هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
[ بناء مسجد قباء ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده [ خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء وسفره إلى المدينة ] ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة . وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان . فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
الْبَرْبَهَارِيُّ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ الْقُدْوَةُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْبَرْبَهَارِيُّ الْفَقِيهُ . كَانَ قَوَّالًا بِالْحَقِّ ، دَاعِيَةً إِلَى الْأَثَرِ ، لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ . صَحِبَ الْمَرُّوذِيَّ وَصَحِبَ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيَّ . فَقِيلَ : إِنَّ الْأَشْعَرِيَّ لَمَاَّ قَدِمَ بَغْدَادَ جَاءَ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَرْبَهَارِيِّ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : رَدَدْتُ عَلَى الْجُبَّائِيِّ ، رَدَدْتُ عَلَى الْمَجُوسِ ، وَعَلَى النَّصَارَى . فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : لَا أَدْرِي مَا تَقُولُ ، وَلَا نَعْرِفُ إِلَّا مَا قَالَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ . فَخَرَجَ وَصَنَّفَ " الْإِبَانَةَ " فَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ . وَمِنْ عِبَارَةِ الشَّيْخِ الْبَرْبَهَارِيِّ . قَالَ : احْذَرْ صِغَارَ الْمُحْدَثَاتِ مِنَ الْأُمُو ... المزيد
ابْنُ مَحْمُوَيْهِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو بَكْرٍ ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُوَيْهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ . وَكَانَ أَبُوهُ بَغْدَادِيًّا ، وَجَدُّهُ مَوْصِلِيًّا . وَسَمِعَ هُوَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَمَّالِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعُصْفُرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحْتَاجٍ ، وَابْنِ خَنْبٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ وَطَبَقَتِهِ . وَكَانَ حَافِظًا ، مُتْقِنًا ، جَمَعَ الْأَبْوَابَ وَالشُّيُوخَ وَالْمُقِلِّينَ ، وَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ ، وَلَوْ طَالَ عُمْرُهُ لَكَانَ لَهُ نَبَأٌ ، بَلْ عَاشَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْبَرْمَكِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُفْتِي ، بَقِيَّةُ الْمُسْنِدَيْنَ ، أَبُو إِسْحَاقَ ; إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْبَرْمَكِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . قِيلَ : أَصْلُهُ مِنْ قَرْيَةِ الْبَرْمَكِيَّةَ ، وَقِيلَ : سَكَنَ آبَاؤُهُ مَحَلَّةً تُعْرَفُ بِالْبَرْمَكِيَّةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الْقَطِيعِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ مَاسِي ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيَّ ، وَالْحَافِظَ أَبَا الْفَتْحِ الْأَزْدِيَّ الْمَوْصِلِيَّ ، وَابْنَ بَخِيتٍ الدَّقَّاقَ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ سَعْدٍ النَّسَوِيَّ . وَعِدَّةً . وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَكَانَ لَهُ حَلْقَةٌ لِلْفَتْوَى . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمِصِّيصِيُّ الْعَابِدُ ، صَدُوقٌ ، لَقَبُهُ حِبَّى ، يُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ . يَرْوِي عَنِ : ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ ، وَهِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ : وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، وَيُوسُفُ الْقَاضِي ، وَآخَرُونَ . وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
غُنْدُرٌ ( ع ) مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الثَّبْتُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهُذَلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ الْكَرَابِيسِيُّ التَّاجُ ، أَحَدُ الْمُتْقِنِينَ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . وَرَوَى عَنْ : حُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَعَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَمَعْمَرٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَشُعْبَةَ فَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وُجُوَّدَ ، وَحَرَّرَ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَابْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيّ ... المزيد
الْبَاخَرْزِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ خُرَاسَانَ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي سَعِيدُ بْنُ الْمُطَهَّرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَائِدِيُّ الْبَاخَرْزِيُّ نُزِيلُ بُخَارَى . كَانَ إِمَامًا ، مُحَدِّثًا ، وَرِعًا زَاهِدًا ، تَقِيًّا ، أَثَرِيًّا ، مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ ، بَعِيدَ الصَّيْتِ ، لَهُ وَقْعٌ فِي الْقُلُوبِ وَمَهَابَةٌ فِي النُّفُوسِ . صَحِبَ الشَّيْخَ نَجْمَ الدِّينِ الْخِيوَقِيَّ وَسَمِعَ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيِّ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الْحُصْرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدِيٍّ ، وَمُشْرِفٍ الْخَالِصِيِّ ، وَبِنَيْسَابُورَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالَارَ الْخُوَارَزْمِيِّ . وَقِيلَ : إِنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ وَلَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ، فَسَمِعَ مِنِ ... المزيد