْتَدِرِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِإِشَارَةِ مُؤْنِسٍ الْخَادِمِ ، وَكَانَ سَائِسًا مُمَارِسًا ، خَبِيرًا بِالْأُمُورِ ، ثُمَّ قُبِضَ عَلَيْهِ بَعْدَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَرُسِمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ تَعَلَّلَ ، وَمَاتَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الزَّيْنَبِيُّ الصَّدْرُ الْأَكْمَلُ ، قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ نُورِ الْهُدَى أَبِي طَالِبٍ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الزَّيْنَبِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنَفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَعَمِّهِ النَّقِيبِ طِرَادٍ ، وَابْنِ الْبَطِرِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ آخِرُهُمُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ غَزِيرَ الْفَضْلِ ، وَافِرَ الْعَقْلِ ، لَهُ وَقَارٌ وَسُكُونٌ وَرَزَانَةٌ وَثَبَاتٌ ، وَلِيَ قَضَاءَ الْعِرَاقِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ جُزْأَيْنِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَافِعٍ : كَانَ يَسْتَدْعِي الشُّيُوخَ كَابْنٍ الْحُصَيْنِ وَابْنِ كَادِشَ ، فَيَقْرَأُ لَهُ عَلَيْهِمْ ، وَقَدْ سَارَ إِلَى ... المزيد
الْخَيَّاطُ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ الْبَغْدَادِيِّينَ ، لَهُ الذَّكَاءُ الْمُفْرِطُ ، وَالتَّصَانِيفُ الْمُهَذَّبَةُ ، وَكَانَ قَدْ طَلَبَ الْحَدِيثَ ، وَكَتَبَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ وَطَبَقَتِهِ . وَهُوَ أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ . وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ ، لَهُ جَلَالَةٌ عَجِيبَةٌ عِنْدَ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ الْجُبَّائِيِّ . صَنَّفَ كِتَابَ " الِاسْتِدْلَالِ " ، وَنَقَضَ كِتَابَ ابْنِ الرَّاوَنْدِيِّ فِي فَضَائِحِ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَكِتَابَ " نَقْضِ نَعْتِ الْحِكْمَةِ " ، وَكِتَابَ : " الرَّدِّ عَلَى مَنْ قَالَ بِالْأَسْبَابِ " ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . لَا أَعْرِفُ وَفَاتَهُ . ... المزيد