هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الفصل الثالث في معرفة الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها وهذا الفصل أربع مسائل : المسألة الأولى اختلفوا في الأيمان بالله المنعقدة ، هل يرفع جميعها الكفارة ، سواء كان حلفا على شيء ماض أنه كان فلم يكن ( وهي التي تعرف باليمين الغموس ، وذلك إذا تعمد الكذب ) ; أو على شيء مستقبل أنه يكون من قبل الحالف أو من قبل من هو بسببه فلم يكن . فقال الجمهور : ليس في اليمين الغموس كفارة ، وإنما الكفارة...
مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الْقُدْوَةُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ أَبُو الْمُظَفَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ فَكَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ السَّرَّاجِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِيِّ ، وَأَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُوسْتَ الْحَاكِمُ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّفَّارِ الْفَقِيهُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّحَّامِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ : هُوَ شَيْخٌ وَجِيهٌ ، حَسَنَ الرِّوَاءِ وَالْمَنْظَرِ ، رَاسِخَ الْقَدَم ... المزيد
هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ ، الْإِمَامُ ، الصَّادِقُ أَبُو بَكْرٍ ، هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَنْبَرٍ الْبَصْرِيُّ الرَّبَعِيُّ ، مَوْلَاهُمْ . صَاحِبُ الثِّيَابِ الدَّسْتُوَائِيَّةِ ، كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْقُمَاشِ الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ دَسْتُوَا . وَلِذَا قِيلَ لَهُ : صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ وَدَسْتُوَا بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْأَهْوَازِ . حَدَّثَ عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، وَحَمَّادٍ الْفَقِيهِ ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَعَامِرٍ الْأَحْوَلِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، وَيُونُسَ الْإِسْكَافِ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ ، وَأَبِي عِصَامٍ الْبَصْرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، وَأَيُّو ... المزيد
الْخَطَّابِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ اللُّغَوِيُّ ، أَبُو سُلَيْمَانَ ، حَمْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَطَّابٍ الْبُسْتِيُّ الْخَطَّابِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ ، وَمِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ وَغَيْرِهِ بِالْبَصْرَةِ ، وَمِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَعِدَّةٍ بِنَيْسَابُورَ . وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ مَتْنًا وَإِسْنَادًا . وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ ، وَمُكْرَمٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي عُمَرَ غُلَامِ ثَعْلَبٍ وَحَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَقَبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيِّ . وَأَخَذَ ... المزيد
الْخُوشِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ ، شَيْخُ خُرَاسَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْخُوشِيُّ بِوَاوٍ ، وَيُقَالُ : الْخُشِّيُّ . سَمِعَ : الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَبَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَ عُلَيَّةَ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَمَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ الذُّهْلِيِّ ، وَأَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّرَخْسِيُّ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَمِعَ مِنْهُ ... المزيد
سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، رَوَتْ عَنْ أَبِيهَا ، وَكَانَتْ بَدِيعَةَ الْجَمَالِ ، تَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَكْبَرُ ، فَقُتِلَ مَعَ أَبِيهَا قَبْلَ الدُّخُولِ بِهَا ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا مُصْعَبٌ أَمِيرُ الْعِرَاقِ ، ثُمَّ تَزَوَّجَتْ بِغَيْرِ وَاحِدٍ . وَكَانَتْ شَهْمَةً مَهِيبَةً ، دَخَلَتْ عَلَى هِشَامٍ الْخَلِيفَةِ فَسَلَبَتْهُ عِمَامَتَهُ وَمِطْرَفَهُ ، وَمِنْطَقَتَهُ ، فَأَعْطَاهَا ذَلِكَ ، وَلَهَا نَظْمٌ جَيِّدٌ . قَالَ بَعْضُهُمْ : أَتَيْتُهَا فَإِذَا بِبَابِهَا جَرِيرٌ وَالْفَرَزْدَقُ وَجَمِيلٌ وَكُثَيِّرٌ ، فَأَمَرَتْ لِكُلِّ وَاحِدٍ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ . تُوُفِّيَتْ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ قَلَّمَا رَوَتْ . ... المزيد
الْمُوَفَّقُ قَاسِمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ الْمَدَائِنِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْأُصُولِيُّ ، الْأَدِيبُ ، صَاحِبُ الْإِنْشَاءِ ، وَيُدْعَى أَحْمَدَ . أَجَازَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ . أَخَذَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ شِعْرًا . مَاتَ فِي وَسَطِ سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ ، فَرَثَاهُ أَخُوهُ عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ ثُمَّ مَاتَ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ فِي الْعَامِ ، وَكَانَا مِنْ كِبَارِ الْفُضَلَاءِ وَأَرْبَابِ الْكَلَامِ وَالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَالْبَلَاغَةِ ، وَالْمُوَفَّقُ أَحْسَنُهُمَا عَقِيدَةً ، فَإِنَّ الْعِزَّ مُعْتَزِلِيٌّ ، أَجَارَنَا اللَّهُ . ... المزيد