أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
هـ - القول في أفعال المزدلفة والقول الجملي أيضا في هذا الموضع ينحصر في : معرفة حكمه ، وفي صفته ، وفي وقته . [ حكم الوقوف بالمزدلفة ] فأما كون هذا الفعل من أركان الحج : فالأصل فيه قوله - سبحانه - : ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ) . [ صفة الوقوف بالمزدلفة ] . وأجمعوا على أن من بات بالمزدلفة ليلة النحر وجمع فيها بين المغرب والعشاء مع الإمام ، ووقف بعد صلاة الصبح...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَدَامَةَ بْنِ مِقْدَامٍ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ أَخُو الْعِمَادِ الْمَذْكُورِ ، وَكَانَ أَبُوهُمَا ابْنَ عَمِّ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ . قَدِمَ وَهُوَ شَابٌّ ، فَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ نَصْرٍ النَّجَّارِ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَشُهْدَةُ الْكَاتِبَةُ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهَا بِالْإِجَازَةِ . وَكَانَ دَيِّنًا ، خَيِّرًا ، كَثِيرَ التِّلَاوَةِ ، مُتَعَفِّفًا ، مُشْتَغِلًا بِنَفْسِهِ ، يَؤُمُّ بِقَرْيَةِ السَّاوِيَةِ مِنْ جَبَلِ نَابُلُسَ ، أَثْنَى عَلَيْهِ ... المزيد
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ( م ، 4 ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّادِقُ الْعَابِدُ الْمُقْرِئُ أَبُو زَكَرِيَّا الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ . رَوَى عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَالْمِنْهَالِ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَتَلَا عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ . وَصَحِبَ الثَّوْرِيَّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ دَاوُدُ الْحَافِظُ ، وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ . وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : صَدُوقٌ ، فُلِجَ فَتَغَيَّرَ حِفْظُهُ . وَعَنْ وَكِيعٍ قَالَ : مَا كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَحْفَظَ لِلْحَدِيثِ مِنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ . كَانَ يَحْفَظُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ خَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ ... المزيد
أَخُوهُ الْوَزِيرُ الْعَمِيدُ أَبُو الذَّوَّادِ الْمُسَيَّبُ كَانَ قَدِ امْتَنَعَ بِدِمَشْقَ ، وَحَشَدَ وَجَيَّشَ ، وَاسْتَخْدَمَ الْأَحْدَاثَ ، فَلَاطَفَهُ مَلِكُ دِمَشْقَ ، ثُمَّ عَزَلَهُ ، وَنَفَاهُ إِلَى صَرْخَدَ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ نُورُ الدِّينِ ، رَجَعَ إِلَى دِمَشْقَ مُتَمَرِّضًا ، ثُمَّ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَكَانَ جَبَّارًا عَسُوفًا ، لَقَبُهُ - مُؤَيَّدُ الدَّوْلَةِ - ، وَدُفِنَ بِدَارِهِ بِدِمَشْقَ . ... المزيد
ابْنُ النَّفَّاحِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثَّبْتُ ، الْمُجَوِّدُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّفَّاحِ بْنِ بَدْرٍ الْبَاهِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ وَمُحَدِّثُهَا . سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيَّ ، وَحَفْصَ بْنَ عُمَرَ الدُّورِيَّ الْمُقْرِئَ ، وَأَخَذَ عَنْهُ الْحُرُوفَ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّازُ ، وَأَبُو الطَّيِّبِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَنْدِسُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ... المزيد
ابْنُ مُجْبَرٍ شَاعِرُ زَمَانِهِ الْأَوْحَدُ ، الْبَلِيغُ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ مُجْبَرٍ ، الْفِهْرِيُّ الْمُرْسِيُّ ، ثُمَّ الْإِشْبِيلِيُّ . مَدَحَ الْمُلُوكَ ، وَشَهِدَ لَهُ بِقُوَّةِ عَارِضَتِهِ ، وَسَلَامَةِ طَبْعِهِ ، وَفُحُولَةِ نَظْمِهِ قَصَائِدُهُ الَّتِي سَارَتْ أَمْثَالًا ، وَبَعُدَتْ مَنَالًا . أَخَذَ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَسَّانَ ، وَغَيْرُهُ . بَالَغَ ابْنُ الْأَبَّارِ فِي وَصْفِهِ . وَمَاتَ بِمُرَّاكِشَ لَيْلَةَ النَّحْرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ كَهْلًا وَقِيلَ : سَنَةَ سَبْعٍ وَلَهُ هَذِهِ أَتُرَاهُ يَتْرُكُ الْعَذَلَا وَعَلَيْهِ شَبَّ وَاكْتَهَلَا كَلِفٌ بِالْغِيدِ مَا عَلِقَتْ نَفْسُهُ السُّلْوَانَ مُذْ عَقَلَا غَيْرُ رَاضٍ عَنْ سَجِيَّةِ مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْحُبِّ ثَمَّ سَلَا نَظَرَتْ عَيْنِي لِشِقْوَتِهَ ... المزيد
عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ . وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ شَرٌّ ، وَتَقَاطُعٌ . وَكَانَ بَدِيعَ الْجَمَالِ ، شَدِيدَ الْعَارِضَةِ ، جَرِيئًا ، مَنِيعًا . كَانَ يَجْلِسُ ، فَيُلْقِي عَصَاهُ بِالْبَلَاطِ فَلَا يَتَخَطَّاهَا أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَلَهُ مِنَ الرَّقِيقِ نَحْوَ الْمِائَتَيْنِ . قِيلَ : كَتَبَ يَزِيدُ إِلَى نَائِبِهِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ : وَجِّهْ جُنْدًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ . فَسَأَلَ : مَنْ أَعْدَى النَّاسِ لَهُ ؟ فَقِيلَ : أَخُوهُ عَمْرٌو . فَتَوَجَّهَ عَمْرٌو فِي أَلْفٍ مِنَ الشَّامِيِّينَ لِقِتَالِ أَخِيهِ . فَقَالَ لَهُ جُبَيْرُ بْنُ شَيْبَةَ : كَانَ غَيْرُكَ أَوْلَى بِهَذَا ؛ تَسِيرُ إِلَى حَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ ، وَإِلَى أَخِيكَ فِي سِنِّهِ وَفَضْلِهِ تَجْعَلُهُ فِي جَامِعَةٍ . مَا ... المزيد